البشير يطلق مبادره لحماية الفضاء الأفريقي عبدالله صالح جولاي [email protected] في المؤتمر الأخير لوزراء الإتصالات الأفريقي - فاجأتنا الصحف بأن الرئيس البشير يطلق مبادرة لحماية الفضاء الأفريقي من الإختراقات - والله إنها لمقولة يندى لها الجبين - فأنت يا سيادة الرئيس لم تحمي فضاءات بلدك المستباحة وآخرها تلك البرادو التي دمرت في بورسودان وقتل من بداخلها ولم تعرف الحكومة مصدر الطائرة التي دمرت هذه السيارة - وتلك الأسلحة التي تدخل للمعارضين ولا تعرف الحكومة والجيش المزعوم من أين أتت أين حماية فضاءات الوطن لكي تحمي أفريقيا - لماذا يا سيادة الرئيس تطلق مبادرة تنهي بها معاناة هذا الوطن الجريح الذي يئن ويشكي وأنت تسمع وترى كل اركان الوطن تعاني الويلات - الناس في جنوب كردفان والنيل الأزرق تقطعت ارزاقهم وأصبح كثير من النساء أرامل والأطفال مشردون دون مأوى ومدارس وبقية الناس أضناهم ضنك العيش وأنت تعيش في رغد ونعيم (ولكن كما قال تعالى " وسوف تسئلن يومئذ عن النعيم) أي سوف يسالك الله سبحانه وتعالى لماذا تركت هؤلاء الضعفاء في العراء وهًم يدعون عليك كل يوم من معاناتهم التي تزداد يوماً بعد يوم ولا تريد أن تطلق مباردة لتنهي هذا الصراع الظالم الذي فرضته عليهم - وكذلك المهمشين في دارفور وقرى دارفور - ونرى كل يوم تلك الهجمات المسلحة لأولئك اليائسين المظلومين الذين فرضت عليهم ظروفهم القاسية ومعاناتهم حمل السلاح - لماذا لا تطلق مباردة سيادة الرئيس وتنهي بها كل تلك المعاناه المؤلمة التي يعاني منها أبناء شعبي المظلوم - وحتى أواسط السودان يعانون التهميش وضنك المعيشه ولكنهم صابرون لأن لا حول لهم ولا قوه لأنهم لم يحملوا السلاح - وحتى المغتربيين الذي ضاقت بهم أصقاع الدنيا يعانون مع أسرهم وذويهم هم الغربة - لماذا لا تكون هناك مبادرة لتذليل الصعاب ومنح هؤلاء المغتربين امتيازات تشفى بها غلهم ومعاناتهم وتجبر بها خواطرهم ونفوسهم التي تحملت الكثير من أجل أهلهم بالداخل وأسرهم وأبنائهم في الجامعات السودانية تمنحهم ولو القليل من الذي تحملوه من معاناة ومصاعب في دول المهجر التي أصبحت آلآن تضيق عليهم الخناق كما ضيقتوه أنتم عليهم بسياساتكم الرعناء الخاطئة - أن تريد من الشعب والمغتربين والضعفاء والمهمشين أن يلتفوا حولك - فلهم مظالم ومطالب لابد من الإستجابة لها - إذا رحمتهم فلا شك بأن الله سوف يرحمك _ كما قال رسولنا الكريم محمد (ص) من ولى من أمر أمتى شئياً فرفق بهم - اللهم فأرفق به - ومن ولى من أمر امتى فشق عليهم اللهم فأشقق عليه - فأنظر سيادة الرئيس أي الدعائين تريد - لماذا لا تطلق مبادرة لمؤتمر قومي تجمع به كل المعارضين وتضع خارطة طريق لتنير الطريق لهذا الوطن المنهار الممزق الذي يقبع أهله وسط إنهيار معيشي وأخلاقي لم يسبق له مثيل وأنت أعمى لا تبصر عن كل هذا التدحرج والإنهيار الخطير الذي عم كل ربوع الوطن - ولكن الذين حولك من جهاز الأمن لا يستطيعون حمايتك من غضب الله عليك وظلمك لهذا الشعب بكل فئاته بالداخل والخارج - فأمامك فرصة بأن تطلق مبادرة بدل المبادرات الجوفاء التي تطلقها في المؤتمرات الجوفاء التي لا تفيد ولا تساعد من حل مشالكنا الداخلية المصتعصية وأنت بعيداً عنها وتجعل نفسك بأنك لا تبالي بها - فأحذر الظلم والمظلمات التي ارهقت بها هذا الشعب -وحسبنا الله ونعم الوكيل - وحسبنا الله ونعم الوكيل ....