خبير العلاج بالموسيقى – استراليا [email protected] العلاج بالموسيقى فى السودان ... النظرية و التطبيق(2-2) فى الجزء الاول من هذا المقال تطرق الكاتب الى نبذة تاريخية للعلاج بالموسيقى, بالاضافة الى تعريف العلاج بالموسيقى, و ايضا جزء من منهجية العلاج بالموسيقى التى تمارس الان فى بعض دول العالم, واخير تكلم الكاتب عن ممارسة العلاج بالموسيقى فى السودان, وطرح سؤال الى اى مدى يمكن ممارسة العلاج بالموسيقى فى السودان؟ بعد القرار الايجابى الذى اصدرة وزير الثقافة الاتحادى الاخ \" السموءل قريش\"- بعودة تدريس مادة الموسيقى و الفنون الى مناهج المدارس الابتدائية, هذا قرار يندرج تحت طائلة سيكولوجية الابداع, لان هاتين المادتين كنشاط يمارس فى المدارس شئ فى غاية الضرورة لان من خلال هذة الممارسة نستطيع ان نكتشف الموهوب من الطلبة و نوجهة التوجية الصحيح, لان الموسيقى و الفنون بالاضافة الى الرياضة بانواعها المختلفة اذا الفرد لم يمارسها منذ نعومة اظافرة اصبح جاهلا طوال عمرة, واغلب الفنانين فى السودان يظهرون بعد سن الرشد, اى بعد التخلص من قبضت الولى الذى يريد لابنة ان يكون \" دكتور او منهدس \" لا يريدة ان يكون مغنيا او فنان تشكيلى. لقد قمت من قبل بتاليف كتاب علمى تحت عنوان \" سيكلولوجية النغم واللون \" و هو عبارة عن الدراسة التى نلت بها رسالة الماجستير من جامعة الخرطوم, و هدفت الدراسة الى معرفة اتجاهات طلاب المرحلة الجامعية نحو النغم واللون اى الموسيقى و الفنون التشكيلية و علاقتهما بسمات الشخصية. فهدفت الدراسة الى: 1. البحث فى مجالات دراسية قليلة التناول فى السودان. 2. وضع بداية لاطار نظرى فى مجالات: (أ) علم النفس الموسيقى و تطبيقاتة العلاجية. (ب) علم نفس الالوان و العلاج بالالوان. 3. المحاولة لايجاد اسس نظرية لعملية العلاج النفسى بالنغم و اللون للمتخصص فى الموسيقى و الفنون التشكيلية و المعالج النفسى و الاخصائى العصبى فى السودان. 4. قياس مدى ارتباط الاتجاهات نحو النغم و اللون و علاقتهما بسمات الشخصية, وهل لها علاقة بالمتغيرات المناخية و الديموغرافية, لان العلاج بالموسيقى و العلاج بالالوان يصنفان علميا ضمن فروع الطب الشعبى التقليدى و بالتالى نستطيع الوصول الى ايجاد بيئات نغمية و لونية تساهم فى صنع نموزج سودانى للعلاج النفسى. و تنبع اهمية الدراسة من الاتى: 1. وهو دراسة علاقة النغم و اللون و سمات الشخصية, و بنجاح هذة الدراسة يمكننا من توفير منهج يدرس فى بعض الكليات ذات الاهتمام بابحاث سيكولوجية النغم و اللون. 2. يسعى البحث الى تحديد مبادئ هذة المنهجية المطروحة فى سيكولوجية النغم و اللون. و هذة الدراسة عبارة عن رؤية ذات ابعاد علمية لتأسيس هذة المنهجية الجديدة. 3. يحاول البحث كسر الحاجز بين الممارسة غير العلمية و التطبيقات العملية او المماراسات التعليمية لسيكولوجية النغم و اللون. 4. لا توجد مراكز علاج بالموسيقى او العلاج بالالوان فى السودان و لا حتى ممارسة فعلية فى المصحات و المستشفيات, هذة الدراسة ربما تمثل اضافة جديدة لمنهج العلاج النفسى المستخدم. فاوضح السيسى(1981) ان العلاقة بين الصوت و اللون تقوم على ارتباطات و جدانية و مدلولات فسيولوجية,اى العلاقة فى التزامن بين الصوت و اللون, او الارتباط و التنسيق بين نوعين مختلفين من الاحاسيس, فالعقل هو جهاز الاستقبال و التحكم و الربط و التنسيق و التوحيد,فهو الذى تتجمع فية كل الحواس و هو الذى يربط بين البصر والسمع. اذن لاهمية هذين العنصرين \" النغم واللون\" فى حياة الفرد, لان لا احد يستطيع ان يحجب الصوت عن سمعة ولا الضوء عن بصرة, فالصوت يمثل الموسيقى و الضوء يمثل اللون, وحتى يستطيع الفرد ان يفرز بين المفيد و غير المفيد من الموسيقى التى يستمع اليها والفنون التشكيلية التى يراها, علية بدراستها منذ الصغر, و هنا الدولة تكون قد اراحة نفسها من هم كبير وهو كيفية مراقبة ما لا ينفع المجتمع من الفنون المطروحة على الساحة, بان جميع المتعلمين من الشعب السودانى يستطيعون ان يحكموا على مايقدم من فنون, ويصبح الجمهور هو الحكم ليست الدولة.