تمر مدينة بضائقة اقتصادية لا مثيل لها في كل انحاء السودان، فعاصمة شمال دارفور تعاني ارتفاعاً جنونياً في أسعار السلع، خاصة السلعة المستوردة حيث وصل سعر انبوبة الغاز خمسة و ستين جنيها وغير متوفرة هذا على سبيل المثال لا الحصر. وتعيش المدينة ازمة حادة في المياه و الكهرباء حيث وصل برميل الماء عشرة جنيهات كما أن هنالك انقطاع شبه دائم في الكهرباء بكل أحياء المدينة ما تسبب في تعطيل العمل بالمؤسسات . ولم يكتمل بعد العمل في الكوبري الذي يربط الفاشر بغربها، وبما أن الخريف على الأبواب؛ فيتوقع أن يتسبب ذلك في مشكلة كبيرة لسكان المدينة، لأن شطري المدينة مكملان لبعضهما. فالجزء الغربي فيه مؤسسات حيوية مثل المطار و الجامعة و مستشفى النساء و التوليد ووزارات السلطة الاقليمية، وبالتالي يصعب الوصول لهذه المؤسسات من قبل سكان الجزء الشرقي كذلك الحال للشطر الشرقي الذي تتواجد به الاسواق وبقية المستشفيات بالاضافة إلى مؤسسات أخرى. وتعرف العملية التعليمية تدهوراً مستمراً رغم أن الحكومة كانت قد رفعت شعار النفرة التعليمية هذا العام، فقد تم توزيع حوالي الفين طالب في مدارس و فصول افتراضية لا وجود لها على أرض الواقع، الأمر الذي يهدد العملية التعليمية برمتها. وتعاني المدينة من تدهور امني مخيف، آخرها تلك التي كانت داخل أكبر مطعم في الفاشر حيث هاجمت قوات الشرطة الأمنية مجموعة كانت داخل المطعم بحجة ترويجهم لمخدرات، مما أدى الى جرح عدد من العاملين في المطعم و جرح عدد من افراد الشرطة و تسبب ذلك في خلق حالة من الخوف و الهلع داخل السوق.