عبدالله صالح [email protected] نهضة الدول ونمائها تقاس ببنياتها التحتية المشيدة بدراسات متمكنه من مطارات وطرق ومستشفيات وخطوط سكك حديدية ومصانع 0000ألخ . الناظر لحال وطننا السودان - نتكلم عن طرق الموت التي حصدت الأرواح ومازالت والدولة ساكنة في خانة المتفرج على هذه المآسي الكبيره والفقد الكبير للأرواح - كل هذه الطرق التي تربط معظم الأقاليم في السودان شيدت من زمن طويل بعضها من ايام نميري - كطريق الخرطوم - بورسودان - الذي يمر بالكاملين - مدني القضارف - كسلا - حلفا - بورسودان - ماراً بالنقاط والمدن الصغيرة ونقاط التفتيش وما تأخذه من جيايات - ولماذا لا تذهب هذه الجبايات في تعبيد وترميم هذه الطرق ومن الحفر مامضى عليه سنين طويلة دون أن ترمم أو تنظر إليها وزارة النقل أو إدارة الطرق - ومن ما كان تشييده من أيام الإنجليز كالطرق الداخلية الموجوده داخل العاصمة الخرطوم - طريق النيل - وما آلت إليه الشوارع الداخلية في العاصمة في الأحياء الراقية عند هطول الأمطار وكيف يكون منظرها البائس في عاصمتنا التي نتفاخر بها- موسم الأمطار آت لنرى ونشوف المحن لما تجلبه لنا هذه الطرق من دمار وحوادث وموت - فقدنا الشباب والنساء والأطفال والفنانييين والشعراء وقادة الجيش وحتى الوزراء وكما هو معلوم للجميع - ولكن الطآمه هذا الصمت الرهييييب على هذه المآسي وهذا الكم الهائل من الموت الذي يطال أبناء هذا الشعب المغلوب - السؤال آلآن - لماذا لا توسع هذه الطرق لتصبح آمنه لمرتاديها لماذا لا توظف هذه الجبايات عند نقاط التفتيش سياره رايحه وسياره جايه تؤخذ منها الجبايه لتوسعة هذه الطرق بمختلف إتجاهاتها من الشرق للغرب والشمال وليس الجنوب الذي فقدناه لتصبح طرق حضارية آمنه كبقية الدول المتحضره التي أزدهرت في هذا المجال بدل هذه الطرق الإنتحارية الضيقة الوعره المليئة بالحفر والمضبات القاتلة - إذا كانت الدولة غير قادرة على تحسين هذه الطرق لماذا لا نفتح باب التبرعات لكل ساكني هذه الطرق التي يمر من عندها شرايين هذه الطرق ونتسول للدول الصديقة والخليجية مبساعدتنا ومد يد العون لنا ونفرض دمغة الطريق (لإنقاذ هذه الأرواح الغالية) بدل تلك الدمغات التي لا نعرف مصير جباياتها أين ذهبت وبأي ذنب أكلوها - لنعمر معاً هذه الطرق ونقوم بتوسعتها وتأهيلها بالصورة التي نحترم بها الآدميه الإنسانية لتكون قيادة آمنه ونترك الأقدار لله سبحانه وتعالى - ولكن بهذا الأهمال وهذا السكوت وسرقة الجبايات المتحصلة من هذا الشعب نكون ظلمنا هذا الوطن والأجيال القادمة فالنحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبنا خالقنا وعلى الدولة أن تراعي هذه الحقوق المستحقة وتجب المساءله على كل من إختلس ونهب خير هذه البلد الذي هو ملىء بالخير ولكن ماذا عسانا أن نقول وحسبنا الله ونعم الوكيل - وحسبنا الله ونعم الوكيل - وحسبنا الله ونعم الوكيل .....