د. عزت ميرغني طه [email protected] بالأمس غيَّب الموت الشاعر الضخم محمد الحسن سالم حميد الذي لقى مصرعه في طريق شريان الشمال والذي يمكن أن يوصف بأنه شريط ضيق من الأسفلت يمشي فيه البطاحات والسيارات الصغيرة ومهمته بجانب توصيلك أن أراد الله أو يلحقك من قضوا من قبل في طرق التحدي والموت والشمال وشنو ما بعرفوا.... فالشاهد إن أرخص الأشياء في بلادي فيما يبدو أرواح مواطنيها والتي دائما ما يعزي سعاتو بتاع المرور موتهم في تلك الطرق الاسفلتية الضيقة للتخطي الخاطئ والسرعة الزايدة؛ عبارة ظل يرددها لنا سعاتوا في كل مرة يخرﱢج فيها شارع مدني دفعة أو شارع كوستي أو شارع التحدي (والذي فيما يبدو نسبة للتحدي الذي يركن اليه سائقي السيارات الصغيرة عندما يسافرون بالقرب من البطاحات و اللواري السفرية و البصات في شارع عرضه ستة أمتار...) يا أخوانا أها نبقى لي جنس دا كل يوم ينقص من المبدعين أحدا ومرات زرافات ووحدانا طبعا وحدانا دي جمع (تفطيس) للواحد الفرد الذي يقضي مبكيا على شبابه..... فالظاهر يا أخوانا أنو ناس حكومتنا ديل مبسوطين أن الشعب عمال ينقص كل يوم من جراء حوادث المرور... أهو يخففوا الضغط عليهم شوية ما فاضين لينا ولا عندهم وفر من القروش حقتنا وحتى كان بقى في وفر حيقوموا "يدوهو" لأحدى المحاسيب يجيب ليهو طيارة يشغلا ما بين الخرطوم و ماليزيا... وبعد كم يوم برضو تقوم تقع وتقتل ليها كم واحد ليس فيما بينهم بأي حال من الأحوال أحد المسئولين..... ونحن وناس "محمد أحمد" لينا "عيشة السوق" دا كان لقينا فيهو فرقة... فالشاهد أن سكان بلاد الأمزون في خطر كبير... كل يوم ينقصوا "سبعة" و مرات "سبعة و تلاتين" والله يستر أن لا يتضاعف العدد كان الحال استمر بنفس هذه الوتيرة... ففي عزاء في مرة بعد العيد الفات كان يتحدث الي أحدهم بأن المتوفي قضى في حادث حركة ولمان مشينا "نشيلوا" من المشرحة... لقيتو مكسر كلو فالحمد لله لما لي من خبرة (والكلام لعمنا عوض السيد) استطعت تجبير ما تكسر من أرجل ويدين حتى نستطيع انزاله في قبره بكل سهولة ويسر...والله ما هاميني العملية العملتها ليهو لكن زعلني الستة الكانو ميتين جنبو وفي الواطة بتاعت المشرحة لافي دكتور جاهم ولا مشرح ولا بتاع (غسول) وكلهم زي زولي دا جو أيام العيد ولقوا أدراج الثلاجات مليانة.... هذا ما قاله لي بالحرف الواحد و قد سكت عن تفاصيل كثيرة قد يقشعر الناس من هولها... تحصل من جراء حوادث الحركة... وما يوم أمس ببعيد عندما احترق أربعة وثلاثون شخصا داخل حافلة تماما و ثلاثة (نص استواء) من جراء الحادث البشع بالقرب من القطينة والذي بجانب السبعة و ثلاثون كسر ليهو قريب ثلاثون آخرين و قد عزى السيد مدير ادارة المرور الحادث للتخطي الخاطئ و السرعة الزايدة... برضو؛ فالموضوع يبدو و أنه لا حل له و ليس في ترتيب حكومتنا انشاء طريق مواز لشارع الموت ولا التحدي ولا غيره من شوارع الموت في القريب العاجل.... عشان كدا يبدو أن الحل المنطقي أن تقفل العاصمة بعد العيد القادم مباشرة وأي زول يقعد محل ما هو قاعد... على الأقل سوف تكون العاصمة