إلى متى !! الإسلاميُونّ الجُددّ ( 2 ) !! الصَّالح مُحمَّد الصَّالح [email protected] بالعودة للحديث عن ما أشيع حول وجود مذكرة للإسلاميين تبحث لها عن أبٍ شرعي تلكم المذكرة التي يشاع انها حمل سفاح ارتضى فاعلوه أن يلقوا به إلى غياهب الجب ،دون لوعة ولاندم عليه. هذه المذكرة وبواقع الحال صارت الشغل الشاغل الذي يشغل ويسري في شوارع المدينة وبين ميادينها ،وانها صارت غذاء مجالس الاسلاميين انفسهم بعد ان تمددت وسط الاسلاميين داخل مجالسهم ومكاتبهم وصوالينهم يبحثون امرها وتدبير شئونها !! تلكم المذكرة والتي لم أكن متفائلاً بها لجهة أنها يتيمة الوالدين لا ندري كما تسأل البعض من الزملاء عنها هل هي حقيقة أم أنها لاتعدو كونها جسة نبض اريد بها استنباط مستوى الإحتقان الذي بلغ حده عند شباب الإسلاميين من قبل قياداتهم !! فذلك أنه وعلى الرغم من توفر كافة عوامل ولادة تلكم المذكرة (والمقصود ولادة عملية وليست صورية) لكن تتقافز إلى مخيلتي جملة من الأسئلة حول هل هذه المذكرة صادرة عن شباب من الحزب والحركة كما أسلفت الذكر بالأمس أم هي اصطناع أريد به تذويب كتل المتكتلين من قواعد الإسلاميين ولخبطة تقاطعات أفكارهم تتويهاً للحقائق التي تقول بأن هنالك ململة حقيقية باتت تنتاب صفوف الإسلاميين, وتتخلل إلى تيار عريض من القواعد التي ملَّت مشاهدة نفس الوجوه تتكرر تحت مسميات مختلفة !! ولكن هنا فنستطيع حقيقة أن نقول نعم إن رياح التغيير العربية التي انتظمت المحيطين العربي والإفريقي آثرت أن تحدث تغييراً داخلياً بدأت ملامحه منذ فترة سبقت مؤتمر المؤتمر الوطني التنشيطي الأخير ,بل وذهبت صوب الدفع (من قبل شباب قيادات الحزب والحركة) بملاحظات جوهرية حول مستقبل البلاد في ظل جمهورية ثانية بدأت دون جرد إخفاقات الأولى حتى بلغت المجموعات في لقاءاتها مع قيادات الحزب نواب الرئيس د.نافع علي نافع والشيخ علي عثمان محمد طه اللذان تقبلا كافة الإنتقادات بصدر رحب بل ودعما إتجاه الشباب حول الإصلاحات بأن تكون جوهرية وليست شكلية مستصحبين فيها رأي القيادة في إصلاحات تمتد من أسفل هرم الدولة والحزب وحتى كرسي الرئاسة,ولكن !! فقد ظل التساؤل يراوح مكانه حول أين توقفت عجلة الإصلاح وهل بدأت ليفاجأ الجميع بحكومة عريضة مترهلة أعادت إحياء سنة الطائفية التي ظل الإسلاميون ينتقدونها ويعملون على إنهاءها دهراً ليس بالقليل !! نعم فحقاً قد آن الآوان وصارت االظروف مهيئة هذه المرة لإصلاح حقيقي وليس شكلياً, في ظل ظروف مناسبة ومواتية لنضوج واكتمال تكوين ذلكم الجنين الذي قلنا متقوقع داخل رحم الواقع الذي تزرح تحته الحركة الإسلامية منذ دهر ليس بالقريب, ليجد الجنين سبيله للحياة طفلاً كامل الأطوار تتخاطفه الأيادي للتبشير به لا لوأده !! لتظهر طبقة جديدة من الإسلاميين وصفهم البروفيسور حسن مكي بالأكثر شباباً زهداً في المساومات التاريخية. ونواصل.