[email protected] يذكر أن نشالا قبض و يده داخل (جيب خامشة محفظة) أحدهم و هو يقسم أيمانا مغلظة بأنها ليست يده و لم يحل المعضلة إلا شيخ كبير أمسك اليد مجهولة الإنتماء و هو يقول (دي يد منو يا جماعة؟) لم يرد أحد .. فطلب سكينا و همَّ بقطعها عندها فقط اعترف (النشال) و أخذ علقته المستحقة في الحال. هكذا و بقوة عين و في وضح النهار يكذب علينا البشير و نائبه و يحملاننا حملا على تصديقهما بأن كل الفساد و التردي و الهرجلة الحاصلة ليست بأيديهما و لا هو نتاج لسياسة حزبهما فالأول يزداد عويله بأنهم لما جاءوا للحكم كانت البلاد جنازة بحر و كأنه يرمي إلى أنه و بفضل سياسته الرشيدة دبت الحياة في تلك الجنازة التي ألقت بكفنها بعدما ضخت فيها الإنقاذ دماء جديدة من التنمية حتى لكأن تلك الدولة – التي هي في خياله - تكاد تكسر الرقم القياسي في السباق المارثوني تقدما و رقيا .. و يدعي رئيسنا بأن التمرد قبل مجيئهم كان يزحف بشكل مطرد شمالا كأنما يريد أنهم حسموه و اجتثوه حتى لم يعد له وجود و أن العلم السوداني لا يزال يرفرف بألوانه الأربعة في أرض الجنوب و ليس في متحف يُزار .. و أن أبقار المسيرية داست على الحدود التي رسمتها السياسات الخرقاء السابقة فصارت ترتاد بحر العرب و لا يتهددها حتى ذبابة التسي تسي التي أبادتها سياسات البشير الحكيمة بعدما بسطوا سلطاتهم. و علي عثمان طه الذي وقع إتفاقية نيفاشا و هو في قمة سعادته يصرح في مكان غير بعيد – مصر – أن القذافي الذي طالما طار إليه المرة تلو المرة هو السبب في إنفصال الجنوب .. هو ذات القذافي الذي سبه و عيره سيئ الذكر خال الرئيس فأغلقت السلطات صحيفته و قدمت اعتذارها للقذافي .. يجيئ ذات العلي عثمان طه و ينفي أن يده هي التي وقعت تماما مثلما أنكر النشال يده بكل لحمها و عظمها .. أين أنت أيها الشيخ الحكيم؟ أين سكينتك؟ نريدك بشدة فالكذب و الإنكار صارا نهارا جهارا و من العيار الثقيل على لسان أعلى اثنين يقبضان بزمام الشأن السوداني. و يأتيك بعد هذا كله إمام مسجد و ينسب الفساد و البلاوى للقلعة .. و يحدثك الكاروري عن إسرائيل و العجل الذهبي .. و تحدثنا هيئة كبار العلماء لا عن المتسببين في الأزمة و لا عن البشير الذي داس بفتواهم بعدم حلِ سفره و لكنها تحدثك عن جواز إشراك ثمن الأضحية بل جواز استخدام الكندوم !! أنستغرب بعد هذا إن سمعنا أحد الكضابين يقول ب(أنا ربكم الأعلى)؟