[email protected] منذ نعومة قراءاتي انحزت ناحية كتابات حميد التي اعتقد انها تمت بصله اليّ اي عندما كان يقول يا محارب فضي نارك ولاهات البندقيه في تحريض واضح علي الكفاح باي صورة كانت لكنه الان يقول ارضا سلاح اي علينا ان ننبذ النوع المسلح من الكفاح اكيد تجربة الشاعر محمد حسن سالم حميد مرت بالكثير المثير الخطر خارطة تتبعها تجعل الامر اكثر تعقيدا من متابعة اي اعمال ادبيه اخري فقد مر حميد بمحطات مشتعله اوفلنقل اشعل هو جذوتها قصائد حميد كانت الواحده منها مساحه ضخمه بقدر الوطن فيها نقتتل ونختلف ونتظاهر ونمارس طقوسنا الاجتماعيه حزنا وفرحا دائما اشعار حميد كانت اقرب الينا من كل الاناشيد بل كانت هي اناشيد حزننا وفرحنا الاناشيد التي تشيد حلمنا كابهي مايكون كما اسلفت مر حميد عبر محطات ردمت مكامن الضعف فينا واضافت الينا شيئا نتوكأ عليه حين اقعدتنا كثرة الطروحات لم نغادر المحطات التي شيدها في دواخلنا بعد السره بت عوض الكريم ورسائل ست الدار وبت العرب النوبيه وحمتو ونورا و حلم خزان الحامداب الذي تمت سرقته وتحويله الي قلعه لاصحاب الملايين مما جعل الذين يرددون الحلم مع حميد الان في الميادين يطالبون بالحد الادني من الحلم حميد رصف مسار القصيده المقاتله تماما مازلنا نذكر بيوضه يامحق الخريف ماطمبرت عربانها شئ مستني للزمن الصريف القال يجي وفات بوشي مازلنا ننتظر ذلك الزمن الذي حدثنا عن حتميه مجيئه ولكن ومنذ لقائه الشهير مع سعد الدين ابراهيم عندما قال عنه الشاعر المؤسسه ومنذ ان قال حميد فقأنا عين الشيطان في تصويره لأول ظهور تلفزيوني له احسسنا ان حميد تقطعت انفاسه ان حميد صار اقرب للذين كان يحاربهم وكنا نعتقد انه يحاربهم منذ الازل ولكن هناك سؤال يفرض نفسه الا يمكن ان يكون هذا هو قمة النضج اليس هذا تمدد مشروع نحو الشمول الم تكن البدايات غارقه في ذاتيه جعلت اشعاره تخص البعض ولكن هذا الامر يفضي الي ان هؤلاء البعض هم من اطلق حميد عنان احلامهم مازال هؤلاء البعض يضحكون علي البوليس الذي سبهم لانتمائهم الايدلوجي مازال هؤلاء البعض يجروا مع شفع العرب الفتاري نحو غايه يمكن ان تدرك سهرت بالامس مع حميد رايت الفخامه التي لاتشبه شفع العربه الفتاري في التكريم ورايت الشركه التي رعت تكريمه من الشركات التي تقوض المحطات الحلم رغم ان اشعار حميد في الكراسه كما سماها الكتيابي لم تفقد قوة شكيمتها ومازالت تنافح المتسلط وتحاول ان تفقأ عين الشيطان الاكبر ثم رايت رفيقه القدال وتغني الكثيرين باشعاره وتحدث هو في اكثر من مناسبه اثناء الاحتفال عن محجوب شريف فاغرورقت عيناي بالدموع اذ مازال هذا الرجل صاحب اضخم واعرق مشروع شعري للنضال لايجد من يجعله محط تكريمه غير الذين يعرفون قدره في المنافي وتذكرت ياوالده يامريم وحديثه عن من طواه الجوع وعن من بحث عن بيت يأويه ولم يجده فراقني هذا الالتزام وسالت الله ان يشفيه الاحتفال كان فخما مهيبا وكان الحضور كثيفا بكثافة عطاء حميد لكني احسست ان شيئا قد تضاءل وان لم ينحسر حميد كان يحدثنا عن الصراع وعن من هم عبثوا باحلامنا بطريقه تجعلنا نشتعل لكن حميد الان وفي هذه المرحله صار نجم الصالونات الادبيه صار واحدا من الذين ينافحون التسلط بقبضه رخوه علي مايبدو ديوانه الذي اطلقته شركة زين سماه ارضا سلاح في اشاره كما اامل لاستراحة محارب فالكفاح لايجب تحديد مساره ميادين الكفاح وظروف المعترك هي التي تحدد نوع الكفاح ولا اظن حميد يريد للذين تنتهك احذية الجنود الضخمه وقاذفات الموت ديارهم ان يضعوا السلاح