فيما يلي نص البيان الذي تلاه سفير فلسطين عبر (سونا) اليوم: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام. في مستهل حديثي أود ان اتوجه بالشكر والتقدير الي منظمة العون المدني علي دعوتهم وتنظيمهم لهذه الورشة للتفاعل مع موضوع الاعتراف بدولة فلسطين. واود ان اوضح بان توجه القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة للحصول علي العضوية الكاملة في المنظمة الدولية ياتي من منطلق إعادة وضع ومكانة القضية الفلسطينية علي الصعيد الدولي من ناحية وللخروج من المأزق الحالي الخاص بالمفاوضات من جهة اخري، حيث يقف الاستيطان حجر عثرة امام أي مفاوضات جادة مع الطرف الإسرائيلي، وهنا كان الموقف الفلسطيني واضحا بانه لا سلام ولا مفاوضات مع الاستيطان، ولا جدوي من المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية الحالية بزعامة ننتياهو الذي أعلن وبكل وضوح امام الرئيس الأمريكي باراك اوباما بانه لا يقبل بحدود 1967 كاساس لحل الدولتين، ولا يقبل بتبادل الأراضي، ولا بوقف الاستيطان ولم تتمكن واشنطن ولا اللجنة الرباعية الدولية الزام إسرائيل يوقف الاستيطان، وعليه فلقد سارعت القيادة الفلسطينية للسير قدما نحو خيار التوجه للأمم المتحدة للحصول علي العضوية الكاملة بالمشاركة والتنسيق الكامل مع كافة الدول العربية من خلال اللجنة الوزارية التابعة لجامعة الدول العربية الخاصة بمتابعة مفاوضات السلام العربية الإسرائيلية، وبعد دراسة هذا الأمر من قبل مجموعة من الخبراء القانونين العرب والأجانب وبعد نقاش سياسي معمق علي المستوي الفلسطيني وعلي المستوي العربي كان لابد من التوجه لمجلس الأمن الدولي دون الإذعان للضغط والتهديدات الأمريكية والإسرائيلية وفي كل مرة كالمعتاد تؤكد الولاياتالمتحدةالأمريكية، انحيازها المطلق لإسرائيل باستخدامها حق النقض الفيتو وذلك لإفشال أي مشروع قرار يتعلق بفلسطين والقضية الفلسطينية. وهذا يؤكد بلا شك علي الدعم الكامل والفاضح لسياسة الإحتلال الإسرائيلي ، وحكومته العنصرية، وهذا الدعم تؤكد الولاياتالمتحدة مجددا انها تقف بالفعل لا بالقول حائلا في وجه السلام العادل والشامل خصوصا في منطقة الشرق الأوسط ، وهي بذلك تعبر عن موقفها المنحاز الي التوسيع الإستيطاني الإسرائيلي وتفض الإعتراف بالحق الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية ، مواقف الإدارة الأمريكية متناقضة ومتضاربة حيث يتحدثون ويصرحون باشياء، ويمارسون ويفعلون اشياء أخري علما أن الولاياتالمتحدة المريكية قد استخدمت الفيتو عشرات المرات والسبب واضح وهو اجهاض أي مشروع قرار يتعلق بالقضية الفلسطينية، ولم يكن جديدا علينا نحن الفلسطنين بان تقوم امريكيا بإستخدام حق النقض الفيتو كونها استخدمته اكثر من اربعين مرة لإفشال مشاريع تدين إسرائيل في مجلس الأمن، منها ثلاثة وثلاثون مرة تتعلق بالقضية الفلسطينية، وسبعة لها علاقة بالملف اللبناني والسوري. ومسعانا هو الحصول علي العضوية الكاملة بالأممالمتحدة وكذلك ايضا من أجل إعادة طرح موضوع الإستيطان علي مجلس الأمن وبقوه لأننا في القيادة الفلسطينية نستشعر بالخطر الداهم للاستيطان علي مستقبل الدولة الفلسطينية القادمة لا محالة بأذن الله. هناك ايضا مكسب هام جدا سوف يحققه العرب والفلسطينيين من خلال التوجه للأمم المتحدة ألا وهو إعادة طرح موضوع عضوية إسرائيل بالامم المتحدة، حيث أن هذه العضوية لم تكن إعتياديه وانما كانت مشروطه باحترام والتزام اسرائيل بقرار التقسيم وقرار العوده وهو ما لم يتحققز لقد منح قرار مجلس الأمن رقم 181 القاضي بتقسيم فلسطين الخاضعة حينذاك للانتداب البريطاني الي دولتين عربية واخري يهودية. وكان نصيب الدولة العربية الفلسطينية، بموجب هذا القرار 56% من اجمالي مساحة فلسطين بما فيها مدينة القدس التي تم وضعها استنادا لمضمون هذا القرار تحت نظام الوصاية الدولية. ولم تلتزم إسرائيل بمقتضي قرار التقسيم اذ سيطرت علي ما يساوي 77% من إجمالي مساحة أراضي فلسطين الإنتدابية كما سعت إسرائيل الي تطبيق مبدأ الأراضي النظيفة أي الخالية من السكان من خلال تنفيذها لسياسة التطهير العرقي للفلسطينين عبر حملات الطرد والهجرة القسرية عن ديارهم وممتلكاتهم الواقعه في المناطق التي سيطرت عليها. ورغم انتهاك اسرائيل لقرار الجمعية العامة بالتقسيم الا ان مجلس المن الدولي بمقتضي قراره رقم 69 بتاريخ 4 مارس 1949 بقبول عضويه إسرائيل في الأممالمتحدة، كما قررت الجمعية العامة للأمم المتحده بمقتضي القرار 273 بتباريخ 11/مايو/1949 قبول دولة إسرائيل لعضو في الأمم ا لمتحدة. بهذا تحولت الأممالمتحدة من صاحب قرار ومرجعية لحل وتسوية القضية الفلسطينية الي طرف غير مؤثر في اللجنة الرباعية الدولية المكونة من أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة والتي انشئت في العام 2002 من أجل وقف التدهور في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية ولاعادة الطرفين الي المفاوضات وفق خارطة الطريق التي استمدتها اللجنة من رؤية الرئيس الأمريكي جورج بوش والتي تقوم علي أساس البدء بمحادثات بين الطرفين للتوصل لتسوية سلمية نهائية علي ثلاث مراحل لإقامة دولة فلسطين بحلول عام 2005 ولم تتحقق هذه الرؤية حتي الآن. وعليه فأننا بالقيادة الفلسطينية نام لان يتيح إستحقاق ايلول تأيدا وافيا وصحيحا للقضية الفلسطينية علي الصعيد الدولي، وان تتم هذه العملية في إطار تفصيلات قانونية واضحة تودي الي تحرير القدس واستعادة حقوق االاجئين الفلسطينين الغير قابلة للتصرف ووضع حدنهائي للاحتلال والاستعمار في الراضي الفلسطينيةالمحتلة ومنح الفلسطينين حق تقرير المصير بعد إنتظار طويل. وفي الختام أود ان اقول قد نواجه بفيتو امريكي بمجلس الأمن وهذا لا يهمن ا علي الاطلاق وسنواصل جهودنا من أجل الحصول علي حقوقنا والاعتراف في الأممالمتحدة بدولة فلسطين. وستتضح للعالم كافة بشاعة الاحتلال الاسرائيلي لأرضنا وعدم شرعيته وهذه خطوة هامة من أجل تثبيت حقوقنا الفلسطينية الثابته في اقامة دولتنا الفلسطينية علي حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف باذن الله.