د. عزت ميرغني طه [email protected] وطبعا الصيني لا يمكن أن يظل واحد فالشاهد أن الصينيين كتار وبتشابهوا وكان لحقوا دخلوا في بلد ما.... ما داير أقول ليكم حيفسدوها بل حيتكاثروا فيها ويهلكوا الحرث والنسل وربما (الجريوات) اذ يفضل أخواننا الصينين (الهوت دوق) أي الكلب الساخن قبل أن يبرد... فالصينيين صاروا لدينا ينّقبون عن البترول ويصفوهو ويقوموا يبيعوا لصالح ناس الحكومة حسب نسب معلومة لا يتوفر فيها العدل بأي حال من الأحوال، وتنامى الصينيين في بناء الجسور والكباري ورصفوا الطرق وكثر الصينيين بشكل حتى بتنا نخاف أن يتحول حينا الوادع في منطقة الرياض الى شنغهاى أخري أو على أقل تقدير الحي الصيني في الخرطوم فقد بتنا محاطين بمستشفيين لهم أحدمها للعضام والتاني ما عارفو لي شنو وبات لديهم فندقا كبيرا قطعو ليهو اسما صعبا لا أحسب أن ولدي الذي امتحن للجامعة يستطيع أن يقرأه (فيرست تايم) لصعوبته والتي اعتعصت على الجبل عندما قال بعض الخبثاء بأن صينيا أراد أن يسمع صدى اسمه عند جبل، فصاح (هننقشنفو).... فرد الصدي: شنو؟ ما علينا أنحن البينا كوولو هين عندما يتعلق شغل الصينيين في بنيتنا التحتية ولكن في صحة الانسان يبدو الحكاية فيها (ان) فالشاهد وقد رشحت صحف الأسبوع الماضي بأن وزارة الصحة بتاعتنا قد منعت الأدوية الصينية من التداول في مستشفياتنا.... أها منعوها ليه ما دام فتحوا ليهم البلد على مصرعيها وخلوهم يبنو في المستشفيات ويعالجو الناس بالأبر وبي الدلك وغيره من الوسائل والتي من ضمنها الأدوية... يعني دايرنهم يجيبو الأدوية من (باير) لا أحسب فالحكاية ما حتغتي معاهم..... وقد وصل شغل الصينيين أيضا الى (الباك بون) بتاع اقتصادنا ألا وهو القطن طويل وقصير التيلة وعملوا منو (خاتف لونين) باعتماد التقنية الحيوية وحوروا جيناته ليصير قطنا محور وراثيا واعتمدته اللجنة القومية لاجازة الأصناف وصار مبرأ للذمة... وتداول الناس حوله سلبا وايجابا ودافع عنه مسئولوا وزارة الزراعة بصفحة كاملة داخلية في صحيفة الرأي العام اليوم بزخرفة يظهر جزءا منها ضمن هذه المقالة وصورة الأخ وزيرها بعد نجاته من محنة الطائرات التي باتت تقع هنا وهناك من غير سبب..... فقد قالوا أن هذا القطن الذي ضبحو ليهو وأطلق عليه (صيني 1) لهو ثمرة جهد طويل ومتواصل لعدد من خبراء البحوث الزراعية والسلامة الحيوية داخل وخارج السودان خلال العامين 2010 و2011 حيث شملت الدراسة الاختبارات المعملية والحقلية في 12 بيئة مختلفة وتبين أن (صيني 1) مقاوم للحشرات ووفير الانتاج وليست له آثار جانبية وأوصوا بزراعته جنبا الى جنب الأصناف المعروفة والتدرج في ادخاله الى بيئة السودان... والله كتر خيركم لهذه الاحترازات والتي ما سنت اتفاقية السلامة الحيوية في ردهات منظمة الأممالمتحدة الا لتعطي الحق لأي دولة من التحقق من كل ما يتعلق بالمنتجات المحورة وراثيا قبل دخولها الى البلد وفي ذلك تحاور العلماء والمنتفعين ففي مرة وقد أرادوا أن يدخلوا ذرة محورة وراثيا الي منطقة مهددة بالمجاعة فكان أن تحاور القائمين على الأمر من مبدأ الشفافية بأن هذه الذرة محورة وراثيا وقد تؤثر على الناس بعد (كمين) سنة فما كان من المسئول الا وقد قال: أخير تؤثر بعدين والا جماعتنا يموتوا من الجوع الآن.... فقطع قول كل خطيب.... لكن أولا تعتقدون بأن التحوير الوراثي ربما يكون نافعا في بعض الحالات ويكون ضارا في أخرى.... عموما هو موضوع كبير جدا ما زال يحظى بالكثير من الجدل والمحاورات وستظل تلك الجدالات والمقاومة شان كدا جايز بعد شوية يضيق صدر المسئولين من ذلك التحوير ويقوموا ما يكلموا الناس... سجن سجن غرامة غرامة...