بسم الله الرحمن الرحيم شراء الذمم وفساد الاخلاق وسبط الهمم! حسن البدرى حسن [email protected] صحيح ان كل الا نظمة السياسية فى الدنيا تعج بالفساد والافساد ولكن فساد الانقاذ كحكومة كان من نوع اخر حيث الفساد الانقاذى طال قتل الخصوم جهارا نهارا وبدون ضمير وبدون وازع انسانى ولا دينى لان قتل النفس التى حرم الله الا بالحق هو اكبر الفساد ,بالاضافة الى سرقة المال العام وتوظيفه لخدمة اجندة الحزب وبرامجه ومن بعد لخدمة برنامج المشروع الحضارى الذى وافته المنية (قبر )! ومن بعد وظف الفساد فى خدمة حماية الحزب الواحد وحكومته الخرقاء التى خرقت كل الاعراف الدينية والدنيوية ومن بعد شراء الذمم وفساد الاخلاق وسبط الهمم ومن بعد مذبحة الهيئة القضايئة السودانية ومذبحة القوات المسلحة السودانية ومذبحة المناهج التعليمية ومذبحة المشاريع السودانية الاقتصادية(مشروع الجزيرة)! ومن بعد مذبحة ابسط مقوم كان عند الاسر الفقيرة وهو ان تستطيع كل اسرة ان تملك من المعزه(غنم ) لتساعدها فى شرب الحليب (وشاى اللبن للاطفال وللكبار )! ام الان (اين البرسيم للغنم والفيتيريته مالاقيها الانسان؟؟!,) ومذبحة تربية الدجاج كل اسرة كان عندها دجاتين وديك او اكثر !ااين الاّن ,اصبحت المسألة بتقنين الا,! للاسر والكوادر الانقاذية!لماذا؟؟اولا, لمزيد من الحاجة ولمزيد من التركيع والتجويع للفقراء والمساكين وثانيا للفساد المقنن من البنوك الربوية التى تتحدث عن الاسلام وبنوك اسلامية!!! ومذبحة (عواسة الكسرة) وهى غذاء اهل السودان الشعبى !حيث الان اصبح اكل الكسرة من الرفاهية لان الادوات التى كانت متوفرة يوما عند ابسط وافقر اسرة لصنع الكسرة اصبحت الاّن تكلف نفقات باهظة حيث لايستطيع الفقير ان يملكها , وكل هذه المذابح التى دفع ضحاياها الثمن كانت بفعل سياسة سوء متعمدة من حكومة الفساد ,واتحدى اى من المنتفعين والمنافقين والانتهازيين والمشاركين فى هذه الجرائم والذين يدافعون عن هذا النظام الذى افسد حتى الفساد نفسه !!بأن ماذكرته ليس صحيحا !. الحقيقة لقد جاء نظام الانقاذ منذ يومه الاول يحمل هدفا رئيسيا واساسيا وهو تحويل الدولة السودانيةبكل اجهزتها وقوانينها وانظمتها وامكاناتها الماديةوالبشرية الى سلطة سياسية حاكمة واتخذ بكل جرأة قادة الانقاذ العديد من الخطوات العملية فى اتجاه تحقيق مذابحه واهدافه الشيطانية حيث فصل اولا كل قيادات اجهزة الدولة الشرعيةمن خدمة مدنية وعسكريةحيث كانت تتمتع بالكفاءة وبالتدرج الوظيفى وفقا لهيكلة الوظائف فى اجهزة الدولة المختلفةوالتى كانت تتمسك بتقاليد عريقة تحمى وتصون كيان الدولة والمال العام بعيدا عن استغلال السلطة الا ما ندر (بعض الهفوات )ولكن تعال شوف فساد الانقاذ الغير مسبوق !سريعا ما شهدنا عملية احلال الكوادر الحزبية العقائدية (الغاية تبرر الوسيلة)!محل كوادر خدمة مدنية مؤهلة وبكفاءة عاليه, لان كوادر الحزب الانقاذى تعمل لتحقيق اهداف النظام الانقلابى وتنفيذ كل سياساته( دون سين او جيم)!ومن بعد تأمين وتثبيت بقاء السلطة الحاكمة لاسيما العمل السياسى التعبوى والهتافات الغوغائية باسم الله (الله اكبر ) وعند بداية كل حديث تسمع الصلاة على سيدنا محمد لكى يصدق المساكين من المسلمين !,اما بالنسبة للتامين الامنى فحدث ولا حرج تعذيبا وتنكيلا وترميلا للنساء وتشريدا للطلبة وتشريدا للعمال والموظفين واعداما للعسكريين المخالفين الرأى . الحقيقة ان نظام الانقاذ قد ابتكر فسادا واعتبره حقا مشروعا وذلك عندما ما سمح لكوادره سرقة المال العام واهداره وعندما سمح لكوادره بسحق ارواح الابرياء المخالفين فى الرأى وببطش الطلبة فى داخلياتهم بتجسيس كوادرهم لمتابعتهم وملاحقتهم واتهامهم بالتهم الجزافية وذلك فقط لانهم لم يكونوا كوادرا جبهجيه او انقاذيين !!!!!, ان الفساد الانقاذى استشرى خاصة قواعد الجبهة وكوادرها العامة لان الاذن جاءها من ائمتها وامراءها والذين هم انفسهم ادمنوا الفساد !. الحقيقة ان فساد الحاكم وحاشيته واهل حزبه هو الذى دمر كل المفاهيم والقيم والاخلاق السودانيةالتى كانت تحصن المواطن من الفساد ولان سلوك الفساد والمفسدين اصبح مقبولا ومبررا من الحكومة نفسها فماذا تنتظر الرعية , ان كثيرا من الممارسات التى كانت تعتبر غير لائقة بمعايير مجتمع الاخلاق والقيم السودانى الذى ذهب , ان الامم الاخلاق مابقيت فان ذهبوا اخلاقهم ذهبت. الحقيقة كيف لك ان تتصور فاعل الشىء يمنع فعله!!هذا كلام عجيب وغريب لان الحكمة تقول لاتنهى عن خلق وتأتى بمثله عار عليك ان فعلت عظيما! واقصد هنا ان الحكومة فى محاولة منها لذر الرماد فى العيون ,تصرح اعلاميا انها اقرت الفساد وتعمل لمحاربته ولكن بعد ايه! بعدخراب سوبا والثورة على الابواب . حسن البدرى حسن