[email protected] في المره السابقه كتبت عن الفساد داخل سوداتل و كان الموضوع يحتاج لاكثر من مقال وددت ان اتناول الموضوع من جانب اخر وترك المسائل الماليه و التجاريه وحركه الاسهم الي حين .. الحكومه تمتلك 26% من اسهم سوداتل (سوداتل هي عباره عن عده شركات) و مستثمرين الصغار يمتلكون 38% من اسهم سوداتل .. بحساب بسيط نجد ان بقيه الاسهم البالغ 36% هي ملك لخليجيين و اناس من المتنفزين في الدوله كشركه لاري كوم الذي يمتلكه اخوي البشير و عبد الباسط حمزه و غاده ساتي و اخرون اي اناس من المقربين من البشير و المتنفزين في الدوله .. بما ان الساده اصحاب شركه لاري كوم و امثالهم لايفرقون بين ماهو ملك لهم و ماهو ملك للدوله و اموال الدوله مستباحه عندهم فانهم يمتلكون دفه سوداتل حيث يوجهونها كيفما ارادو .. من غير المستغرب ان تسلب و تنهب .. اذا سلطنا الضوء علي شبكه كوابل الالياف البصريه .. تغطي معظم مناطق السودان .. لايمكن لاي شركه اخري ان تعمل في مجال الاتصالات سوي ان كان بنقل الصوت(تلفونيا) او بنقل الصوره(تلفزيونيا_لايستعمل كثيرا) او بنقل المعلومه(شبكات الكمبيوتر) الاعن طريق كيبل سوداتل للالياف البصريه .. مثلا شركه موبيتل (زين) كانت مرتبطه غي عملها ارتباطا وثيقا بكوابل سوداتل حيث تم استاجار سعه(مساحه) خاصه بها لاكن لم تكن سوداتل امينه في اعطائها المساحه المتفق عليها مما تسبب في خلل فني كبير و اعيق عملها ولا يمكن فنيا طريقه لكشف ذلك لان الكوابل تتبع كما اسلفنا لسوداتل (لو ان الكوابل كانت تتبع للمجلس القومي للاتصالات ربما ما حدث ذلك) وكان السبب ان شركه سوداتل انشئت شركه سوداني للهاتف السيار , ووجدت ان شركه موبيتل(الدجاجه التي كانت تبيض لهم ذهبا) تحتكر اسواق الهاتف السيار فعنلت ماهو قانوني وغير قانوني لاعاقه شركه موبيتل .. فما كان من شركه موبيتل الا وان تركه كوابل سوداتل و استاجرت سعه في شركه كنار التي انشئت شبكه كوابل الياف ضوئيه خاص بها رغم اعتراض سوداتل و رغم اعتراض كل من مر الكيبل بالقرب من معتمديته او ولايته واحيانا فرض اتاوات خياليه من غير حق والا فلن يمر الكيبل ولم تستطيع الحكومه حمايتهم او قل انها قصدت ذلك .. اما شركه سوداني فان رخصه تشغيلها ليست هواتف سياره اي موبايل انما هي هاتف متحرك في مساحات ضيقه لكنها لم تلتزم و خالفت بتشغيلها نظام هاتف سيار .. تم الذام كل المصالح الحكوميه بربط شبكات معلوماتها بكوابل سوداتل .. مثلا وزاره الدفاع _ تريط كل وحداتها من استخبارات و اجهزه رقابيه مع الخرطوم اي رئاسه الوزاره عبر كيبل سوداتل .. كذلك الاجهزه الامنيه .. كذلك الشرطه بانواعها .. ووزاره الماليه و بنك السودان .. شرطه الجمارك .. البنوك سوي ان كان حكوميا او غير حكومي .. و.. و..... كل شئ بالسودان .. المؤسسه او الهيئه ان لم تكن مرتبطه برئاستها كما ذكرت فتكون لاسباب ماليه او ربما لعدم اهميتها استراتيجبا ... بهذه الطريقه يتصاعد ارباح سوداتل و يتحكم ملاكها من السيطره علي السودان ... الكيبل البحري .. هي ملك للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) , يمر هذا الكيبل لحسن حظنا من اسيا الي افريقيا (السعوديه_السودان) بمدينه بور تسودان ومنها تتفرع لربط افريقيا(من السودان الي افريقيا الوسطي ثم منها الي نيجرياو هكذا) .. هذا الكيبل تصبح مسئوليه السودان من استلامها ببوتسودان الي ان تتفرع لبقيه الدول .. الحكومه السودانيه ليست لها بنيه تحتيه من كوابل الالياف البصريه لذا تركت الموضوع لسوداتل رغم اهميه الكيبل الاستراتيجي .. السؤال .. عند مرور الكيبل الي مصر مثلا هل سوداتل هي التي تتفاوض مع مصر باسم السودان علما بان الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) تركت موضوع الكيبل هذا لحكومه السودان وليس شركه سوداتل و علما بان شركه سوداتل لا تمثل السودان بل وبها اجانب .. الي هنا ساتوقف تاركا القانونيين البت غي ذلك .. ولان افكاري جاطت .. الي حين ترتيبها .. السلام