بالمنطق المرتشون..!! صلاح الدين عووضة [email protected] ٭ استحلفكم بالله الذي يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور، أي الأمرين أشدّ ضرراً على اقتصاد البلاد: ٭ وضع عملات حُرَّة (خاصة!!) في خزائن (البيوت!!)؟.. ٭ أم أخذ (مسؤولين!!) لرِشىً بهدف تسهيل الاستثمار الأجنبي؟!.. ٭ وأي الأمرين هذين صاحبه أحق بالإعدام والمصادرة: ٭ مجدي الذي لم تُجد توسلات أمه في إنقاذه من حبل المشنقة؟.. ٭ أم (المسؤولين) هؤلاء الذين لن تجدي توسلاتنا نفعاً في فضح أمرهم؟!.. ٭ فقط فضح أمرهم، وليس إعدامهم، أو محاكمتهم، أو استرداد ما أخذوه من أموال (عامة!!) وليست (خاصة!!) كأموال مجدي لأن ذلك من رابع المستحيلات.. ف (القوي الأمين!!) من منسوبي الإنقاذ أُوتي (حصانةً!!) لم يُوت مثلها الصحابي الجليل عبدالله بن عباس نفسه حين أُوْتمن على بيت مال المسلمين ثم ثارت شُبهات حوله.. ٭ كل الذي نريده هو معرفة أسماء هؤلاء (المرتشين!!) حتى نُقارن بين (فعلهم!!) هذا وبين (أقوالهم!!) التي تنضح ورعاً وتقوى وإصراراً على (الشريعة!!).. ٭ (أها)، الشريعة هذه تقول: (لعن الله الراشي والمرتشي).. ٭ ف (شن قولكم) يادعاة الشريعة، ويا علماء (السلطان)، ويا لجان فتاوي (القصر) في مثل هذا الأمر؟!.. ٭ فإما أن تكون شعارات الشريعة هذا محض مزايدة و (استهبال) وغطاء لتمرير الأجندة (الدنيوية!!).. ٭ وإما أن تكون (لله) حقاً، وفي الحالة هذه لا مفر من تقديم (الملعونين!!) هؤلاء إلى محاكمة (شرعية!!) إمتثالاً لما جاء في الحديث الشريف: (إنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد).. ٭ والرئيس البشير كان قد تحدث بأسى قبل فترة عن واقع الإستثمار في البلاد وأنحى باللائمة على البروقراطية.. ٭ أخي الرئيس: (القصة ما قصة بروقراطية وبس).. ٭ وليتها كانت كذلك.. ٭ القصة أكبر من ذلك بكثير.. ٭ فبعض الذين (يُمكِّنهم!!) حزبكم من الإسلامويين من (رقاب!!) العباد والبلاد و (المال السائب!!) يسيئون إلى شعاراتكم الدينية التي ترفعونها بأكثر مما يسيء إليها من تسمونهم (بني علمان!!).. ٭ ثمَّ إن (شرهاً جماعياً!!) مثل هذا للمال من قبل مسؤولين حكوميين لم يحدث في حقب السودان السياسية كافة، من لدن العهد التركي وحتى العهد الحزبي الأخير الذي انقلبتم عليه.. ٭ وعوداً على بدء نقول إن استحلافنا الذي قرناه بقدرة الله على معرفة ما في الصدور قصدنا منه وضع (دعاة الشريعة!!) في مواجهة مع أنفسهم.. ٭ فإذا كان في نفوسهم هذه شيء من (الصدق!!) مع الله والناس فسوف يفعلون أحد أمرين: ٭ إما معاقبة الفاسدين والمنتفعين و (المرتشين!!) بأشد مما يعاقب المجلودون بسياط النظام العام على الأقل.. ٭ وإما الإعتذار إلى الله والناس عن العجز عن حمل (أمانة!!) الشريعة.. ٭ ثم تقديم استقالات جماعية.. ٭ وأصدقكم القول؟: ٭ لا شيء من ذينك الخيارين سوف يلجأ إليه (دعاة الشريعة!!).. ٭ أتدرون لماذا؟! * أسألوا (المرتشين).