بسم الله الرحمن الرحيم يداك أوكتا وفوك نفخ عثمان أحمد البلوله ملاح [email protected] دارت في ذهني مجموعة من التساؤلات عندما جلست مع نفسي في لحظة صفاء أتامل في الوضع الدائر في السودان وأنا متألم من الأوضاع السيئة التي يتكبدونها أهلي جراء (الحكم العسكري)الذي رمى بهم إلى مزبلة التاريخ والحقيقة التي كانت تخفى على معظم الناس. و(أنا على وجه التحديد) أن أهلي في أرض المليون ميل مربع وما عادت كما هي (الله يجازي الكان السبب) هم من سطروا أسماهم علي جدران التاريخ بأحروف من نور. ها هو النظام الذي يعتبر نفسه (ثورة إنقاذ) قد أزال كل الجهد السابق. وبدأت سفينتهم تبحر مسرعة من أجل مصالهم الشخصية,وتسيروا كسلحفاء من أجل توفير تطلعات الشعب السوداني وتركوا الشعب في حالة حيرة من أمره, كأنما يقولون للشعب السوداني (يداك أوكتا وفوك نفخ) حقيقة لديهم الحق في ذلك, لأننا بدلنا الحكم الديمقراطي بالحكم (العسكري) اذا قالوا لي كيف لنا أن نبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟ سأردو عليهم قائلاً أليس أنتم من ساههتم في إزلة الحكم المدني؟ وماهي الطريقة التي ساهمنا بها؟ هو بقبولكم بتلك الحكومة التي أصبحت شيئاً محطمناً للأمال وتحقيقها أشبه بسراب البقيعة الذي كلما ركتا خلف لم تجد شيء يروي عطشك ولكن إذا كررتم سابقكم بالرجوع إلى خزينة التاريخ التي تحمل في طئاتها كيف تمت الإطاحه بنظام الفريق(عبود)؟ واذا أجبنا على هذا السؤال نجد أننا تركناهم حتى قوية شوكتهم وتشبسوا بالأسلح الحديثة والفتاكة حتى أصبحت المسألة مستعصية علينا ونحن في حالة ألم مستمر من الغلاء الذي تشهده الآسواق السودانية وتردئ في الناحية الصحة التي أذا أردنا أن نطرق بابها لم يكن الحديث بالقليل عنها والدليل على ذلك أصبحنا عبارة عن جسد بلا روح لايهمنا (الزبح ولا الضرب) وغيره من المصائب التي أصبحت تأتينا بما كسبت أيدي (الكيزان)الذي يظهرون خلاف ما يبطنون وهي صفات المنافقين وايضاً ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الحنظل كما قاله عنهم الحق عز وجل(يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك....)هذه الآية كنها نزلت في الذين يطلقون على أنفسهم حكومة الإنقاذ ..... ولكنها هي حكومة الدمار الشامل من(إنفصال وجوع ومرض وأهوال وجرائم)والغريب في الأمر يتغلفون بغلاف السلام....... والله المستعان على مايصفون. ------------------- * جامعة أمدرمان الإسلامية كلية الإعلام قسم الصحافة