[email protected] *التمرد أو العصيان هو رفض طاعة الأوامر. *ويمكن تعريفه بأنه مجموعة السلوكيات التي تهدف إلى تدمير سلطة أو إحلال سلطة محل السلطة القائمة فيما إذا كانت حكومة أو رئيس دولة. *ويمكن أن يكون التمرد بدون أساليب عنيفة مثل العصيان المدني أو قد يشمل أساليب عنيفة. *ويعرف المتمردون بأنهم أولئك الأشخاص الذين يشاركون في التمرد ولا سيما فيما إذا كان التمرد مسلح. *كما يعرف بأنه نمط من أنماط السلوك الإجتماعي الموجه إلى أشكال السلطة المختلفة ومظاهر النفوذ للخروج عليها وإعادة بنيتها وسمات مظاهرها بالشكل الذي يخدم الفاعلين ...الخ *وفقاً لما سبق وتشخيصاً للحالة السودانية،في ظل الهمجية القائمة نجد أن ما تسمي نفسها ثورة الإنقاذ قد تسورت أي أتت عبر السور البلاد وأتت بليل على نظام قائم أصلاً،والأصل ان تأتي الأنظمة نهاراً بشرعية إنتخابية،ولعمري لا أرى في هذا إلا تمرد. *ومن ثم سارت السفينة تتهادى على أمواج (التمرد) حتى عام المفاصلة، ولا أزال أتذكر تماما رغم حداثة عهدي بالحياة حينها إستفهام كبير على إحدى صفحات طيبة الذكر صحيفة(الراي الآخر)يقول:من هو المسؤول الأول(الأول)،ومن هو المسؤول الأول(الثاني)؟!!!،فضلاً عن إستفهام آخر أطلقه إيضاً في ذاك الزمان البعيد صاحب ألوان ،وفيما أذكر كان عنوان لمقال،يقول:من منكم يريد عائشة في ركابه؟!!!وكل هذا على بعضه كان يمثل(تمرد)،تمرد من الداخل على نهج السلام من الداخل،لا بل وفقاً لفقه الستره عند هؤلاء حتى (الفساد)من الداخل ويجب ان يعوم لا أقول يموت،بالداخل،والشاهد(خلوها مستورة)!!! *تجفيف هؤلاء للمشاريع الإنتاجية على سبيل المثال ،مشروع الجزيرة،النقل المكنيكي ،السكة حديد التي رعى بعضها حق رعايتها من يوصم لديهم بالكفر،قاد إلى الإفقار وهذا يمثل تجني و(تمرد)على (أطفال عمال ومزارعية)،بل على كل الناس!! *وطبيعي جداً أن (يتمرد) الكثير من الشباب على الفقر الذي أحدثه النظام،وبمبدأ بائس أطلقه ابن عوف مؤخراً يقول:(إن الجيش أباك ضعت وقنصتك جلّت)،هرول الكثير منهم إلى التجييش هرباً من الفقر وفي بالهم ردع(التمرد)،وإن تفكروا وتساءلوا فيما بينهم لعرفوا أن(الكل)متمرد مع إختلاف الأسباب!! *ثم تأتي المفاصلة،وينقلب بعضهم على بعض،بأسهم بينهم شديد،وتأتي المطاردة،وإعلان لمتهم هارب،يعود نائباً للرئيس،وتفتح السجون لبعضهم،ويهاجر بعضهم قانعاً من خيراً فيها كل هذا(تمرد) *الإستقالات التي تقدم من حين إلى آخر على قلتها،وإن كان معظمها للمناورة فهي(تمرد)،(الحردان)أو القعود في البيوت مع أخوات نسيبة هذا(تمرد)على مستويين 1/الدولة قال أحدهم (هي الدولة وينا) 2/الشعب!!! *عندما يقول أحد قياداتهم كقطبي المهدي:(لم أعترض على التفاوض بل على المنهج التفاوضي الذي سارت عليه الحكومة)،ويصف حكومته بالدواء فاقد الصلاحية هذا(تمرد)لصالح من يرميهم النظام(المتمرد)هذا بالتمرد *معذرة عزيزي إن دمغك أحدهم بالتمرد أو العصيان *صحيح هناك تمرد يقود إلى هلاك شعوب وقبائل وجهات *ولكن هناك تمرد يقود إلى خلاص أُُمم!!