[email protected] سمعنا أن البشير قادم للدوحه لأنو الشيخ حمد إستدعاه ، لزوم تحمير العين ، و قالوا كمان الحالة ضاقت وإستحكمت حلقاتها بالجماعه و الموسم موسم لله يا محسنين و رمضان كريم ، و الجمعيات الخيريه صناديقها مليانه ، و قال الراوي كمان الموضوع و ما فيه إنو الحريقه الولعت في دارفور اليومين ديل عاوزه مطافي من قطر و شوية قرشين يشتروا بيهم براميل مويه لإطفاء النار ، و طبعا المنبر منبركم ونحن محضر خير ليس إلا . كل ذلك يعني مافي دخان بدون نار ، فالاستدعاء كما قيل جاء لتوبيخ البشير اللخباط طويل اللسان ، حان أوان الحساب فطالما دفعت قطر المليارات لنظام البشير العوير ، وكثيرا ما حاولت قطر تقويم سلوك البشير و جماعته ، و يبدو أن الأمر خرج عن سيطرة الحليم الحكيم أمير قطر بعد ما راهن على النظام أمام المجتمع الدولي و إنه كفيل بتقويمه ، و تمادى النظام في الإستهتار بالجميع ، فاستوجب ذلك قرصة أذن من أولياء النعمه . ولكنها تبدو للمتابع و القارئ و المشاهد أكثر من مجرد قرصه اذن ، إنما هي صفعة موغلة في التأديب ، وذلة أرادوها أهل قطر لمن ذل و ما زال يذل شعبه و يسقيهم من كؤؤس الذل ما ذلل ذلال الإذلال . لم تدفع هذه المليارات من أجل سواد عيونكم ، إنما دفعت لمقابل ، و لكنكم بالمال يمكن شرائكم بأي ثمن ، فلم نعرف أرخص الناس سعرا غيركم ، وأنتم لم تملكوا قوتكم لتملكوا قراركم ، تلك العبارة التي صدعتم بها رؤسنا منذ بدت طلعتكم ( البهيمه ) على السودان ، فقد ساعدتكم قطر في الخروج من عدة مواقف ( كادت أن تسبب لكم التبول الارإدي و اللاإرادي )و لكن متى ترعووا و تعقلوا فأنتم بآذانكم وقر و بكم صمم ، و بعقولكم لوثة ، و في عيونكم قذاء ، و بجلدكم برص ، لقد بانت هذه الذلة على الملأ الصغير و الكبير . بالله أنظروا و تفرجوا لرئيس السودان وهو يودع الدوحه إنه يجرجر قدميه ثقلا في طريقه الى صالة المغادرة ، أنظروا الى البؤس الذي يبدو عليه ، حتى الملفح الذي يرتديه هو شتوي يعني بيتلبس في الشتا بشبش كان لابسو طبعا لزوم التوجه العروبي و لا داعي لمعرفة أصول اللبس ، في درجة حرارة في الدوحه تبلغ فوق الخمسين ، بينما البدلة لزوم الخداع الإفريقي . بروتوكوليا في كل الدنيا و بدون درس عصر ، الرئيس يستقبله الرئيس ، و وزير يستقبله نظيره من الوزراء ، لم يكن مع البشير في الوداع الأمير حمد ، وليس ولي عهده الأمين ، و لا رئيس الوزراء القطري . كان في مقدمة مودعي حضرته سعادة الدكتور خالد بن محمد العطيه مع كامل إحترامنا و تقديرنا لسامي مقامه ، إنه وزير الدوله للشؤن الخارجيه ومعه سفيرنا بالدوحه و سفير قطر بالخرطوم . و بس خلاص ( مع الإعتزار لشعبوله ) . دعونا نقرأ معا بين السطور ، ذلك يعني بلغة رمضان كريم أعطيه الفيهو النصيب ووصله معاك المطار ، بقي علينا السؤال . هل دخل البشير الزنقه خلاص ؟ و لا علينا أسد و مع الجماعه التانيين نعامة . راجعوا جريدة الشرق القطريه العدد8815 بتاريخ السبت 4/ اغسطس /2012 و تخيلوا الانكسار الذي يبدو على وجهه ، كان يمنع التصوير على الأقل تكون الأمور مستورة في أضابير القصر الجمهوري . ومع ذلك برضو تقولوا زيدان مشلخ .