محمد عبدالله الطندب لابد من الحديث عن ضرورة تقييم الاداء من خلال الجمهورية الثانية التي يريد الشعب من خلالها تقديم الخدمات الجيدة وفرص التعليم النوعية الممتازة وان نعبر الي مصاف الدول حتي يشار الينا بالبنان ونعبر عن ذاتنا وارادتنا بتقدم مشروع نهضوي للجميع ، ولن يحدث هذا الا اذا وضعنا في الحسبان بان التغيير الذي تم علي شكل وتركيبة الدولة بانفصال الجنوب يتبعه تغير في الاطروحات السياسية والثقافية والفكرية ومراجعة كافة مناحي الحياة والنشاط الذي تقوم به الدولة لاننا اصبحنا نعيش في واقع جديد ، لم يفرضه علينا احد بل التزام التزمنا به باننا سنقبل بكل ما تاتي به اتفاقية السلام الشامل نيفاشا المروفة بال(cpa)، نريد للسودان في ظل الجمهورية الثانية ان تحدث فيه نقلة نوعية كبري علي مستوي اجهزة الدولة في مؤسساتها وفي جميع شعب الحياة ، ونريد ان نرسم مع الاخرين في حوار عميق وممتد يفضئ الي تحديد مسارنا في المستقبل وكيف نسير الي وجهتنا النهائية وسدرة منتهانا في البناء السياسي والوطني ونريد لهذا الحوار ان ياخذنا بعيدا عن الغبن ويعيدنا الينا حرية الحركة التي تجعل الاتفاق مقدم علي الخلافات ، ونريد من الجمهورية الثانية ان تبعدنا عن شبح الحروب والخوف من المستقبل وان تصون استقلالنا وتقوي محيطنا الامني ضبطا وحفظا للكرامة الانسانية ، ونريد من هذه الجمهورية الثانية ان تطور مشروعاتنا وان تطور ممارستنا السياسية , وان يطرح من خلالها الكل رؤيتهم للتطوير بعيدا عن الممارسة السابقة التي اورثت الاجيال الحالية مرارات اضرت بالبلاد، ونريد ايضا من الجمهورية الثانية ان تخرجنا اكثر تماسكا واكثر قوة ومنعة ، فالواقع الماثل الان في المنطقة العربية وفي ظل ثورات الربيع العربي يجعل التغير ليس ردة للذي يجري من حولنا بل قوة ارادة وعزيمة تجعلنا نبتعد من الازعاج والقلق الذي يصاحب التغييرات التي حدثت من حولنا وان يكون تغييرنا مؤشر جيد للاخرين ، وان تكون طموحاتنا هي الاعلي من ثورات الجميع ، ولذا ندعو الجميع بابتداع المبادرات التي تحقق ما ندعو له لاعتبارات الهم الوطني وضرورة بناء الذات مع مشاركة الجميع وعندها سنكون اكدنا علي صيانة كرامة الانسان والحفاظ علي التصالح الاجتماعي فهنا قد تكون السياسة هي اسفل الاهتمامات في سلم اولويات العمل الوطني الذي تتعدد اتجاهاته وطرقه