[email protected] (1) تعتبر حركة العدل والمساواه واحده من التنظيمات المعارضه للانقاذ،نادت وبكل وضوح لاسقاط النظام ،وان كان الكثيرين يختلفون معها فى الوسيله ولكن لاينكر أحد أنها استطاعت أن تسبب الكثير من القلق والارباك للنظام الحاكم ،وتساهم مع قوى أخرى فى امكانية احداث التغيير،وهى تعتبر جزء من كل نضال الشعب السودانى لاسترداد حريته وكرامته فى حكم ديمقراطى يتفق عليه الجميع. (2) فى يوم 14يناير قامت مجموعه، البعض سماها المؤتمر الوطنى ،البعض الآخر سماها الجاليه السودانيه ،للاحتفال بعيد الاستقلال ،ضم هذا الحفل بعضا من السودانيين وعوائلهم ،استفز هذا التجمع آخرين يمكن تسميتهم من المتعاطفين مع العدل المساواه ،أتهموا المجموعه الأخرى بأنهم يحتفلون بمقتل خليل ابراهيم. (3) حقيقه انتظرت منذ لحظة الحدث وأمسكت عن الكتابه،حتى أجد بيانا واحدا من حركة العدل والمساواه،يدين الذى حدث بصوره واضحه وقاطعه ،ولكن وللأسف خاب ظنى ،بل العكس وجدت بعض الرضى االمبطن عن ما حدث (باعتبار عدم النفى اثبات)،فما حدث لا يقره عاقل وهى بعيده كل البعد عن مجموعه ثائره تنشد الحق وطريقه وتريد العداله لها ولغيرها . (4) فقد اختلفت البيانات الصادره والمقالات التى أثارت الموضوع فى الكثير من الوقائع ولكنها اتفقت جميعها على واقعة الاعتداء من مجموعة الهامش كما سموها على المجموعه التى نظمت الاحتفاليه،فهو هجوم بأى حال من الأحوال لايقره شرع ويضع المنفذين تحت طائلة القانون ،وأقل ما يمكن أن يوصف به هؤلاء هو عدم الأخلاق . (5) وقد كتب تاج الدين عبدالله فى موقع حركة العدل والمساواه يقول(فى مدينة برمنجهام ثانى أكبر المدن البريطانيه بعد لندن،اجتمع حشد من عناصر وانصار النظام ،من الذين تسللوا الى المملكه المتحده فى غفله من الزمان،بدعوى اضطهادهم من قبل نفس النظام الذى يناصرونه الآن،بهدف التشفى والشماته من مقتل انسان ،لكن الأشاوس من الشباب كانوا لهم بالمرصاد عندما باغتوهم فى عقر دارهم وفضوا جمعهم فى لمح البصر وبقية القصه معروفه). شباب أشاوس يعتدون على آباء أمام زوجاتهم وأطفالهم ،فى غياب العقل والمنطق. (6) وهناك بيان آخر تحت مسمى قوى الهامش بعنوان(قوى الهامش ببرمجهام بخصوص هروب شقيق المجرم والمطلوب للمحكمه الجنائيه الدوليه بثوب نسائى) والبيان يتضمن وصف لكيفية أنهم تركوا احذيتهم خلفهم ،وأطفالهم ونساءهم وأطلقوا سيقانهم للريح. وهذا البيان يؤكد وقوع الحدث والاعتداء السافر الذى حدث ،ومهما كانت المبررات فهو اعتداء على أبرياء وارهاب لنساء وأطفال أوجدهم حظهم العاسر فى الزمان والمكان الخطأ. (7) أما الحادثه المأساويه والمؤسفه فهى على لسان أمجد عبد المقصود هلالى تحت عنوان(بلاغ الى رئيس العدل والمساواه السودانيه والى بكرى وقراء الموقع). فهو يحكى ما حدث له بكثير جدا من الألم والاستغراب ،كيف أن ثلاثه من منسبى العدل والمساواه ،أوقفوه بعد أن غادر المكان هو وزوجته وطفليه،وهددوه وأهانوه . بل أعتدوا على زوجته وتحرشوا بها قولا وفعلا أمامه وأمام أطفاله،فى تصرف فيه الكثير من عدم الرجوله والنخوه التى يمتاز بها السودانى حتى مع غيره. (8) نتمنى من حركة العدل والمساواه ،اذا كانت حقيقه حركه تحترم قواعدها وادعائها أنها حركه تمثل كل السودان ، يجب عليها التحقيق فى مثل هذه الممارسات واصدار بيان توضح موقفها منه،والا فسوف يكون ذلك خصما عليها وعلى مستقبلها السياسى ،فأى تنظيم سياسى يدعى أنه يتحمل مسئولية الدفاع عن الشعب السودانى عليه احترام كرامته وآدميته لا اهدارها ،أيا كان هذا السودانى وأيا كان تصنيفه وفكره.