[email protected] لو أن لي قوة .. لبترت إصبع كل إنقاذي يلوح بها نفاقا و دجلا أصفر .. لو أن لي إرادة نافذة لحبست عن الإمامة كل إمام محسوب للسلطان معين له على الظلم ساكت عن أخطائه و لقدمت مكانه رجلا من عامة الناس يخشى الله وحده و إن كان علمه الشرعي محدودا بمنطق أن غزيري العلم صم بكم عمي لا يخاطبوننا إلا بما يريده السلطان .. لو أن لي سلطة لجعلت من المسجد خلية نحلة تشع في مجتمع كل الأحياء بكل المدن في كل ربوع بلادي .. المسجد هو المكان الذي لا يتردد الناس في ارتياده على اختلاف ألوانهم السياسية و قطعا اضطلاع المسجد بدوره كاملا لن يهضم حق غير المسلمين. سيسألكم الله قبل أن يسألكم الناس يا أئمة تتقدمونا و تفتون في أمورنا .. ألا ترون أن الثقة بينا و بينكم تكاد تكون معدومة؟ ألا ترون أنكم تكلمتم عن البصل و المنطال و الواقي الذكري و ندى القلعة لكنكم سكتم عن كبائر الإنقاذ .. ظلمهم .. قمعهم .. أكلهم الربا .. قتلهم الناس .. تشريدهم لغير الموالين لهم .. استباحتهم للمال العام .. تفريطهم في الوطن. أقولها صريحة للثالوث عصام البشير و الكاروري و عبدالحي يوسف و لا استثني البروفسور الإمام مستشار التأصيل و معه الحبر الصامت عن الحق في البرلمان .. أتحدى أيا منكم إن كان قد قال حرفا عن السوء الطاحن الذي لحق بشعبنا .. أتحدى أيا منكم إن ذكر أيا من رموز الحكومة عن فسادهم و إفسادهم .. علام صمتكم؟ هل استتبت أركان الدولة و عمت خيراتها و حمل حكامها العدل ألوية ترفرف في كل الميادين؟ أتسمون الذي يجري في ساحتنا شريعة إسلامية؟ بماذا تجيبون إن سألكم ابنكم أسئلة صريحة: أبي .. هل البشير فاسد أم مصلح؟ هل نافع صادق بكلامه عن الإسلام؟ هل يعمل طه بما يقول الله و رسوله؟ هل الذي يقوله الحاج آدم جهاد في سبيل الله؟ هل وزير المالية مؤتمن على أموالنا؟ هل وزير دفاعنا من الأهلية التي تجعله يتقدم مؤسستنا العسكرية؟ ألا تستحون أن ترتفع أصواتكم في بيوت الله بكلام بعيد عن الواقع كل الواقع؟ أتصدقون أنتم ما تقولونه قبل أن نصدقه نحن؟ فيم دفاعكم الصريح عن الفاسدين و المتاجرين باسم الدين إن لم تكونوا مثلهم؟ من منكم وقف بقدميه على مأساة الغلابة؟ من منكم خالطهم و أكل معهم طعامهم المخلوط برمل و غبار؟ ماذا قلتم عن المشردين الذين قتلوا ظلما و قد فاق عددهم الستين؟ أترضونه في أبناءكم؟ مالكم تحدثوننا عن إسرائيل و صيدلياتنا خالية من الأدوية الحيوية بما كسبت أيدي الإنقاذيين ؟ و أخيرا فليجب كل منكم نفسه في قرارتها .. أعلماء دين أنتم أم عملاء سلطان؟ إن تكونوا الأولى فقولوا الحق و إن تكون الثانية فاصمتوا.