(1) تختلف المناسبات و(الاعراس) من مكان لآخر وذلك حسب العادات والتقاليد التي يمارسها سكانها، وفي ولاية سنار العريقة لمناسبات (الاعراس) فيها طعم خاص تتجسد تفاصيله في اذهان كل من حظى بالمشاركة مما يجعل الكثيرين من الاهل والاصدقاء يحرصون على المشاركة في افراحه. (2) البساطة التي تتميز بها افراح الاهالي ربما تكون فاتحة (شهية) لكل من يرغب في الزواج ، وتعتبر تكاليف الزواج ميزة لا تتمسك بها الاسر كثيرا من حيث المبالغة فيها فجميعهم همهم الفرحة و(ستر الحال) ، فالاهالي يجتمعون في بيت الفرح منذ وقت مبكر اي قبل ان تخرج الدعوة للاخرين ويهدفون من ذلك الحضور المبكر الوقوف على الترتيبات النهائية لانطلاقته ، ونجد ان توزيع ادارة الخدمات في ايام المناسبة حسب السن ، فالفتيات يشرعن في تنظيم جلسات الحنة التي تستمر لاربعة ايام بما فيها (حنة السرقة) وسميت بذلك لانها تكون محصورة بين افراد الاسرة فقط ،اما النساء فتخصص لهن خدمة الخضار اضافة الى اية خدمة تتعلق ب(المطبخ)، بينما الشباب يظلون مرابطين في توفير ما ينقص من خدمات بل لديهم واجب اخر و ان اهالي سنار يعتبرونه فرضا لا يمكن تفويته وهو ما يسمى ب(الفزعة) يخرج من خلالها الى الغابات من اجل جمع اكبر كمية من (حطب) الوقود لاعداد الوجبات ، ومع ذلك فان لهؤلاء الشباب حافزا معنويا بعد رجوعهم من رحلة (الفزعة) التي تستمر لساعات طوال حيث تشرع النساء في تجهيز (الوليمة) استقبالاً لهم اضافة الى (الزغاريد) والرصاص. (3) التخلف عن حضور المناسبة سواء اكان من قبل بعض الاهالي او الاصدقاء او زملاء العمل قد يخلق حلقة نقاش عن سبب عدم الحضور ، فالبعض من الاسر تجعله حدا فاصلا بينها وبين الغياب وتظل ترصد من لم يأتون للمشاركة سواء من خلال دفتر التوقيع(الكشف) او المتابعة بالنظر بمعنى لاعذر لمن دعى للوليمة، وقبل المناسبة بليلة واحدة هنالك عادات لابد من القيام بها تجمع اكبر عدد من الاقارب والاحباب من بينها (الحلاقة) التي تكون داخل المنزل وتصحبها العديد من العادات والطقوس مثل وضع الصحن امام العريس ليقوم الحضور بوضع مبالغ مالية تكون من نصيب (الحلاق). (4) التجهيزات لليلة الفرح لا تحتاج الى تكاليف باهظة وجهد كبير كما يحدث الان في العاصمة الخرطوم، ففي ولاية سنار بكل قراها ومدنها تقام الحفلات داخل المنازل ودعواتها تكون للجميع غير محصورة فكل الناس اصحاب و كل الناس اهل ، ولا ينتهي الامر عند هذه الليلة فقط فهنالك ما يسمى ب(الصبحية) من خلالها يتواصل الغناء والطرب حتى منتصف النهار اعلانا بانتهاء العرس وايذاناً بالانصراف لمن اراد ذلك ، ولكن اسرتي العرسان تبقيان حتى تسليمهما الى (عش الزوجية) الذي تختتم فعاليته النهائية بذبح (كبش) كرامة (الرحول) يقوم باعداده تيم مشترك بين اهل العريس والعروس يقدم كطبق عشاء ورسالة شكر للضيوف على ما قاموا به من واجب. الراي العام