عليييي مستفيييييييد م . جابر عبدالله [email protected] لو أدخلنا إحداثبات الوضع السياسي في السودان على جهاز حاسب آلي وسط كثرة التصريحات بالتنمية وقيام المؤتمرات والإجتماعات النهارية والليلية وإذا قال الناس الغلاء والفقر كثرت التصريحات من الإذاعة والتلفزويون بتخصيص الدولة لمئات المليارات للصندوق الفلاني لتوزيعها على الفقراء وقيام ديوان الزكاة بصرف الملايين وصندوق الطلاب والصندوق القومي للإسكان يقوم ببناء آلاف المساكن لسكان ولايات دارفور وكسلا والتصريحات التي تملأ الجرايد اليومية والتي تشعر الإنسان أن السودان في طفرة تنموية هائلة وتطور ولكن إنقطاع الماء كشف ما آلت إليه البلاد من الخطط في الصحف وأذكر قبل عام أستضيف مدير عام هيئة المياه في التلفزيون فأدلى بعدة مشاريع للمياه وأن البلاد لن تشهد قطوعات للمياه وأذكر أن التلفزيون في ذلك الوقت عمل تسجيلات من الباعة في مناطق أم درمان الريفية وصور ما وصلت إليه أسعار المياه ولكن الآن في هذا الوقت تقطعت المياه في أحياء الصحافات وسط الخرطوم الشعب السوداني كان ينتظر من البشير أن يعمل شيئاً وخاصة وسط الفرحة بتحرير هجليج لأن الناس كانوا يعلمون أنها أملهم الوحيد الباقي لهم من النفط وكانت فرصة للرئيس أن يعمل إصلاحات شاملة ويبعد أصحاب القضايا الخاصة بالفساد من السلطة والذين يعرفهم الشعب أو يجدد في حكومته السودانيين أصبحوا ثلاث فئات فئة من المنتفعين بالسلطة والذين مكنوا لأنفسهم وأفاربهم في أجهزة النظام وفئة من المستفيدين من ضعف الرقابة الحكومية وهم المستفيدين من الحكم والفئة الأخرى من الشعب هم المسالمين والذين يخافون من التغيير أن يؤدي إلى الخراب وتفكك السودان وهذه الفئة هي الأكبر وسط الشعب السوداني والتي تقول البديل وتخاف من الحركات المسلحة أن تحول أو تصومل السودان أو نشر الحرب الأهلية العنصرية وهذا الذي أطال عمر النظام وسيطيله أكثر والفئة الأخرى المعارضة معارضتها خاطئة حيث أنها آثرت الذهاب للجنوب وطلب العون الخارجي من الغرب والأمم المتحدة ومحكمة لاهاي بدلاً من توحيد المعارضة الداخلية وسط الطلاب والمثقفين والفئة الأخرى هي الأحزاب الضعيفة المهترئة تنظيمياً والتي فشل قادتها في الحفاظ على قوتها بإهمال الديمقراطية داخل تلك الأحزاب ولكن المعارضة يجب أن تبدأ من أجهزة النظام نفسه من إتحادات الطلاب مثال فوز وحدة الطلاب بمقاعد اتحاد جامعة سنار وغيرها من الجامعات وكذلك اللجان الشعبية حيث أن كثير من اللجان الشعبية فاز فيها عدد من خارج الحزب الحاكم وأخطاء الحكومة في السياسة الإقتصادية واضحة وآخر شيء فيما يسمى بتوزيع السكر مما أدخل كثير من أصحاب النفوس الجشعة في هذه التجارة وغيرها من السلع .