العصب السابع إلا تشاركوا..!! شمائل النور حتى تاريخ اليوم السبت الوقوف بعرفات، موقف الحزب الاتحادي الأصل من المشاركة في الحكومة القادمة موقف الرافض بكل ما أوتي من قوة، ورغم التسريبات التي سمت نصيب الإتحادي من الكعكة في ست وزارات ومستشار ومساعد رئاسي، إلا ان الإتحادي اصر على كلامه الاول وهو الرفض التام لأي مشاركة في حكومة لا تُغيّر ما بنفسها، والواضح دون تدليس ان المؤتمر الوطني لا زال يأمل في مشاركة الإتحادي الاصل بعدما اقتنع بعدم مشاركة حزب الامة، فيما يبدو حتى الآن، بل ان المؤتمر الوطني أصر على أن يشاركه الاتحادي الاصل الافراح مشاركة حتى لو تأتي عنوةً.. لا ادري لماذا يجتهد حزب المؤتمر الوطني ويصب كل ما اوتي من مهارات إقناع و\"تحنيس\" في مشاركة من لا يرغب..؟ فطالما ان المؤتمر الوطني متمسك ببرنامجه ومقتنع تماماً ان الحكومة القومية مقترح لا يساوي الحبر الذي كُتب به بل هو مقترح باطل ومقتنع كذلك ومؤمن بأن كل السياسات التي اتبعها والتي سيتبعها كانت تصب في الطريق الصحيح، فليترك المؤتمر الوطني الاحزاب إلى حال سبيلها، وليشكل حكومته وفقاً لمبدأ \"افعل ما عليك\"، لأن الموضوع كله لا يتعدى ان يكون دعوة كريمة لكل الاحزاب التي ترغب في شغل وظائف شاغرة، منة وهبة من المؤتمر الوطني..؟ فالحكومة العريضة التي يريدها المؤتمر الوطني أفضل منها إعلان مؤسسة عن وظائف شاغرة، وحتى اعلانات الوظائف الشاغرة، الوضع لا يكون بهذه الصورة المقلوبة، فبدلاً من ان يقنع المتقدم للوظيفة صاحب العمل بمهاراته ومؤهلاته، اصبح صاحب العمل هو الذي يقوم بدور الإقناع بمؤسسته ومجال عملها وينفخ الراتب والبدلات حتى يشغل وظائفه. الواضح ان القيادات العليا من هذه الاحزاب المرغوب في مشاركتها لا تمانع بصورة مطلقة فيما يخص المشاركة بحصة معينة من الوزارات قابلة للزيادة، لكن جماهير وقواعد هذه الاحزاب العريضة مجمعة كلها على مبدأ واحد، وهو لا حوار مع المؤتمر الوطني، ناهيك عن مشاركة في حكومة تفتقد الشرعية كما نادت هذه الاحزاب، أليست هي الاحزاب التي ثارت بعد نهاية نيفاشا وطالبت بحل هذه الحكومة باعتبار ان فترة شرعيتها انتهت بنهاية الدستور؟..حسناً، فلنقل ان قيادات هذه الاحزاب الكبيرة وافقت على المشاركة دون ما كانت تشترطه، وهذا متوقع لدى الكثيرين ولا احد يستطيع ان يجزم بعدم المشاركة إلا بإعلان الحكومة الجديدة، فسيناريوهات الانتخابات جعلت سقف التوقعات يعلو.. وإن حدث ذلك وباعت هذه الاحزاب جماهيرها وقواعدها وشبابها الثائر هل تنقلب هذه القيادات على قواعدها بعد ان اصبحت جزءً من المؤتمر الوطني..؟ وهل المشاركة في المناصب والكراسي ولو كانت لكل احزاب المعارضة هل سوف تحل ازمات السودان، المسألة ليست إيجاد وظائف للمعارضة، المسألة إيجاد فكرة جديدة وسياسة جديدة تُنقذ ما تبقى من السودان، فلا خير في مشاركة الأحزاب في سياسيات نتاجها يتجرع حنظله كل السودان. التيار