[email protected] رجوعا للمقال السابق (سوداتل كيف انشئت وماذا تفعل-2) اردت توضيح بعض النقاط الفنيه .. انني احيانا اذكر بعض الكلمات الهندسه كان لابد من شرحها اكثر .. - موبيتل استاجرت سعه(مساحه) من سوداتل في كيبل الالياف البصريه.. سعه(مساحه)في كوابل الالياف البصريه يمكن من خلال شعيره لاتتعدي سمكها سمك شعر الراس ان تنقل الالف المكالمات او بيانات كمبيوتريع كبيره جدا جدا , كلما استعمل تكنلوجيا احدث كلما ذادت امكانيه نقل اكبر للمعلومه..يمكن لصاحب الكيبل تقسيم الالشعيره الواحده لعده سعات(مساحات) وكل سعه تنقل بها معلومات لجهه او هيئه او شركه مختلفه , فيمكن ذياده السعه او انقاصها من قبل صاحب الكيبل دون ان يعرف الجهه التي تم ذياده او انتقاص سعتها فقط سيشعر من صعوبه الاتصال في حاله كان الشركه تعمل في مجال الهاتف السيار و تنقص سرعه الانترنت ولايمكن اثبات ذلك ..لان صاحب الكيبل لن يقر بفعلته ابدا ..السبب كما اسلفت ان شركه سوداتل وجدت ان شركه موبيتل(زين)تسيطر علي عالم الاتصالات رغم محاباه الحكومه لها فلجئت الي اسلوب غير كريم وهو انقاص سعه زين في كيبلهم البصري رغم الاتزام شركه زين بايجاراتها لجعل المستهلك يعتقد ان شركه زين فاشله فنيا (دوائرها مشغوله علي الدوام) فيتحول لشركه سوداني التي تتبع لسوداتل .. عليه حولت زين عملها لكيبل شركه كنار لشركه وان كانت غبر متوفره لكل انحاء السودان لاسباب ذكرتها .. - رخصه سوداني كانت لهواتف متحركه في حدود ضيقه(ليس هاتفا سيارا)..الفرق..الهاتف السيار يمكن الاتصال به وان كان اقرب برج له 30كيلومتر و يمكن وضعه في الجيب و التحرك به لكل انحاء السودان ..الهاتف المتحرك لايمكن وضعه في الجيب , هو عباره عن هاتف عادي (15سم*15سم)تقريبا دائره تحركه 500متر تقريبا (حسب الجو),هنالك من نوع من العاتف المتحرك يمكن استعماله مثل الموبايل لمساغات تصل 30كيلومتر يمتلك ترخيصها شركه كنار (شركه كنار طلبت رخصه لهاتف سيار من المجلس القومي للاتصالات للعمل به_كما تعمل شركه سوداني فرفض طلبهاالموضوع خيار وفقوس) .. ...... اتمني ان اكون قد اجبت علي الاسئله التي سئلت عنها .. معزره انسي نفسي عندما اكتب فاكتب بلغه الهندسه .. احاول توضيح الامور لمعرفه الي اي مدي بلغ الخلل .. الي موضوع اليوم .. عند انشاء شركه سوداني تم استخدام شركات صينيه ومن المعروف ان الصين في التكنلوجيا الدقيقه وعالم البرمجيات ضعيفه اذا ما قورنت بالدول الاوربيه اذا انها تحاكي التصنيع الاوربي و احيانا تشتري الاجذاء التي لاتستطيع تصنيعها من ثم تكمل الباقي بنفسها(هنالك امثله) وعند ارسال كتلوجات الاسبيرات يتم اعاده طبعها مره اخري بارقام مختلفه من ثم تسلم علي ان المستهلك اذا احتاج لاسبير لايستطيع طلبها من الشركه المصنعه حقيقتا لها في اوربا بسبب اختلاف الارقام المتغيره.. حتي اذا ارسلت الحكومه السودانيه مهندسين للتدريب , لايتم تدريبهم , يسوقونهم في زيارات لسور الصين العظيم و قبر فلان وفرتكان من ثم يعودون .. اذا كان الخلل في البرامج الخاص جهاز ما تم توريده من الصين تقوم الشركه الصينيه بالاتصال بالشركه المصنعه واخذ المشوره الفنيه من ثم يصينون اجهزتنا واحيانا لاتنجح تلك ايضا ..