[email protected] يقولون ان المجلس الوطني قد اعترف فى يوليو 2011 الماضى بخطورة الوضع البيئي لسكان حلفاالجديدة وفي ظل المهددات التي تمثلها مادة الاسبستوس المسرطنة على حياتهم ولقد أقر رئيس لجنة من لجان المجلس ويدعى الاستاذ رمضان إبراهيم شميلا، بكارثية الوضع هناك بعد اطلاعه على معلومات تفيد حالة الوفيات بسبب السرطان الى 257 حالة فى ذلك الوقت ، وبفارق سبع حالات حدثت أخيراً لشخصيات معروفة نقلاً عن دراسة رصدت حالات الوفيات بالمنطقة بالجهد الشعبي. واعتبر رمضان بعد اعترافه بتكلفة الإجراءات التي من الممكن اتباعها من ناحية مالية، أن حياة المواطن بالمنطقة والإبقاء عليها لا توازيها أي تكلفة تنفقها الدولة عليها، وكشف عن رغبته الشخصية في زيارة المنطقة في أقرب فرصة للوقوف على حقيقة الأوضاع هناك. ودعا للتحرك بأسرع ما يمكن في خطوات وصفها بالعملية مع الجهات الفاعلة لإنقاذ الموقف. ولا ندرى ان كان الاستاذ الكريم قد قام اصلا بزيارة المنطقة ورفع تقريره الى الحكومة لان الموضوع قد عاد فى ثباته حاصدا ارواح أهلى دون رحمة . فالمخاطر التي تتعرّض لها المنطقة من وجود مادة الاسبستوس في سقف المنازل وتوصيلات المياه لا تحتاج إلى تأجيل ولقد لفت نظرى ما صرح الاخ نائب رئيس شبكة المنظمات النوبية محمد كوكي إن أعداد المتضررين لا يقاس بقاطني المنازل المسقوفة بالاسبستوس، ولكن يتمدد إلى المنازل المجاورة والتي تزايدت أعدادها بزيادة عدد السكان بجانب تأثر محتمل من المادة لساكني المباني العشوائية حول القرى ويرى ان الجهات الرسمية تجاهلت لظروف غير معروفة الحديث عن مخاطر هذه المادة وكيفية معالجتها وانشغلت بالحديث عن ما يعرف بمحاربة الأمراض الاقتصادية كالملاريا وغيرها فكما هو معروف أن حلفا منطقة انتاج. ومن جانبها سلطت قناة الجزيرة ذائعة الصيت تقريرا مطولا ومصورا عن هذه الكارثة الانسانية وتداعياتها الا ان الامر مر مرور الكرام ولم يشهد الاهالى تحركا جادا من اي جهة من شأنها انقاذ من تبقى من انسان تتهدده هذه الكارثه البيئيه العشرات من اهلى يصابون سنويا بالامراض السرطانيه ولا حياة لمن تنادى ومادام البرلمان قد اعترف بخطورة الامر فماذا تنتظر وزارة الصحة الاتحاديه والتى لزام عليها تقصى الامر ومخاطبة كل الجهات لدرء مخاطر انتشار امراض السرطان بين المواطنين , علينا اخوتى أن نعلنها منطقة كوارث ونستجلب تمويلا دوليا لتبديل اسقف المنازل ومواسيرها , فكل تقارير الاختصاصيون تؤكد ان الخطورة كبيرة وان التعامل الفردي من قبل الاهالي مع المادة بغرض ازالتها يحمل مخاطر أشد فتكاً مما كانت عليه سابقاً لان هذه المادة غير ذائبة اطلاقاً، وتمثل السبب الرئيسي في الاصابة بسرطان القصبة الهوائية، وخمسة أنواع أخرى من سرطانات الرئة، مثل سرطان الغشاء البلوري الذي يبطّن الرئة، ويرى الاختصاصيون أن طرق الانتقال تتم بعد استنشاق الحبيبات الدقيقة التي لا ترى بالعين المجردة، فيؤدي ذلك إلى تراكمها داخل الرئة أو القصبة الهوائية. وأعراض هذا المرض لا تظهر بين يوم وليلة، فهو مثل الايدز لديه فترة حضانة تصل إلى عشر سنوات، تظهر بعدها الأعراض التي منها ضيق في التنفس وظهور دم في «البلغم» ونقص في الوزن وغيرها، وأن الإنسان بعد ظهور تلك الاعراض لا يتجاوز عمره الافتراضي بعدها خمس سنوات. واكدت هذه الجهات أن (90) إلى (95%) من هذه الحالات لا يمكن علاجها، وما يمكن أن يكون في هذا الجانب فهو مسكنات تطيل عمر المريض قدر الإمكان، وأن هذه المادة يمكن أن تتسبب في الفشل الكلوي، ونبّهت الى عدم ازالتها من المنازل الا بالطرق الآمنة وقواعد السلامة المتبعة، لأن الإزالة بالايدي كما قال قد تتسبب في حدوث كارثة لا تحمد عقباها الامر اخوتى جد خطير ولا يقبل التأجيل وهى دعوة الى تفعيل لجان لانقاذ ما يمكن انقاذه فهل يتحرك ابناء حلفاالجديدة فى العاصمة والمهجر دعما لاخوتهم فى ثمانية وعشرون قرية حلفاوية يفعل بها الاسبستوس ما لم تفعله اسرائيل فى فلسطين الامر اخوتى خطير خطير خطير.