متطوع لنشر مفهوم ثقافة السلام توليت الادعاء لمخاطبة الدكتور نافع من باب كاتب في الإصدارات الصحفية، متطوعاً لنشر مفهوم ثقافة السلام ورتق النسيج الاجتماعي؛ ولأهمية الدكتور في الحكومة والحزب كلاعب وسط رابط أطراف الفريق باللعب المتوازن في الميدان بدون طبطبة حديث أو كبكبة ووجل وخوف. الفترة التي قضتها حكومة الإنقاذ في سدة الحكم ربع قرن من الزمان؟ لماذا لم تتمكن الإنقاذ إلى هذه اللحظة من إيجاد آلية أو صيغة يتم بمقتضاها وقف هذا الحرب التي أنهكت كاهل الشعب السوداني؟ وهل يعقل أو يصدق أن تبلى دولة بحروب مستديمة وعدم وجود أمن وزعزعة استقرار في ظل حكومة شرعية قضت في السلطة إلى ما شاء الله وقدر اثنين وعشرين عامًا بالتمام والكمال، ولم تعمل جاهدة لوقف تلك الحرب لينعم شعبها بالطمأنينة العامة والسلام الاجتماعي؛ إذن أين حكومة الإنقاذ من برامج وقف هذه الحرب. دكتور نافع إني أرى من قرائن الأحوال التي تشير إلى تدني الخدمة المفروضة على الدولة لكي تقدمها إلى رعاياها من المواطنين في شكل دعم للسلع الاستهلاكية وتعريفة بتسعيرة المواد الضرورية وخلافه من الإجراءات التي تقلل من غلاء المعيشة علاوة على وجود الفجوة الأمنية. يعني في تقديري أصبحتم تواجهوا مشكلتين هي: الغلاء والبلاء. والأغرب من ذلك في جهودكم التي بذلتوها لاحتواء المواقف ومعالجة القضايا محل الخلاف مع الجهات المناوئة لكم في السلطة باءت بالفشل ولم تثمر بعد، ولا زال الشعب السوداني في ما بينه حروب وخصام؛ لأن اتفاقية السلام التي تم التوقيع عليها بنيفاشا وأبوجا (اتلحست) وأصبحت مجرد ماسورة ولم تاتِ بفائدة يرجي منها ويعول عليها في مجال الأمن والسلام ورتق النسيج الاجتماعي سوى أنها سهّلت للحركة الشعبية لفصل دولة جنوب السودان وكسبت الرهان. الدكتور نافع: الناس ما (يطبلوا ليك) الكلام لو في لا بارك الله في السكوت عليه، الوضع الأمني في البلاد ما (ماشي عديل) كل فجرٍ جديد ينذر بشرٍ مستطير ويوعد بمصائبٍ محتملة؛ لأن بتر جزء من دولة السودان مهرًا للسلام لم يشفع بعد بل زاد من العداوة بين دولة جنوب السودان الوليدة ضد شمال السودان، وعمّق في الكراهية والبغضاء ونكأ على جراح الماضي الأليم وصعد من وتيرة المشكلات في ولاية جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق وحتى الوضع الأمني في غرب السودان يكتنفه الغموض ويحمل على الاعتقاد بموت مبادرة الدوحة للسلام من نفس الزاوية التي أجهضت اتفاقية أبوجا للسلام، ألا وهي عدم مشاركة جميع الحركات المسلحة بغرب السودان في عملية صنع السلام. على كل حال الرؤية باتت واضحة واللعب أصبح على المكشوف، البلد محتضر وعاقبته مخيبة للآمال ومتجه إلى نفق مظلم ومصير مجهول؛ لأن الحكومة مستهدفة من كل حدب وصوب ومشدودة الجوانب من الولاياتالمتحدةالأمريكية والأسر الدولية ومنظمات الأممالمتحدة في جانب، ومعارضة الأحزاب السودانية والحركات المسلحة والحركة الشعبية قطاع الشمال في الجانب الآخر والكثرة غلبت الشجاعة. إما أنتم كحكومة غير مبالين بالضغوط المترتبة عليكم فجعلتوها كطنين باعوضة في أذن فيل، فواجهتم تلك التحديات بالثبات والعزيمة ويحدوكم الأمل للبقاء في السلطة حيناً آخر من الدهر ورهنتم زوالكم منها (بلحسة الكوع) وهذا شرطاً مستحيل تنفيذه، وأصبح بقاؤكم في السلطة أمرًا لا مساومة فيه، فأصبحت العملية كالمد والجزر في البحر أو الكر والفر في القتال فتعادل الجميع على الأثم والعدوان على شعب جمهورية السودان والساقية (لسع) مدورة. والله يستر من استمرار الحرب التي تقتل العباد وتخرب البلاد. التيار