بسم الله الرحمن الرحيم كثيرون اختاروا الفقر دون الركوع للانقاذ حسن البدرى حسن [email protected] هاهى الانقاذ قد حولت الوطن الى سلطة سياسية حاكمة عملت لانتشار الفساد وعملت لاهدار جميع التقاليد والقيم والاخلاق السودانية النبيلة التى بنى عليها المجتمع السودانى منذ دولة النوبة مرورا بدولة الفونج والعبدلاب ومن بعدهم المهدية وصولا الى دولة الاستقلال الازهرية وكل ذلك الاهدار من اجل بقاء سلطة الانقاذ الجبهجية الحاكمة . الحقيقة عندما هكذا يكون الحال تصبح محاكمة الفساد هى محاكمة السلطة السياسية الحاكمة وليس فردا فاسدا بعينه لكى بعد محاكمته ينتهى الفساد. الحقيقة ان هذا النوع من الفساد الذى يرتبط بطبيعة النظام الحاكم هو اكبر انواع الفساد خطورة على الوطن والمواطن لانه (اى الفساد) ليس محدودا يرتبط باسباب معينة يمكن معالجتها كالفقر وضعف النفوس المريضة امام المال العام او امام مغريات السلطة من واقع اتخاذ القرار , انما هذا الفساد يرتبط بالة سياسية حكومية فاسدة كلما طال بقاؤها واستمرارها فى السلطة كلما تضخم حجم الفساد وتنوعت اساليبه وتفننت ادواته وانفتحت شهية الحاكمين وكوادرهم والانتهازيين وشطارتهم لمزيد من الفساد الشخصى والعام ,ان خطورة هذا النوع من الفساد لانه يبدأ من اعلى السلطة وبقوة السلطة وهيمنتها بالتالى ينتشر بشكل سريع فى سلم الهرم الاجتماعى الذى عماه الفساد وافسد المجتمع باركانه الاربعة. الحقيقة ان الفسادفى عهد الانقاذ اصبح ثقافة فى المجتمع وانتشر فى جسد المجتمع السودانى بفضل اداتين , الاداة الاولى هى تدمير المفاهيم والقيم والاخلاق التى كانت تحصن المواطن السودانى ضد الفساد وغرست الانقاذ مفاهيم وقيم واخلاق بديلة جعلت الفساد وسلوكياته ثقافة انقاذية مقبولة وعادية فى المجتمع السودانى! بعد ان كان الفساد وسوء الاخلاق عيبا وعارا ينبذ صاحبه,ولان العديد من الممارسات التى كانت تعتبر غير لائقة وغير مقبولة بمعايير ماقبل الانقاذ تحولت الى ممارسات يومية عادية على جميع مستويات الحكم واولها الادارات الامنية والشركات الامنية ودور المطبوعات الامنية وكل قطاعات الاعمال الخاصة (ايضا امنية ) ومزارع الابقار والدواجن الامنية وكل متطلب يخص احتياجات المواطن صار امنيا ,الى ان تحول المواطن السودانى الى سمسار يجتهد بوسائل الفساد من اجل تحقيق عمولة او فائدة سميها ماشئت لتجلب له عائد مالى يحصل به على (قريشات ) ينال بها لقيمات يقمن صلبه هو او هو ومن يعوله وكل ذلك الا عن طريق الفساد!!!!. اما الاداة الثانية التى استخدمها نظام الانقاذ لنشر الفساد الى ان اصبح ثقافة هى الافقار الذى كان ومازال سياسة انقاذية مقصودة لتجويع وتركيع اصحاب الاموال الذين لم يتفقوا معهم فى فسادهم وفى دينهم الجديد مما دفع لمزيد من الفساد لكثير من التجار الذين ركعوا واتبعوا هوى الفساد الانقاذى ومن بعد افسدوا !!!! ,ان قادة الانقاذ انفسهم لاينكرون انهم اول سلطة حاكمة فى تاريخ السودان انهم افقروا كل مخالف لرأيهم بالفصل التعسفى او الطرد المباشر بحجج واهيه!او بالتهجير القسرى او مزيد من الضرائب الباهظة للتجار الذين صمدوا فى وجه الانقاذ وفسادها ومطاردتهم بالاعتقال الحاج ميرغنى عبدالرحمن سليمان فى الخرطوم وبارا مثالا لذلك وايضا احمد عبدالرحمن احمد ببورتسودان مثالا لذلك واحمد محمود عثمان بعطبرة مثالا لذلك وكثيرون اختاروا الفقر دون الركوع للانقاذ ولدينه الجديد ولفساده الذى اصبح ثقافة فى المجتمع السودانى ولكن ان شاء الله لاجل قريب لان دولة الظلم والفساد يوم, ودولة الحق والعدل والمساواة الى يوم الدين . حسن البدرى حسن