هاتفني الاستاذ بخيت محمد الحسن بخيت وهو من أعيان مدينة الدويم وله باع ومجاهدات في العمل الطوعي والشعبي لصالح المدينة وله اسهامات عبر المقالات التي ظل يرفد بها الصحافة السودانية منذ فترة ليست بالقصيرة وقد سبق وان هاتفني إبان الإنتخابات المنصرمة ان ولاية النيل الابيض تستبشر خيراً بترشيح المؤتمر الوطني ليوسف الشنبلي بديلاً لود نور الله وانهم يعلنون وقفتهم مع الشنبلي من اجل غد أفضل ، نعم كان الجميع يستبشر خيراً بالشنبلي ولكن للأسف الشديد خاب ظن الكثيرين في الرجل وبدا ان الوالي الجديد ليس بأفضل من سابقه بل زاد عليه في تهميش مدينة الدويم اكثر مما همشها سالفه وقد رأينا كيف بدأت الاصوات تجأر بالشكوي من التردي في كافة الخدمات بالولاية بصورة لم تعهد من قبل ، وقد كتبنا مؤخراً ان كبري الدويم الذي يوشك علي الافتتاح تنقص مدنه الطرقات المسفلتة وترميم القائم منها الذي يشكو البلي، وقلنا ان الوالي يجب ان يكون لجنة عليا لمعالجة المسألة قبل مجئ السيد رئيس الجمهورية لافتتاح كبري الدويم، ولكن هذا لم يحدث، ثم وصلتنا مقالات عديدة تكشف سوء الاحوال بالولاية وتكشف الكثير المثير الخطر مما سنتعرض له لاحقاً ان شاء الله، ولكن دعونا قبل ذلك نتأمل الكلمات الصادقة التي اختطها قلم الاستاذ بخيت فهو اعلم الناس باحوال الولاية ومحلية الدويم واحوال الوالي نفسه فهو صديقه الصدوق الذي لا يتواني عن الإشارة الي مواطن الخلل وإن أثار ذلك سخط الساخطين، فلنقرأ ما كتبه تحت عنوان : مواطن بحر أبيض المستجير من الرمضاء بالنار النيل الأبيض تلك الولاية المنكوبة لا تستفيق من إبتلاء إلا فؤجئت بإبتلاء أشد ، خاض مواطنو بحر أبيض الانتخابات ووقفوا إجماعاً مع خيارات المؤتمر الوطني من مرشحين وفازوا جميعاً على كل الأصعدة والمستويات مودعين مرحلة ظنوا أنها قد طويت بكل سلبياتها ومنوا النفس بالتغيير والطهر والعفة والنزاهة في الحكم، ولكن الطرف أرتد حسيراً لكل مواطني الولاية ، إذ أعيد العديد من القيادات في مراكز تنفيذية رغم ان عليهم العديد من الملاحظات ، بل همش الحزب الحاكم ومن خلفه الحركة الإسلامية ، وتميز الطاقم الحاكم بالسلحفائية في أداء مهامه التنفيذية والسياسية وانعدام الانسجام بين أعضاء حكومة الولاية ، بل أهمل مواطن الولاية إهمالاً كاملاً بخصوص الخدمات والتنمية، ويحسب على الوالي ابقائه على العديد ممن عليهم العديد من علامات الاستفهام في أدائهم المهني والتنفيذي وملاحظات أخرى يستحى مداد القلم أن يخطها ، ومن علامات التخبط والحيرة في إدارة الولاية قد تم حل المجالس التشريعية في كل محليات الولاية إذ يتم العمل التنفيذي في المحليات بغير رقابة وهمشت كل القيادات السياسية بالولاية وبقيت الاستشارة لعدد قليل لمن يجيدون التسبيح والإشادة بالحاكم بل الأدهى أن يقرب من لا ينتمون للمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية . منينا النفوس أن تتسع دائرة الشورى ومددنا حبل الصبر عسى أن ينصلح الحال وغضضنا الطرف عن هفوات ظننا أنها من غير قصد ، ولكنًا تيقنا بأنه نهج سوف تقاد به الولاية لاحتقانات تنفر الناس عن هذا الحزب الذي أملنا عليه كثيراً في أن يقدم القدوة الحسنة في الحكم لعالمنا العربي والأفريقي بل لكل بني الإنسان ، ولن نصمت بعد اليوم لكشف كل المخالفات والتجاوزات التي تؤدي لانهيار هذا البلد ، لم نقدم على الكتابة إلا لأن الأبواب قد سدت والآذان قد صمت عن سماع الحق. والنداء موجه لقيادة المؤتمر الوطني الاتحادية أن تلتفت لهذه الولاية المنكوبة ببنيها وتعيين حاكم عسكري في هذا الظرف العصيب يجنب الولاية الإنزلاق لما لا تحمد عقباه. بخيت محمد الحسن المؤتمر الوطني - محلية الدويم