نمريات اخلاص نمر اخلاص نمر [email protected] وضح تماما ان الخرطوم (سعدت) ايما سعادة بالاتقاق مع جوبا -رغم العثرات التى صاحبت بدايات الاتفاق- اذ اصبح يرد على لسانها الكثير من التصريحات التى تؤكد انفراج ازمتها الاقتصادية التى عصفت بالخرطوم مؤخرا بيدها هى لا بيد جوبا فهاهو والى الخرطوم دكتور الخضر يؤكد تحسن الجنية مقابل العملات الاجنبية قريبا مقرنا ذلك ببشريات الخريف رغم ان الولاية لم تستعد للخريف كعادتها وتركت الخرطوم تغرق فى الوحل والنفايات . تبتسم الخرطوم الان كيفما تشاء فالنفط سيعود لمجراه ويتدفق و ماكان لها غير ذلك الاتفاق الذى (ترفعت ) فى اليداية من الجلوس حول بنوده مع الدولة الجارة ولكنها لم تجد (منفذا ) لاقتصادها المنهار غير الاتجاه جنوبا ففعلت رغم المياه التى مرة تحت الجسور ورغم الوصف الذى جرى على الالسن ..فالخرطوم لا طريق ثانى لها غير الاتفاق مع الجنوب الذى كسب الجولة تماما باحيائه انفراجا فى اقتصاد الخرطوم ومنحه (بسمة ) لدكتور الخضر ليعلن قرب الخروج من الازمة اذا سلمنا بالاتفاق والنفط و (كلو) هل ستنجح الانقاذ فى اخراج اقتصاد السودان من عنق الزجاجة الذى ادخلته فيه؟ وهل ستغير سياستها الاقتصادية والزراعية والصناعية هل اخرى تدر مالا (متنوعا) الى خزينة الدولة ؟ وهل سيغادر الغلاء الفاحش السوق السودانية ؟ وهل ستظل الدولة تصرف صرف من لا يخشى الفقر على ترساناتها الامنية وتعليم مواطنها وصحته يحكى بؤسا مرا وحالا موجعا؟ هنا مربط الفرس فالانقا لن تبدل اوراقها باخرى حتى لو عاد النفط للجريان وذلك لان السيطرة على الاسواق على سبيل المثال قد خرجت على غير رجعة فى ظل فساد منتشر وينتشر يوميا ويحكى المجتمع عنه قصصا تصلح بلا منازع سناريوهات لمسلسلات تركية مليئة بالمفاجات و(والفلل والحدائق الغناء) تكشر الانقاذ عن انيابها عند كل تفاوض وتستعصم باقوالها ثم تعود عنها ..وتفاوض لا يهم فالنصطنع نحن الاصغاء و ( المؤمن صديق ) لكن على الشفاه يظل السؤال عالقا هل تنجح الانقاذ فى تقاوضها مع قطاع الشمال خاصة وانها (تجرجر اقدامها ) ببطء نحو التفاوض الذى فرضه القرار 2046 والذى لاقكاك منه والا سيصبح سيفا على رقبة الانقاذ شاءت ام رفضت ..من الافضل للانقاذ التفاوض مع قطاع الشمال والاتفاق ولتدفع ثمن سلام تفاوضها مقدما رغبة الجميع فى العيش بسلام داخل وطن امن معافى يتميز مستقبلا بعلاقات الحسن والجوار مع جيرانه همسة على ضفاف الذاكرة ..... جلست اليه ..... بيدها صورة قديمة .... وصوت من القلب.... يعلن صراحة (الميلاد الجديد)