مفاهيم (صرافة) د. قطبي للعملات الأجنبية !! نادية عثمان مختار [email protected] في وقت يشتعل فيه سوق العملة ( الأسود) ويرتفع سعر الدولار لأقصاه حتى يتنبأ أحدهم بأن يصل سعره الى العشرة جنيهات بحالها تطالعنا الأنباء بأخبار تفيد بسطو أحد اللصوص على منزل القيادي البارز بالحزب الوطني د. قطبي المهدي لتصدمنا تفاصيل الخبر الذي جاء في عنوانه بجريدة الصحافة الغراء ( قطبي يبلغ المحكمة بتفاصيل 9 عملات سرقت من منزله) !! ياللهول !! تسعة عملات في دواليب مكتب ( منزله) ؟!! إذن وكم هي اعداد عملاته بالبنوك ياترى ؟! من الطبيعي أن يتعاطف أي شخص معافى نفسيا مع من يسطو لص على منزله ليسرق ولو قطعة جبن ( بايتة) لذا تعاطف البعض مع د. قطبي بحسبان انه موظف حكومة) ربما لا يمتلك سوى بعضا من ( بواقي) راتبه الذي سطا عليه اللص إلا أن مثوله أمام قاضي محكمة جنايات بحري وسط ، ليدلي بأقواله أفقده أي تعاطف وبل تحول كل تعاطف المتعاطفين لذلك اللص ( المغبون) الذي تمنيت أن التقيه لأسأله عن دوافع سرقته وقلبي يحدثني انه لم يخاطر بحياته ليسرق بيت ( زول من الحكومة) إلا لشعوره بأن هذا المسئول الكبير لديه من الأموال مالا أذن سمعت ولا عين رأت من أموال هذا الشعب الصابر الفقير الى الله !! جاء في سياق الخبر أن د. قطبي كان يدلي بأقواله بصوت خفيض لدرجة ان القاضي امره برفع صوته ، فتساءلت وماالذي خفض ذلك الصوت (الجهوري ) للقيادي البارز في المحكمة يا ترى ؟! تسعة عملات من كل بلاد الله في منزل رجل واحد من قيادات الحكومة أمر مثير للريبة والأسئلة المشروعة من نوعية : هل د. قطبي كان ينتوي فتح صرافة لبيع وشراء العملات مثلا ؟! هل الرجل من هواة جمع العملة من مختلف الدول العربية والغربية كهواية جمع الطوابع وماشابه ؟! اليس من حق اي مواطن سوداني أن يسأل المسئول الحكومي ( من اين لك هذا) ؟! خاصة في ظل الضائقة الاقتصادية وانهيار الجنيه والغلاء الفاحش للدولار وبقية العملات ( الصعبة شديد) ؟! العملات عزيزي القاريء كما أوردتها الزميلة النابهة سلمى آدم هي كالآتي : (91) ألف جنيه سوداني و(13.140) يورو و(11.360) فرنك سويسري و(645) ألف ليرة لبنانية و(420) ألف ليرة سو?ية و(20) ألف جنيه مصري و(9) آلاف ريال سعودي و(5) آلاف جنيه استرليني و(26) ألف دولار) وبعد حسبة لا أدري من قام بها وهل كانت بالسوق (الاسود) ام بنك السوداني ؟ المهم .. قيل ان هذه المبالغ المسروقة عادلت قرابة (300) ألف جنيه سوداني !! د. قطبي كان مع أسرته الكريمة في المملكة العربية السعودية لاداء مناسك العمرة ونقول له ( عمرة) مقبولة باذن الله ولكن بنظرة سريعة على مواقع التواصل في الانترنت والتعليقات التي جاءت تعليقا على خبر مثوله أمام المحكمة والكشف عن المبالغ التي سُرقت منه أظنه سيعرف ان كثير من المواطنين تعاطفوا مع اللص اكثر منه ولم يقولوا له ( الجاتك في مالك سامحتك) !! وأنما طغى صوت سؤال بحاجة لإجابة وهو : ( من أين لموظف بالحكومة كل هذه الأموال وبتسعة عملات أجنبية ) ؟!! فهل من مجيب ؟!! و دولار ، ريال ، شيك سياحي .. !!