[email protected] حركة وجيش تحرير السودان رغم تجربتها النضالية القصيرة الا انها قدمت دروسا فى التضحية والصمود وحققت إنجازات عظيمة وكبيرة فى كل الجبهات عسكرياً وسياسياً بفضل قادتها الاشاوس الذين استشهدوا وعطروا ساحات النضال بدماءهم الذكية ولازال الاخرون يحملون شعلة الأمل لخلاص الوطن من الدكتاتورية الدينية وقابضون على جمرالقضية وماضون بها لتحقيق سودان الحرية والعدالة الاجتماعية للاجيال القادمة ويقاومون بكل ضراوة جبروت الاسلاميين الانقاذيين الذين يتفاخرون بالعرق فكراً وكراهية سلوكاً والفتنة منهجاً ويتشرفون بالدين اداةً لقهرالاخريين وإبادتهم وسلب حقوقهم وكل من امتص دم السودانيين معهم من الانتهازيين والعنصريين . قدمت الحركة اعظم واشرف قادتها ثمناً للحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية وعلى رأسهم قائدها العام البطل الشهيد عبد الله أبكر بشر والذى يعتبر نموذجا فريدا فى الشجاعة والبسالة ومقاتلا ثوريا ًيتقدم صفوف جنوده فى ميادين القتال وخبيرا فى فنون الحرب ودروبه وحاسما فى قرارته و مخلصاً لمبادئه وعازما على تحقيقه قاد اشرس المعارك واصعبها على الإطلاق وفى اهلك الظروف وهو ورفاقه الذين كانوا يمتطون الخيول والجمال وواجهوا فيالق من جيوش النظام ومليشياته مدججين بالدبابات والطائرات , وحققوا إنتصارات كبيرة فى كل المعارك التي قادوها وامتلكوا احدث انواع الاسلحة والمون والسيارات ونقلوا الحركة من نقطة اللاشئ الى مرحلة الانطلاق والاحترافية واصبحت قوة قتالية ضاربة تهز مضاجع الجبناء فى لياليهم الظلامية الظالمة ومن اشهر تلك المعارك :- ديسا الاولى والثانية وقربوجنق والطينة وابوقمرة الاولى الذى مات فيه قائد الجنجويد الشهير شكرالله ومعركة كتم ومعركة الفاشر الشهيرة التى دارت احدثها بعد الخطاب الاستفزازي والعنصري للمجرم عمرالبشير الذي اعلان على الملا بانه اطلق يد الجيش لحسم التمرد عسكرياً وقال بحرفاً واحد بانه لا يريد اسيراً ولاجريحاً ...! الا ان إرادة الثوار كانت اقوى حيث دخلوا مدينة الفاشر نهاراً جهاراً ورداً عملياً على تصريحات هذا المجرم ودمروا الترسانة الجوية لنظام الابادة الجماعية واحراقوا 7 طائرة حربية واسروا قائد العام لسلاح الطيران اللواء ابراهيم البشرى الذى اطلق سراحة لاحقا احتراماً للاعراف الدولية والقيم الانسانية وتقديراً لجهود الادارة الاهلية لقبيلة المصيرية الذين ذهبوا الي الاراضي المحررة بحثا عن ابنهم المفقود بعدما تخلى عنه حكومة الخرطوم , وحيث قفزت معركة الفاشر بقضية دارفور من غياهب المحلية الى مصاف القضايا العالمية العادلة وكشفت الفنون القتالية العالية للحركة وعزيمة رجالها شجعان الذين حملوا لواء التغيير والتحرير وضحوا بارواحهم من اجل الفقراء والمساكين وادخلت الرعب والهلا فى قلوب مرجفين وتجارالدين وفشل منطق الغطرسة وطق الحنق فشلا زريعا فى مواجهة منطق الواقعية والحقيقة واصبحت الحركة هي التى تسيطر على زمام المبادرة فى العمليات العسكرية فى الاقليم وهرب جيش النظام من مواجهة الثوارالى معاقبة المواطنين الابرياء وتهجيرهم والانتقام منهم . و بعد 102 معركة قادها بكل شرفً و ثبات حيث غدر به طيران النظام بعدما فشلوا في قتله فى ميادين القتال استشهد الشهيد فى معركة ابو قمرة الثانية وذلك بعد هزيمته لقوات النظام وبعد انتهاء المعركة تماماً حيث تجسسوا عليه عبر تلفونه الثريا وحددوا موقعه عبر جي بي اس واطلقوا عليه صاروخ واستشهد متأثرا بجراحه تاركا وراءه ابنه الوحيد والقضية المهمشين والمبادئ التى امن بها واستشهد من اجلها امانة فى ايدي الثوار واحتفل مصاصي دماء بموته وهلولوا وكبروا معتقدين بان قضية دارفور العادلة قبر مع الشهيد الا ان الايام اثبت بان الشهيد خلف جيلاً من المناضلين الاوفياء سائرين فى دربه وحاملين وصاياه مبدأ وهدف وماضين لتحقيق الوعد القادم وهي اشاعة نور الحرية والديمقراطية لجميع الشعوب السودانية . بشارة مناقو جدو المحامي [email protected]