الموضوع هذا الشعب.......! الوسيلة حسن مصطفى [email protected] الملاحظ للجموع الغفيرة، التي شيعت بالدموع والدعاء والبكاء، كل من الاستاذ وردي والأستاذ حميد والأستاذ نقد ( رحمهم الله وتقبلهم قبولاً حسناً )، لابد أن يقف إجلالاً وإكباراً للمعدن الأصيل لهذا الشعب الطيب الكريم، فتلك الجموع تداعت الى حيث مراسم التشييع إستجابة لرغبة مشاعرهم وأفئدتهم لوداع أحبة لهم، لا تربطهم بهم معرفة مباشرة أو علاقات خاصة. وكلمة أحبة، في هذا المقام، محمولة على ركائز الصدق لا غيره، فحينما يحب الشعب وردي، فلأن وردي أحب هذا الشعب وهذا الوطن وتغنى له ودغدغ مشاعره بجمالياته الروحية، وعندما يبكي الناس حميد، فلأن حميد كان يشعر آلامهم وينظمها قصائد تنادي بإحترام هذا الشعب، ويبعث الأمل فيهم بأن غداً مشرقاً لابد أنه آت، وحينما تشيع تلك الجموع الاستاذ نقد، فهو لأنه كان صادقاً في حبه لهم ولوطنه، وظل يصارع من أجل حياة أفضل لهم ولأجيال المستقبل، فليس كل الذين شاركوا في تشييع الأستاذ نقد شيوعيون، إنما لأن الأستاذ نقد كان صادقاً معهم ولهم. ولذلك عندما تكون صادقاً مع هذا الشعب الطيب، لابد أن تملك قلبه، وعندما تملك قلبه، فتأكد أنك مقبول عنده، وبما أنه شعب طيب، فتأكد أنك من الفائزين. بقدر وقع الألم الذي أحدثتة وفاة الثلاثي وردي وحميد ونقد على هذا الشعب المكلوم، وما أظهره هذا الشعب من محبة لهم، بقدر ما آمل أن تكون عبرة للآخرين، بأن احترموا هذا الشعب، وأحلامه المشروعة، فإن لم تفعلوا فتأكدوا أن هذا الشعب الرائع الجميل لن ينسى لكم الظلم والإستخفاف به، وستكونون من الخاسرين بإذن الله.