[email protected] حكامنا المسلمون يحبون التكبر والتجبر ويختزلون كل الشعب وآماله وأحلامه ووعودهم في كرسي الحكم ويعتبرونه هدية وهبة من السماء يجب أن يتمتعوا بها حتى الممات(وفي واحدين بيفتكرو أنهم خالدين)..يتخذون القهر وسيلة للتلذذ وملء الفراغ.. بعض الحكام لديهم شيء من الحكمة حصلوا عليها من خبرات حياتية حقيقية رغبةً في التعلم وتنمية المهارات ومواكبةً للتطور ومن مجالسة بعض ذوي الرأي ومن مواطنين صالحين يلتفون حولهم وهذه تعينهم في ساعات الملمات ومثلهم مثل حسني مبارك وزين العابدين بن علي وعلي عبدالله صالح، ورغم أنهم لم يعملوا صالحا وعاسوا في شعبهم فساداً إلا أن كل منهم استعطف شعبه في بداية ثورته وطالبوا بمنحهم فرصة لإصلاح الحال وأقالوا حكوماتهم وحاولوا التغير دون أن يصفوا شعبهم بسوء ولم يقربوا ساقط القول وفاحشه وذلك لمعرفتهم أن عزة الشعب لا تضاهيها قوة وأن مد اليائسين لن يوقفه سلاح وأن البطش قد يكون مجديا مع قلة من المعارضين ولكن ليس ضد أمة تطلب حياة... وهناك يقف العقيد معمر القذافي الذي تعامل مع شعبه بغرور واستعلاء وهو يصف المحتجين في بداية الثورة الليبية بانهم جرذان وقال إنه أمر الجيش بالقضاء عليهم وهنا يكمن الفرق بين الديكتاتور العاقل الذي يعرف أين يقف وماذا يقول وآخر لايفقه أبجديات التعامل مع شعبه بل لم يتوقف العقيد عند هذا الحد عندما انشق عنه بعض قادة جيشة وشرطته والتزموا جانب الشعب رافضين إراقة دم إخوانهم في الدين والوطن وجاء بمرتزقة ليقتلوا المحتجين المطالبين بالحرية.. وهاهو المشير البشير يصفنا بشذاذ الآفاق مخالفاً العرف وقدسية الكرسي الذي جلس عليه الزعيم إسماعيل الإزهري وإبراهيم عبود ناسياً انه الرئيس ولو كان غصبا عنا، وقبل يومين تحدث مدير شرطته مؤكداً انهم أمروا أفراد الشرطة بحسم المحتجين، وهو ماذاد عليه البشير ملمحاً إلى إمكانية ترك أمر الثوار لمجاهدي المؤتمر الوطني.. عزيزي البشير ماهو دينكم الذي يجيز جهاد الأخ في أخية؟