[email protected] لقد مل الشعب السوداني الاسطوانة المشروخة التي ظل يرددها نظام الانقاذ ((أنهم مستهدفين )) رغم يقين كل ذو عقل سليم أن السودان هو المستهدف من قبل هذه العصابة فصبر عليهم الشعب طيلة الثلاثة وعشرون عام وهم يتغلبون على النعم ويمنون الشعب بربطن البطون وفي ظل غيبوبة الضمير هذه ماتت قلوبهم عن وجع الشعب وكبرت أجسادهم على حساب جسد الوطن الذي تاكل والان لما أستحكمت الازمة خرجوا علينا في ثوب الواعظين ويمنون أنفسهم والناس بأجراءات قشرية تطال فقد المظهر والعرض لا المرض ولا جوهر المعضلة لالهاء الناس عن رحيلهم الحتمي ,كان الاولى للسيد الرئيس أن يعتزر للشعب عن الوعود الكاذبة ببناء السلام واستدامته والحفاظ عل تراب الوطن وسيادته كان عليه أن يعتزر للشعب السوداني الذي صبر على كل المحن التي جرها عليه نظام الانقاذ بل وساهم من قوت أبناءه في دمغة الجريح وترعتي كنانه والرهد والانقاذ الغربي في ظل أن الريس ونائبه الاول لهما العلم والاحاطه بالصرف السياسي البزخي والترهل المخل في هيكل الدولة , وحتى الاعتزار لايفيد كما تغنى الهرم الراحل المقيم وردي ((دموعك مابتفيدك العملتو كان بأيدك))ان حزمة الاجراءات التي أتت في خطاب الرئيس لن تفلح في حلحلت الازمة هذا اذا لم تذيدها ,مع العلم أن الفاقد الدستوري المتوقع لن تهون عليه الفطامة ولكن السؤال ألم يكن هذا التبديد المقنن من قبل الدولة لمقدرات الوطن فساد يوجب المحاسبة والمساءلة ,والان بعد الخطاب الاخير سقط بقية القناع المشروخ الذي تدثرت خلفه الانقاذ ويحق لنا أن نسأل سؤال هل هي لله لا للسلطة ولا للجاه ,فما وجدنا في طريق الاثر الصالح قول ولا عمل يشبه هذا , لقد ظل السيد الرئيس يلح على ابراز البينة على الفساد حتى أبانه الله, وشهد شاهد من أهله , فسؤالي قائم ألم يكن الصرف الغير مرشد فسادا ؟واليوم بعد أن (وقع الفاس في الرأس )يطالعنا رئيس البرلمان ويقول :أنه مستعد لتقديم أستقالته ,هو ممثل للشعب أم الحكومة ولماذا لم ينتبه سيادته لهذا الخلل البائن فيبادر بتخفيض مخصصاته ورؤساء لجان مجلسه ؟ المثل الدارج يقول (الشرك كان مسك كتر البتابت عيب)وعليه على الشعب السوداني الا يعول كثيرا على من سكتوا سنسنا يرضعون من ثدي الوطن الذي كاد أن يجف رغم علمهم أن فترة رضاعتهم الغير شرعية قد أنغضت فعليه أن ينتصر لقيم الحرية والعدالة والمساواة , فلا يعقل في دولة تدعي أنها تحكم بشرع الله ويكون فيها هذا الاختلال الفظيع في قيم العدالة في حدها الادنى الصادق ادم المامون(كجيرة)