. آدم أحمد هجو - المحامي [email protected] بعد عشرين ونيف عجاف تنبري ثلة من الجيل الثاني للإنقاذ لتقول أن المسيرة شابتها العديد من الأخطاء ولا بد من التصحيح .. اتفق مع هؤلاء الذين فاقوا من ثباتهم في المقطع الثاني من المقولة (لا بد من التصحيح) ولكني اختلف معهم في المقطع الأول (أن المسيرة شابتها العديد من الأخطاء).. حيث أن المسيرة أصلاً بدأت خطأ وبدأت باطلة وما بني على باطل فهو باطل مهما أضفنا له من المحسنات وعمليات التجميل. والأهم في الأمر يجب أن نتهم الإنقاذيين ونبرئ أنفسنا، فنحن كشعب لدينا العديد من السلبيات التي يجب أن نقف عندها ونحاسب أنفسنا عليها في لحظة تجلي مع النفس من خلال التفكير عميقاً في بعض الظواهر النشاز لدينا ومنها: منسوبي القطاع العسكري مدعين بأنهم سياسيين بامتياز وفاشلين عسكرياً. السياسيين لدينا يدورون حول أنفسهم وكل يوم على حال. فساد إداري واقتصادي أزكمت روائحه حتى أنف السلطة ولكنها تعجز عن المعالجة. إتهامات تتوارى خجلاً وغير معلنة عن تسرب الارتشاء إلى ساحة القضاء. رجال أعمال فنانين. وفنانين يتبارون على الهابط من الفن. رياضيين يلعبون من أجل الأضواء ولا غيرة لديهم على الشعار الذي يرتدونه. أتينا بما لم يأتي به الأولون فعقدنا قران الشهيد قبل أن تثبت لنا شهادته أصلاً ناهيك عن بدعة الفعل. نقيم الحفلات الغنائية لتأبين موتانا (أنا لست ضد الفن ولكني ضد الابتذال). علماء سلطان يدافعون عن الباطل ويهاجمون الحق. هرم السلطة متهم وحسب نصوص بعض القوانين والأعراف أن الموظف العام المتهم يجب أن يلزم عقر داره إلى حين تبرئته أو إدانته وبعدها لكل حدث حديث. تلك ملاحظات عامة وسيظل الباب موارباً لكل إضافة ...