جدل واقعي المؤتمر الوطني ببحر ابيض سقوط الاقنعة محمد محمود الصبحي [email protected] عادة مايتم الاستقطاب للتنظميات السياسية بالطرح الموضوعي والبرنامج السياسي المقنع الذي يلبي طموحات الشعب ويعالج القضايا الوطنية بطريقة موضوعية كل هذا يتم من منطلق فكري بحيث تكون الفكرة تخاطب العقول ويبدأ الايمان بها وتصبح مبدأ ونهجاً في حياة الشخص ودونها الهلاك هذا ربما هو ادنى محددات الانتماء للاحزاب والتنظيمات السياسية وهو الاصل في اتجاه الانسان لممارسة العمل السياسي والذي غالبا مايكون لخدمة المجتمع وليس الذات . الا ان التشوهات والنتؤات التي غرست انيابها في خصر حاضرنا جعلت محددات الانتماء تدور في حلقة الذات المغلقة واصبح الانضمام للعضوية ( بطني ) وليس فكري لاسيما في اروقة الحزب الحاكم رغم يقيننا ان هنالك جزء منهم يؤمنون بفكرة المؤتمر الوطني دون النظر لتحقيق المكاسب الا ان الاغلبية اتت من منصة ( الأنا ) البغيضة فهم كثر خاصة في ولاية النيل الابيض فمجالس المدينة هنالك تتحدث عن قصص وحكايات تجسد السقوط الى الاعلى لبعض وجهاء الحزب وكيف استغل بعضهم غفلة الناس وتأملهم النبيل وراء شعارات التكبير والتهليل وزيف ( هي لله ) وتسللوا عبر ظلام النفس لتحقيق احلامهم بعيداً عن آمال جماهير بحر ابيض التي اعياها السأم ويطارد احلامها شبح المنتفعيين الذين تدثروا بعباءة المؤتمر الوطني وتغولوا على مشروعات التنمية واسهموا في تردي الخدمات وافسدوا مباهج حياة المواطنين , لسنا هنا بصدد الحديث عن ( الكباتن ) فهم حالة ميؤس منها فشلت معها كل عمليات تجميل الاذى الذي اقترفوه في حق موارد الولاية الله يعلمهم وكثير من الناس يفقهون عنهم اشياء تقود الى الجحيم والمركز يغض الطرف عنهم ربما الى حين , لكننا نتحدث عن بعض ( الطفابيع ) الجدد بالمؤتمر الوطني ببحر ابيض وهالني حديث احد الاعضاء المرموقين في جلسة سمر لم تتدثر بوقار الليل مع بعض المتفوقين من زملاء دراسته الذين يعانون من ( البطالة ) انه اختصر على نفسة الطريق بانضمامه للمؤتمر الوطني وهو الان يمتلك عربية ومنزل وزوجة . مازحه احد الحاضرين رغم ذلك ظلت نظراتك اثيمة للنساء والمال والسلطة فضحك الجميع , هذا هو واقع بحر ابيض تحيط به سياج اللامثالية على مستوى الحزب الذي يفترض ان يكون اعضاءه قدوة للناس وسبق ان استشعر بعض الاعضاء المسؤولية ونادوا بالاصلاح داخل اروقة الحزب بالنيل الابيض الا ان محاولتهم اجهضت وتكسرت تحت اقدام النفعيين وعادوا ادراجهم يجرجرون ازيال الخيبة والانهزام فالوضع يحتاج الى التحرك السريع من بعض العقلاء بالولاية وقد نجد العذر لوالي الولاية السيد يوسف الشنبلي لبعدة عن القضايا التنظمية وانشغاله بقضايا الولاية المعقدة والشائكة لكن ماهو عذر نائبة السابق في التنظيم اسماعيل نواي الذي تمت مكافئته بتعينه معتمداً على الدويم مدينة العلم والنور وهو الذي فشل في اصلاح حال عضويته المائل و يدري ان الذين حوله تحركهم نزواتهم وليس خدمة الناس وغير قادر على ضبط تصرفات عضويته الذين يتاجرون باسم الحزب وسلطته الممنوحة لهم من امثال ( علي المصور والخنجر المتهور ) رغم ان هؤلاء بلاوزن في الحزب الا اننا نلفت عناية السيد نواي بان السياسي الذي لايهتم بالاشياء الدقيقة غير جدير بالمسؤلية وكان الله في عون اهالي محلية الدويم . فهل يسعي الحزب الحاكم ببحر ابيض باصلاح حال مؤسساته واشخاصة ام ان لجماهير بحر ابيض موقف ربيعي .