[email protected] شاهدت حلقة برنامج في الواجهة لمقدمه أحمد البلال الطيب وبحضور الضيفين السيد/ الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وإمام الأنصار والدكتور/ مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية والحديث الذي دار بخصوص الحوار بين حزب الأمة والمؤتمر الوطني حول (الحوار / الوفاق على الأجندة الوطنية) للدخول في (الحكومة ذات القاعدة العريضة) ولدي عدة ملاحظات على هذه الحلقة أوردها فيما يلي : - السيد/ الصادق المهدي (تخلتف أو تتفق معه سياسياً) رجل هادي عفيف اللسان. - موقف حزب الأمة من المشاركة (الرفض المعلن) إلا أن دخول العقيد/ عبد الرحمن الصادق المهدي بوظيفة مساعد لرئيس الجمهورية رغم التبريرات التي ذكرت حول الموضوع يرسخ في عقلية كثير من الشعب السوداني إنتهازية حزبي (الأمة والإتحادي الديمقراطي) على مر التاريخ السياسي السوداني باللعب على الحبلين بالدخول في شراكة مع الأنظمة الدكتاتورية وإلتقاط القفاز وتصدر الواجهة السياسية بعد الإطاحة بتلك الأنظمة والإدعاء بخلخلتها من الداخل. - ذكر الإمام بلسانه أن إبنه عبد الرحمن عندما كان قائداً لجيش الأمة أراد أن يلغم العاصمة وهو أي الإمام الذي نهاه عن ذلك الفعل، هذا القول من الإمام أوضح لنا أشياء غاية في الأهمية حيث أننا كسودانيين لم نكن نعلم بأن الإطاحة بالنظام حين إدعائهم العمل المسلح سوف يمر على جماجمنا وأشلائنا (الإذاعة / التلفزيون/ القصر الجمهوري/ أماكن القوات المسلحة/ الأجهزة الأمنية/ الدواوين الحكومية) كلها معلومة ومعروفة الأماكن، هذا القول ذكرني بطرفة تقول ( رجل شهم وكريم وحاله كحال معظم السودانيين يتم عشاهو بالنوم جاءه رجل من السفر ليلاً ومعه عياله ولايوجد في البيت أي شيء لعشاء الضيوف الراجل أحتار هو وزوجته ماذا يقدم للضيف وأولاده المهم في النهاية جاءته الفكرة حيث يوجد لديه قرد مربوط بالشجرة الراجل توكل وضبح القرد ..... وريحة الشيه طلعت..... وكان يوجد لهذا الرجل جار (بتاع شمارات وأخبار) ولايستر الحال وهو يعلم بحال هذا المسكين لايطبخ في بيته إلا المرقة أن تيسر الأمر قال الزول ده جاب اللحمة من وين (الراجل مطبق المقاطعة قبل حماية المستهلك) وفجاءة الضيف بدأ (هيق ، هيك ، هيق) الجار قال ليهو يابوي ده ينطط من شجرة لشجرة أنت دايرو يقعد ليك في معدتك) هذا مافعله الأمام مع العقيد (العقيد يستر والإمام يفضح) والإمام كسح كل ألغام العاصمة إلا أنه ترك لغماً واحداً في الجيب الأمامي للبدلة العسكرية لسعادة العقيد ليتندر به المساعد نافع على نافع بنظرته الماكرة وعنجهيته الفارغة في مجلس مساعدي الرئيس. - ذكر الإمام الصادق أن تربيته لأبنائه هي لهم مطلق الحرية ماعدا بعض النصائح ذكرها في اللقاء وهي أشياء خاصة تتعلق بهم شخصياً إلا أنه تحدث بنبرة نسيبه الدكتور/ حسن الترابي، وذكر أن الشعب السوداني لايستطيع أن يفهم هذه النقطة بالذات الا يعلم السيد/ الصادق أن نسبة الأمية كبيرة في الشعب السوداني ويجب عليهم هم أن ينزلوا إلى إدراك الشعب ويفهموه (بالعربي كده) ليستطيع أن يفك طلاسم هذه المعادلة (حكومة / معارضة) بين الأب وإبنه. - إن الحلول الوسط مع النظام لاتجدى نفعاً و لاتؤتي ثمراً حيث أن النظام أعلنها صريحة دون مواربة (الزارعنا غير الله يجي يقعلنا/ نحنا أخدناها بالبندقية الدايره يجي يقلعها بالبندقية/ تطهروا من البحر/ لحس الكوع) هذا ماحدا ببعض أبناء الوطن لأخذ زمام المبادرة ومقارعة النظام وقع النبل بالنبل. - بنات الإمام في الموقف من النظام يستحق الإشادة. خارج النص : - الإتحادي الديمقراطي يلهث وراء وزارة التجارة يحلم بعهد الخمسينات والستينات والثمانينات ولايدري أن المجرمين قد جعلوا هذه الوزارة في اللافتة فقط وتم محاصرتها بكلابهم التي لاتمل النبيح (الأمن الإقتصادي / السيطرة على السوق بالكامل بطفيلييهم / الجمارك تحت إدارتهم/ الشركات الحكومية (خرجت ولم تعد)/ البروتكولات التجارية لاتسمع لها حساً ولاترى لها أثراً) هي كان فيها فائدة عبد الحميد موسى كاشا كان ذهب إلى ولاية جنوب دارفور. - عوض الجاز يعود لوزارة البترول (ياحليلك) ده كان زمان تتضرع ساكت في ثمرات شيفرون وبعد ذهابه جنوباً إلا تبقى شاحنة وتمشي البلد بجاز المصافي.