كل ذلك باموال هائله .... نعود للموضوع اشترت شركه سوداني اجهزه من شركات صينيه مشكوك في امرها عالميا مثال لذلك شركه ZTE وHUAWEI منذ ان تم تشغيلها اصبحت المكالمات غبر دقيقه(به ضجيج) و وبعد عده محاولات الان يتم تبديلها باجهزه اركسون والكاتل المتينه وها اوربيتان .. لماذا تم التعامل مع الشركات الصينيه و الكل يعرف مدي مقدره الشركات الصينيه ومعروف ان الشركات الصينيه غير موثوق بها عالميا..نحن في السودان اكثر الناس علما بذلك .. اياتري كم دفع مقابل الموافقه علي الشركات الصينيه .. الشركات المحليه .. شركه يستبشرون .. يمتلكه اناس من ذوي النفوذ في السودان عامه وشركه سوداتل خاصه .. كما اسلفت تم تكليفها بتحصيل الفواتير وعليه تم ومن مدير اداره التحصيل رفع تسعيره المكالمات (خطاب منه ليستبشرون مباشرتا) دون الرجوع لمدير سوداتل الذي هو بدوره ليست له الصلاحيه ..ذلك من صلاحيات مجلس الاداره .. عندما تم وهب المؤسسه العامه للمواصلات السلكيه و اللاسلكيه لسوداتل .. يدورها قامت سوداتل باعطاء شركه يستيشرون صلاحيه استخراج الكوابل القديمه والتصرف بها .. الكوابل القديمه تلك التي كانت ملك للمؤسسه العامه للمواصلات السلكيه واللاسلكيه .. كنت مار باحدي المدن الصغيره ووجدت ان شركه يستيشرون يستخرجون الكوابل القديمه من باطن الارض , كانوا قد استخرجوا الكوابل من احدي الاحياء عندما قدرت اطوالها وجدتعا حوالي خمس كيلومترات (مختلف الاحجام من per10-per100)وزن النحاس من المتر من الصغير منها حوالي ثلاث كيلوا ووزن النحاس في الكبير منها حوالي 40كيلوا , فدرت ان بالمدينه حوالي مائه كيلومتر من مختلف المقاسات ومتوسط كميات النحاس في الكيلومتر الواحد حوالي 2150كيلو يعني الكميه الكليه للنحاس تقريبا 215 طن , في السودان اكثر من 250 مدينه كهذه المدينه غير العاصمه التي كانت بها كوابل بالاف الكيلومترات يعني كميه النحاس فقط من الكوابل الارضيه تفوق المئه الف طن وسعر طن النحاس كان 30مليون(بالقديم عندما كان الدولار ب2600جنيه) احسبوا كم من الاموال تم سرقته وفي ذلك لم احسب النحاس للاعمده الهوائيه و الاعمده التي كانت تربط المدن مع بعضها .. والله لو تم تقييم اصول المؤسسه العامه للسلكيه و اللاسلكيه التقييم السليم لبلغ مليارات الدولارات .. ولو تم تمليك كوابل الالياف البصريه فقط لها لكسب السودان مبالغ طائله ولكنا عوضنا فقداننا للبترول بسبب السياسات الطائشه تلك و لوفرنا مبالغ طائله لكل الوزارات والمرافق الحكوميه التي تدفع الان لسوداتل مقابل استئجارها سعات في كوابلها البصريه و ناهيك عن المسائل السياديه التي لايجب المساس بها و لا التفريط بها لنصبح العوبه لحفنه من المارقين و الاجانب .....