بسم الله الرحمن الرحيم تحالف مأمون حميدة والطيب مصطفى وشر الشرين د. معاوية حمد بخيت [email protected] أبدأ يومي بقراءة صحيفة الإنتباهة التي يحررها الطيب مصطفى رغم ما فيها من سباب وشتائم ولغة يعف عنها اللسان والسبب بسيط لأن الإنتباهه ظلت هى مؤشر لسياسة الدولة خلال الثلاث سنوات الماضية خاصة ما يكتبه الطيب مصطفى مستغلاً صلة القرابة التي تربطه بالرئيس البشير. وما يؤسف له أن كل ما ينعق الطيب مصطفى في شئ فهذا يعني ان دماراً وشيكاً قادماً تجاهه والأمثلة أكثر من أن تحصى فما زال الطيب مصطفى مناصباً الجنوب العداء حتى إنفصل ومعه الثلث الغني من السودان وحلت كارثة بالإقتصاد السوداني وتوشك أن تؤدي إلى إنهيار كامل، وبعد أن فرغ منه اتجه إلى جنوب كردفان منتقداً سياسة الوالي أجمد هارون في التعايش مع الحركة ومكوناتها الإثنية واتجاهه للتنمية والتعمير في الولاية فما فتئ الطيب مصطفى ينتقد الأوضاع في الولاية حتى إنتشر فيها الخراب ونزح الآلاف من سكانها ودمرت مدن بحالها، وبعدها رنى ببصره صوب النيل الأزرق فكان نذير شؤم لأهلها. لم أفهم سبب تعيين مأمون حميدة وزيراًَ للصحة بولاية الخرطوم حتى قرأت مقال الطيب مصطفى في صحيفة الإنتباهه الصادرة الإثنين 5 ديسمبر 2011م وسبب عدم إيجاد تفسير لتعيين مأمون في منصب وزير صحة ولائي أن مأمون مستثمر في مستشفيات وزارة الصحة بالولاية وله مصالح مباشرة في القطاع الصحي، كما أنه ليس من الناشطين في مجال العمل السياسي أو الإسلامي، والأهم من ذلك فشل فشلاً ذريعاً في إدارته لأكبر مؤسسة تعليمية في البلاد وأصابها بدمار شامل ما زالت تزرح تحت جررته عليها ولا أظن أن تقوم لها قائمة قريباً على الرغم من المجهودات الكبيرة التي بذلها من خلفه على منصب مدير جامعة الخرطوم. كل هذه الأسباب وغيرها مما يعلمها مأمون حميدة نفسه كانت مدعاه للدهشة عند تعيينه. ولكن بعد مقال الطيب مصطفى زالت الدهشة والسبب أن الطيب مصطفى من الداعمين لترشيح مأمون في هذا المنصب وهو في ذلك لا يمثل نفسه إنما مجموعة من المصالح والأشخاص يهمهم أمره ولعل الطيب مصطفى ما كان له أن يظهر دعمه لمأمون لولا شعوره أن الكرسي بدأ يهتز من تحت جالسه الجديد قبل أن ينفذ ما جاء من أجله. ولأن مأمون حميدة في عجلة من أمره وليس له وقت يقضيه في دواوين الحكومة ومماحكاتها الطويلة صرح تصريحاً أعجب به الطيب مصطفى ووصفه كأول إنجاز له واقرؤا معي ما قاله الطيب مصطفى \"بالله تمعنوا في أول تصريح صحفي للرجل بعد بعد تقلده منصبه فقد قال أن الوزارة ستعمل على تقديم الخدمات العلاجية للمواطنين بالقرب من سكنهم وستعمل كذلك على توسيع الإستثمار في قطاع الصحة من خلال القطاع الخاص، وخلق شراكات من المنظمات والفئات المجتمعية لنشر الثقافة الصحية وإقامة شراكات مع الجامعات لتقويم محور التدريس والتدريب\" إنتهى كلام الطيب مصطفى. وما ظنه الطيب مصطفى إنجازاً هو نفسه ما يتخوف منه منتقدي مأمون؛ فكون أنه يريد تحويل الخدمات بالقرب من أماكن سكن المواطنين هذا يعني أنه ينوي التخلص من المستشفيات الإتحادية التي آلت للولاية وطبقا لذلك أنشأ مستشفاه الخاص، في وسط الخرطوم وليس بالقرب من سكن المواطنين. أما قوله بالإستثمار في القطاع الصحي من خلال القطاع الخاص فهو يعني نفسه بالقطاع الخاص فهو أكبر مستثمر صحي في البلاد. أما قوله بإقامة شراكات مع الجامعات فلا يقصد به سوى جامعته. إذن ما عده الطيب إنجازات لمأمون هى ما يخافه المعارضين لتعيين الرجل في هذا المنصب. إن الطيب مصطفى نذير شؤم على كل جهة فرض عليها رأيه والآن أراه يحوم في الحقل الصحي لا في ولاية الخرطوم بل في كل السودان. وأخيراً أيهما شر الشر الشرين الذي ابتلى الله به المرضى في عموم السودان حلف الطيب مصطفى ومأمون حميدة أم المرض.