العصب السابع عمر سليمان..مرشح الأخوان..!! شمائل النور في مفاجأة يسيل لها اللعاب..تقدم رجل المخابرات عمر سليمان للترشح لرئاسة مصر قبل إغلاق باب الترشيح بساعات معدودة.. ما يحدث في انتخابات رئاسة مصر الآن هو أقرب إلي مسرحية محسوم أمرها برضا الأطراف المؤثرة،العسكر والإسلاميين، سؤال: لماذا دفعت الجماعة بمرشحها "خيرت الشاطر" وهي عالمة بوضعه القضائي الذي قد يفقده حق الترشح أيضاً، وهاهي الجماعة تقدم مرشحاً احتياطياً وهو محمد مرسي في حال الطعن في طلب "الشاطر"، إذن هي تعلم أن الشاطر طلبه مرفوض ولو أنها تروج ليكون تحوطاً فقط لا أكثر ولا أقل.. ليبقى المرشح الأقوى بين المرشحين بعد انسحاب المرشح أبو إسماعيل، رغم أن سليمان من رموز النظام السابق. بُعيْد انهيار نظام مبارك.. بعض التقارير فسرت ظاهرة ترحيب الولاياتالمتحدةالأمريكية بجماعة الإخوان والدفع بهم عمداً إلى رئاسة مصر، بأنها فخ مُحكم تنصبه الولاياتالمتحدة لجماعة الإخوان، حتى تصعد إلى الرئاسة ثم تقدم تجربة فاشلة لتنتج عنها دولة هشة مفككة يسهل اختراقها، خاصة أن الاحتكاك الحادّ متوقع جداً بين الجماعة والولاياتالمتحدة وتحديداً فيما يتعلق بالسياسة الخارجية لجماعة الإخوان وبتحديد أكثر فيما يخص إسرائيل.. ولعل هذه التقارير التحليلية تُفسر زهد الجماعة في الرئاسة وتركيزها على البرلمان إذ لم تكن تطمع في أكثر من 30% من مقاعد مجلس الشعب.. لكن الشعب فاجأها بالأغلبية الكاسحة في البرلمان 80%، لكن هل يفعلها الشعب في الرئاسة.. النُخب المصرية اجتهدت في إعلام ما بعد الثورة في إيصال رسالتها إلى الشعب حول تخوفها من صعود جماعة الإخوان إلى الحكم واستنطاق قيادات كثيرة حول برنامجها المطروح عبر سلسلة لقاءات تلفزيونية أعتقد أنها كانت ذات أثر كبير، ويبدو أن الجماعة استفادت من صوت النخب المصرية بعد الثورة، لذلك دفعت بمرشحين أوضاعهم قابلة للطعن والرفض.. ليصبح المرشح الآخر هو الأوفر حظاً بالفوز بالرئاسة وبمباركة الجماعة.. من يقول: إن ترشح عمر سليمان بدفع من المجلس العسكري لإحداث توازن في التشكيلة ولإنقاذ الثورة كما يقولون فهذا لا ينطبق على الواقع وإن حدث ذلك فهو تحت تنسيق وسمع وبصر جماعة الإخوان وبمباركتهم.. فالجماعة الحاصلة على الغالبية في البرلمان لم تبدِ أيّ تذمّر من ترشّح عمر سليمان باستثناء ما صدر من مرشحها الشاطر الذي هدد بثورة أخرى إذا فاز عمر سليمان.. الجماعة أدركت أن المواجهة بينها والغرب قد يفقد الدولة الكثير في مرحلة حرجة تمرّ بها مصر، والطبيعيّ أن تواجه الجماعة احتكاكاً هي في غنى عنه على الأقل في المرحلة الحالية الخطيرة التي تتوجه فيها كل أنظار العالم إلى مصر في انتظار دولة الإخوان الجديدة.. لذلك كانت خطوة تقديم شخصية مقبولة للمجتمع الدولي وبعيدة عن توجه الجماعة، بل في الضدّ منه، هي خطوة إخوانية "شيطانة". التيار