فاضية شوية وولاة الولايات يقوموا يحلفوا على الزاروهم في العيد ويكنكشوا فيهم ويجدوا ليهم شغل و بيوت... وأي زول قفل بيتوا في العاصمة ومشى عيّد في الأقاليم يشتروا منو ناس (والي الخرطوم) بيتو ويدوهوا بيت ناصية في بلدوا مع منحه مشروع زراعي والا بقرتين عشان العيال... وكويس أهو جا الانفصال يقوموا يعملوا حيطة كبيرة في الحدود يمر من خلالها ناس الجنوب جنوبا و"المندكورو" القاعدين هناك ديل كل واحد على بلدو عدل... غايتو دا رأي في القضية بدلا من الصيوانات المفتوحة في كل ركن من جراء (سفر الجفا) والا (سفر البن) دا.... و أنتم ايها القراء الأحباب هذا نداء أوجهه لكم لاتزام الحيطة إن اضطررتم للسفر وخلوا حكاية العرس من الولايات وبالعكس كل زول يعرس ويدبل محل ما هو ساكن وما في داعي لقطع الكباري كمان وركوب العبارات واللنشات... مع مرعاة الملاحظات أدناه ما كان هناك سبيلا: لا تشترى عربية جديدة من الفيهم جي بي ر اس أبو شاشة ولا فيها دي في دي والا بي بي سي ذاتو وكان لقيت طريقة للرادي الفي عربتك القديمة وعطلتوا يكون كويس حتى لا تنشغل بغير الطريق. لا تكتب شيك لي زول ولا تتدين من زول عشان يقوم يضرب ليك تلفون وانت في العربية وعقبال ما تتأكد من الرقم عشان ما تجاوب عليهو وانت سايق... تقوم تلحق أمات طه لا تشتري جريدتك الصباحية من كشك على يمين الشارع فالشاهد انك لمن تنزل من باب السائق اللي على الشمال وانت فاتح الباب قد ياتي من يلفحك انت والباب... لا تقطع الشارع حين يقف ليك سائق هايس مبتسما لتعبر من أمامه فقد يكون شركا لايحمد عقباه عندما تجي سيارة لا تدري الاتفاق بينك وبين الهايس بأن تمشي من أمامه ولم يرك في البدء بقطع الشارع فيفاجأ بك أمامه وهو على خمسة وتمانين كيلو في الساعة كدا وطبعن المرحوم غلطان... لا تتحدث مع السائق وهو انت براك تكون غلتان بركوبك في كرسي الشهيد... فقد قالوا أن أحدهم لم تكن معه أوراق ثبوتية و كان قاعد في كرسي الشهيد واستشهد بالفعل وكان البوليس بيسأل السائق... يا زول المرحوم دا ما قال ليك أي حاجة قبل ما يموت... آآآآ آآآآ ي قال لي: خش..!! لا تسافر بسيارة صغيرة والا كبيرة في احدى الشوارع المذكورة أعلاه... حتى لو كنت براك في الشارع فقد تنوم في احدى تلك الشوارع وتنقلب والا يحصل ما يحمد عقباك... لا تذهب الى عزاء في القطينة والا كوستي والا شندي ذاتو فما أكثر من ماتوا وهم في واجب عزاء.... التلفونات دي سوها لي شنو؟ لا تركب "ركشة" خاستا تلك التي يركب صاحبها ساوند سيستم في أضانو فقد لا تسمعوا صوت القطار... لا تدى بتك لواحد من الاقاليم والا من العاصمة اذا كنت من سكان الأقاليم فالموضوع سوف يتعدى السيرة و كل يومين يعملوها ساساقه في تلك الشوارع... يستحسن الذهاب بسيارتك ام تصادم بلاستيك لي جاد الله الحداد شان يعمل ليك تصادم اضافي من الحديد... الدنيا ما معروفة... و هناك العديد من الاحترازات التي قد تختلف من منطقة لأخرى و من سيارة للتانية ومن تجربة لمثيلتها من واحد للتاني.... وعسى الله أن لا يريكم مكروها في عزيزا لديك قضى نحبه في السفر...!!