يا أمشي بيت أبوي ..! عزيزة عبد الفتاح [email protected] بالضبط ..، المقطع أعلاه مأخوذ من الإعلان إياه الداعي بالتهديد المباشر بإما أو ، إحدي مصائب الإعلان لدينا . يا ليت لو أن الموضوع إقتصر علي التقليد السمج أو الإستعانة بلغة جمهور غير مستهدف لجمهور مستهدف ، دون إعتبارات للسياق أو البيئة أو اللهجات الأخري التي تقترب إستيعابا ً من لهجتنا الدارجة (يادوب) ، فكيف بإضافة تعقيدات لهجة مغايرة من خارج الحدود . أستثني من هجومي هذا بعض المؤسسات التي تحترم عملاءها وتعمل ما بوسعها لترتقي بأساليب الدعاية الجاذبة لمنتجها ، تماما ً كما حدث خلال شهر رمضان الماضي عندما إستغنت إحدي هذه المؤسسات عن (قفلة) يقوم بها ممثل وشاعر مشهور لإعلان منتجها الغذائي ، لأنّ ذات الممثل يقوم بقيادة حملة دعائية لنفس المنتج لشركة أخري.. (معقولة بس)..! . فبعد الجملة الإعلانية الغريبة الخاصة ب(البامية بتاعة أمبارح)، ظهر إعلان آخر أكثر لزوجة خاص بمنتج أرز يحميه تهديد مباشر وصارم بالهجر ومغادرة (طاجن) الزوجية ..! عندما سمعت والدتي هذا الإعلان تحيّرت قليلاً ، ثم لتنهي حيرتها تلك تساءلت : أها راجلها دا لو جاب ليها أي شئ بس ما جاب رزّ ال.... برضو ح تمشي بيت أبوها..؟! هذا المدخل (الإطاري) ، لا أجزم بقربه تماما ً من الإعلانات التي تسوّقها الحكومة لنا نحن العملاء بقرب إعلان التشكيل الوزاري وهي تشبه ما يسمي في لغة الإعلان ب(تهيئة المحيط لتقبل المنتج) ، بأساليب المقصود منها بالطبع مزيد من التشويق ، إلا أنّ هذا الأسلوب وبقدر ما يبديه العميل المنتظر من صبر وترقب بقدر ما تنفجر مكنونات إحباطه وإستياءه إن لم يكن المنتج في مستوي توقعه وتفاؤله وإن كانت البروفة الأولي مرّت علي خير ذو حياد مجازي دعونا نقول ، (تعيين النائب الأول ونائبا للرئيس) ، إلا أن التشكيل الوزاري وتأخُر إعلانه حتي تاريخ اليوم يزيد من ثقل كفي (معادلة المنتج)، ومرور أكثر من عشرة أيام علي آخر إعلان للتشكيل الوزاري والذي حملت سمات إعلانه : أنه سيهتدي بجملة من السياسات والموجهات المستندة الي المعاني والمفاهيم المتفق عليها ، طيب ، سمة ثانية : سيكون محورها ماتم التعاهد به في البرنامج الإنتخابي القائم علي إستكمال مشاريع النهضة الكبري .. طيب ، سمة ثالثة تحفها النسبة من كل جانب : هذه التشكيلة بنسبة 25% شباب ، 25% للمرأة والبقية أو 50% ستوزع علي قيادات المؤتمر الوطني ذات الخبرة والأحزاب السياسية الراغبة في المشاركة. سمة رابعة التشكيلة الوزارية التي سيعلن عنها وحتي لا تكون مفاجأة للبعض بعضها سيتم تقليصه ، وبعضها ستيم دمجه وبعضها سيتم تسريح وزراءه ، برأيي فيما يخص شروط الإعلان (الإستباقي) ، فالحكومة أكملتها تماما ً، ولم يتبق لها إلا أن تقول للعملاء أن منتجها يبدأ الحرف الأول منه ب(عبد القا.. ، ) ليقرر بعدها كل عميل إما أن يظهرعبد القا.. أو يمشي بيت أبوه العميل وليس عبد القا... ..!