العصب السابع أحلام الجمهورية الثانية شمائل النور لا شك أن الجميع يتمنى غداً أفضل بعد انفصال الجنوب، ولابد ألاّ يكون الانفصال آخر الدنيا وتنتهي عنده كل الآمال والطموحات.. ضرورة تقييم الأداء من خلال الجمهورية الثانية التي يريد الشعب من خلالها تقديم الخدمات الجيدة وفرص التعليم النوعية الممتازة، وأن نعبر إلى مصاف الدول حتى يشار إلينا بالبنان، ونعبر عن ذاتنا وإرادتنا بتقدم مشروع نهضوي للجميع، ولن يحدث هذا إلا إذا وضعنا في الحسبان بأن التغيير الذي تم على شكل وتركيبة الدولة بانفصال الجنوب يتبعه تغيير في الأطروحات السياسية والثقافية والفكرية ومراجعة كافة مناحي الحياة والنشاط الذي تقوم به الدولة لأننا أصبحنا نعيش في واقع جديد كلياً، له تبعاته المختلفة، واقع لم يفرضه علينا أحد بل التزام التزمنا به باننا سنقبل بكل ما تاتي به اتفاقية السلام الشامل نيفاشا، نتمنى للسودان في الجمهورية الثانية ان تحدث فيه طفرة نوعية كبري علي مستوي اجهزة الدولة في مؤسساتها وفي جميع شعب الحياة، ونريد ان نرسم مع الاخرين في حوار عميق وممتد يفضي إلى تحديد مسارنا في المستقبل، وكيف نسير إلى وجهتنا النهائية وسدرة منتهانا في البناء السياسي والوطني ونريد لهذا الحوار أن يأخذنا بعيداً عن الغبن، ويعيد إلينا حرية الحركة التي تجعل الاتفاق مقدم علي الخلافات، نريدها جمهورية بعيدة عن شبح الحروب والخوف من المستقبل وان تصون استقلالنا وتقوي محيطنا الامني ضبطا وحفظا للكرامة الانسانية ، ونريدها جمهورية تطور مشروعاتنا لا تهزمها وان تطور ممارستنا السياسية لا تشقها, وان يُعطى الجميع الفرصة للتعبير عن رؤيتهم للتطوير بعيدا عن الممارسة السابقة التي اورثت الاجيال الحالية مرارات اضرت بالبلاد ولا زالت تفعل، ونريد ايضا ان تخرجنا اكثر تماسكا واكثر قوة ومنعة ، فالواقع الماثل الان في المنطقة العربية وفي ظل ثورات الربيع العربي يجعل التغيير ليس ردة للذي يجري من حولنا بل قوة ارادة وعزيمة تجعلنا نبتعد من الازعاج والقلق الذي يصاحب التغييرات التي حدثت من حولنا وان يكون تغييرنا مؤشر جيد للاخرين، وان تكون طموحاتنا هي الاعلي من ثورات الجميع، ولذا ندعو الجميع بابتداع المبادرات التي تحقق ما ندعو له لاعتبارات الهم الوطني وضرورة بناء الذات مع مشاركة الجميع وعندها سنكون اكدنا علي صيانة كرامة الانسان والحفاظ علي التصالح الاجتماعي حتى لا نحتاج لرتق النسيج الإجتماعي فهنا قد تكون السياسة هي اسفل الاهتمامات في سلم اولويات العمل الوطني الذي تتعدد اتجاهاته وطرقه محمد عبدالله الطندب تلك أمانيهم وأمانينا، فالذي حدث للسودان بفعل الانفصال لم يكن حدثاً عادي بكل المعايير، هي خطوة كارثية بكل تفاصيلها، لكن ينبغي ألا تكون هي المحطة الأخيرة، ومالم يحدث تغيير يواكب الوضع الذي يعيشه السودان بعد الانفصال والوضع الذي يعيشه العالم من حولنا، سوف يدفع هذا الوطن ثمناً يفوق طاقته، فإما جمهورية جديدة كلياً وإما القاع إلى ما لانهاية، هل يسمعوننا.؟ التيار