المغتربين وظلم حكومة الإنقاذ لهم عبدالله صالح جولاي [email protected] في إحصائية دقيقة رصدت أن الأعداد الهائلة من المغتربين السودانيين في دول المهجر المنتشرين في بقاع الأرض أي في الدول التي يوجد بها سبل العيش الكريم نجد أن بها أعداداً هائلة المن الجاليات السودانية بكامل أسرهم وأبنائهم وهذه من المآسي التي أبتلى بها الشعب السوداني المسكين – ما نجد بيتاً من بيوت أهلنا في السودان ألاّ وأصبح خالياً من ساكنيه – الأب والأم – الأبناء – البنات – وبعض البيوت تم إقفالها بالطبلة والمفتاح وأصبحت وكراً للطيور يالها من مآسي – والأعداد في زيادة رهيبة – نجد الأطباء والأخصائيين والمهندسين وجميع الطلبة الخريجين ينشدون الهجرة لماذا ؟ ولمن نوجه هذا السؤال ومن الذي سيجيب عليه . وحتى المغتربيين القدامى الذين هاجروا من سبعينيات القرن الماضي وأنهكهم الإغتراب وأغلبهم مصابون بالضغط والسكرى ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وكبُر أبنائهم والتحقوا بهم في دول المهجر لماذا ؟ لا ترحم الدولة أمثال هؤلاء بتحفيزهم بالعودة الطوعية وتخصيص مساكن لهم بالإيجار منتهي بالتمليك – كما يجب منحهم أعفاء سيارات لمره في العمر لكل واحد منهم بدون جمارك وتسهيل تعليم أبنائهم في الجامعات برسوم ميسره مراعاة لظروفهم وظروف أعمالهم في دول المهجر التي لم تكن كالسابق وأين جهاز المغتربين وماذا قدّم هذا الجهاز لهذه الشريحة المهمة التي صبرت وكافحت ولم تكن يوماً عبئاً على الوطن كما كان الوطن عبئاً عليها ولم يقدم لها ما يشفع بوطنيتهم حيث أن غالبيتهم أصبح يشك في وطنيته بأنه سوداني وحتى أبنائهم أصبح أسم السودان طارداً من قلوبهم من المسئول عن هذا وأُجريت إحصائية على ابناء المغتربين حيث أن غالبيتهم لا يريدون أن يذهبوا إلى وطنهم ولا يريدون أن يعيشون فيه بل يفضلون البقاء في مهاجرهم – لماذا لا ننمي روح الوطنية في هذا الجيل القادم وإعفائهم من رسوم التعليم الباهظة التي تفرضها عليهم الدولة سنة تلو أخرى فليس حكيماً أن تكون رسوم جامعة في سنة سبعة عشر مليوناً لتصبح عشرين مليوناً في سنة واحدة ومن يدفع هذه الرسوم التعجيزية ونريد لهذا الناشىء أن يكون وطنياً عندما نقصم ظهر والده بهذه الطريقة القاسية – ولكن نريد من الدولة ورئيسها الظالم الذي يرى العوج ولا يريد إصلاحه يرى الظلم ولا يريد رفعه وتقويمه وهو بالتالي مسئول عن هذه الأمانة الذي حملها أمام الله سبحانه وتعالى – فأتقوا الله في هذه الشريحة المظلومة الصابرة – والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل – وحسبنا الله ونعم الوكيل .