عند بداية تفاقم أزمة التمرد في دارفور وسيل الاتهامات بين عمد وشرتاي وشيوخ القبائل يشعل نار الفتن قاد (خ) وهو عضو برلماني بالمجلس الوطني آنذاك وهو من قبيلة الفور قاد وفدا من القيادات الاهلية الى المركز واجتمع بهم مع قيادات من الحزب الحاكم هناك حيث تم اقناعهم بأن ما ورد في الصحف وتناقله الناس ليس له علاقة اطلاقا بقبيلتهم ولا رموزهم وهم غير معنيين بالامر . وان الاراء التي ترد في الصحف إنما ترد على مسئولية أصحابها ولا تمثل رأي الدولة مهما كانت مكانة الكاتب داخل النظام . وعندما رأى (خ) أسارير اهله في الوفد قد انطلقت وارتاحت نفوسهم قال لهم والغبطة تملا جوفه : أنا ما قلت ليكم من الاول دا كلام (اساخه اللخباط) ما كلام الحكومة . الدلائل والشواهد تقول ان اساخه اللخباط يا إما انه يمتلك جهاز مراقبة الهواتف وهذا الاحتمال بالطبع يدخل (ط – م) في دائرة الاتهام بحكم منصبه في الهيئة السودانية للاتصالات وحكم العلاقة بينهما وإما انها من خياله الخصب وخبرته الثرة في مجال كتابة القصة أو أنها ضرب من ضروب (الخيال الواسع) كما ذكر الكاتب بكري المدني قي مقاله بجريدة الحرة العدد 820 واختلف معه في ذلك واشهد للرجل بالاستقامة على الاقل في هذا الجانب . ولو ان جهاز رصد الهواتف الخاصة باساخة ينظر بعين الرضا لكان التقط مكالمات رقم هاتف نائب رئيس المؤتمر الوطني وهي تستنفر فعاليات البحر الاحمر لتزف اكبر تجريدة على الاطلاق نصرة لاهلنا في ولاية النيل الازرق ولكن يبدو ان عين اساخة هي التي تبدي المساوي والفتن وليس جهاز الرصد . والدولة تعلم جيدا ان (القوس الوهمي) الذي رسمه كاتب القصة الشهير بخياله الخصب والذي يشمل دارفور. جنوب كردفان . النيل الازرق وشرق السودان على زعم خياله لا وجود له . والدولة تعلم انها بانشاء محليات تيلكوك والقاش وهمشكوريب وعقيق باتت لا تحتاج الى هواتف اساخة اللخباط ولا أجهزة مراقبة المكالمات ولا تخشى مكر دول الجوار لان اهل الشرق قد وجدوا بذلك كثير من احلامهم واشواقهم في اتفاقيتهم الشهيرة مع الحكومة . والدولة واساخة اللخباط نفسه يعلم ان أهل الشرق أهل مواثيق وشرف . والدولة تعلم جيدا حجم التنمية ودور رجال البحر الاحمر في تنفيذ ما تم من انجاز وما زالت تغدق لهم العطاء لايمانها بصدقهم وما زالو هم قادرين على صنع تاريخ ومجد جديد يضاف الى امجاد اسلافهم فما الذي يجعلهم يجندون ويخرجون دفعات من الجيش بواسطة السلطات الارترية ؟ مالكم اساخة كيف تحكمون ؟ والسودان عند اساخة بات كله معارض للنظام فالجنوب قد انفصل وهو و(منبره) يقودون حملة الانفصال . وقوس التمرد الذي يدعيه اساخة يشمل دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وشرق السودان والمناصير في شمال السودان يصعدون شكواهم للمحكمة الدولية بخصوص تعويضات سد مروي . وجهاز رصد الهواتف الخاص باساخة يرصد مكالمات مهمة لسناء حمد وزير الدولة للاعلام ومريم الصادق وهي تتلقى اتصال مباشر مع مالك عقار ويرصد مكالمات اخرى خطيرة من معارضين كبار بالحركة الشعبية قطاع الشمال بالحاج يوسف والكلاكلة وديوم بحري وبالتالي أصبح السودان بعد الانفصال عند اساخة اللخباط هو جمهورية معارضة السودان الديمقراطية . والانقاذ وأجيالها برغم ورغم تحفظ لاسحق احمد فضل الله مجاهداته وتضحياته أيام شدتها واستهدافها وهو يحمل لواء إعلام الجهاد والمجاهدين في ميادين القتال ولكن ان ياتي ويستهدف هو الناس ويكيل لهم التهم جزافا فحري بهم ان يذكروه ما قاله (خ) في حقه لاهله : (إساخة دا راجل لخباط ساكت ) حتى يرعوي . واساخة يصف الحكومة بانها ناااااائمة وكأنها ترهقه بالسهر عليها وهو يراقب جهاز رصد الهواتف الوهمي خاصته ولو سألته لاجابك عن مكان إختباء القذافي وآخر المكالمات التي تلقاها هاتفه صباح اليوم . والقيادي البارز في الحزب الحاكم (ن) يقول نوووووم الحكومة نوم راحة ورضا الله يرضيك نوم إنت يا إسحاق .