ورِكاب الطريق سائرة !! موسى محمد الخوجلي [email protected] أُحرك يدي .. أعجن وأُمحص أمتطي الزمن في رحلتي إلى مدينتي أراها بناظري كشيخ أعياه الجوع والتهجد ومدينتي .. آه ... من مدينتي فقد نزل البلاء وتصحرت أيامها وإنكشف ظهرها .... ولفها النسيان .. وعيناي تألف خراب المدينة لا بناء ... لا جديد .. لا أرتال حديد وتتوالى الأدوار والمسرح هو هو وبعد أن قبضوا الثمن ... تركوها ... وذهبوا ... تجمدت عينا مدينتي دموعها تحجرت في المآقي وتصحرت أطراف مدينتي وركاب الطريق سائرة لا مُجسمات توقفهم .. لا أشجار تناديهم ... لا ظلال تُغريهم .. أبواق السيارات تُطارد أصوات العصافير وركاب المدينة سائرة والخراب يلف المكان وأي مكان ؟؟؟ أرى على وجه مدينتي .. نسيان .. خراب .. رجاء وقبل أن تساقط دموعي ويتصحر عمري أقول لمدينتي : تماسكي .. أفرخي الليمون والرُمان فشعاع الروح فوق الوصف وسأعود أتفيأ الظلال وأمسك قلمي وأتغزل وأصعد المسرح ذات المسرح وأدبج القصائد وأطرز القلائد وأشرب من ماء البحر وأزرع ظهر مدينتي شجراً وجداول ماء .. قبل ان يقبضوا الثمن ويهربوا .. أبو أروى - الرياض