[email protected] وما زلت اناشد السيد رئيس الجمهورية، ولأنه هو المسؤول الأول عن المواطنين، ولان المواطن البسيط في كل ربوع السودان صوت له لحمل الأمانة العظيمة التي أشفقت الجبال منها، نقول له وهو يعلم تماما عندما تحملها، إن أي ظلم يتعرض له أي فرد من أفراد المجتمع السوداني وأهل ابوتقابة على وجه الخصوص الذين لا يعلم عنهم شي.. إنهم مظلومون سيدي الرئيس من شركة سكر كنانة المحدودة ولأنك انت المسؤول الاول عن هؤلاء الظلمة نلجأ لك في رد مظلمتنا، نحن مواطنو مدينة ابوتقابة التي تقع في ولاية النيل الابيض محافظة الجبيلين محلية كنانة جنوب المصنع على بعد 4 كيلو متر، تعاني ابوتقابة الامرين من فقر مدقع ومرض متفشي بسبب مخلفات المصنع الكيماوية التي ترمى عن بعد امتار من سكن المواطنين ويمكنك ان تذهب وترى بعينك ومنها تكون زيارة لتفقد الرعية التي وليت امرها، لا توجد لدينا ابسط مقومات الحياة من ماء وصحة، ناهيك عن الظلم الكبير الذي وقع بنا بعد تولي العضو المنتدب الحالي لإدارة الشركة، إذ قام ودون دراسة للموضوع بفصل العاملين من ابناء المنطقة الذين يترزقون من العمل في المصنع بفصلهم جميعاً دون إستثناء، دون شفقة لابنائهم ولا رحمة بهم ولا مراعاة لانهم أهل الارض التي قام عليها المشروع، وتعرضوا لإسوأ انواع الإذلال والاهانة وبعد ذلك اتى بشركاته الخاصة وباعهم لها، تجد ان الوظيفة يكون راتبها 600 جنية للعامل يصرفوا للعامل 280 جنيه فقط وتخصم منها 10 جنيه لمكتب العمل الذي لا يدافع عن ابسط حقوق العمال. سيدي الرئيس ماذا تفعل هذه الجنيهات لابسط اسرة لديها ثلاثة اطفال هل تكفي حاجة طفل رضيع اذا كان رطل الحليب بجنيه ونصف؟ اذا افترضنا جدلاً انها سدت حاجة الحليب لثلاثة اطفال من اين يأتي ببقية متطلبات الحياة من ذرة وبصل وسكر وزيت وشاي حتى لو انه استبعد السكر من الحياة اليومية وهو الشي الوحيد الذي ينتجه مصنع سكر كنانة، وعندما نطالب بحقوق الانسان التي كفلها لنا القانون والدستور لن تكون لنا وظيفة ونحارب من كل الجهات، اين نلجاء بمظالمنا هذه؟ قال أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضى الله عنه (لو أن بغلة عثرت في العراق لسألني الله عنها لما لم تمهد لها الطريق يا عمر)، أين الطريق يا عمر وأهل ابوتقابة يموتون جوعاً لعدم وجود وظيفة وليس منصب في الدولة وظيفة في شركة كنانة التي أخذت اراضيهم الزراعية والرعوية. سيدي الرئيس مازلنا ننتظر ان تنظروا لنا بعين الراعي للرعية التي لا تستغني عنكم وعن عدلكم وان ترفعوا هذا الظلم المستمر عن أهلنا أهل المنطقة وتتراجع شركة سكر كنانة عن ظلمها لنا، وتعلمون جيداً سيدي الرئيس وبعد انفصال الجنوب ان كثير من الاسر التي هُجرت من مناطق التماس هرباً الي ملاذ آمن قد استقر بهم الحال في مدينة ابوتقابة وهم عراة جياع لا مأوى لهم يقيهم برد الشتاء وسموم الصيف، هل من العدل ان يهاجر اهل الارض إلى منطقة أخرى لطلب الرزق وغيرهم ينعم في أرضهم ويتمتع بخيراته . سيدي الرئيس مازال هناك متسع من الوقت لإصلاح ما خربه المسئولين في كنانة ومازلنا ننتظر الخدمات البسيطة تشييد المستشفى لتلبي حاجة المواطنين بسعة كبيرة وان تأهل شبكة المياة التي تبرعت بها عند زيارتك لكنانة في إفتتاح مصنع الايسانول وترميم المدارس المتهالكة القديمة التي عفى عليها الدهر وإجلاس الطلاب وزيادة عددها وإرجاع العمل الذين فصلوا من الخدمة وتعيين إبناء المنطقة في الخدمة الدائمة في المشروع الذي صرنا فيه اغراب ولا يعرفنا أحد وسفلتت الطرق الرئيسية التي لا تتعدى ال20 كيلومتر هذه كل مطالبنا