خالد دودة قمرالدين ….. يعرف الفساد لسياسي بمعناه الواسع بأنه إساءة إستخدام السلطة العامة (الحكومية)لأهداف غير مشروعة وعادة ما تكون سرية لتحقيق مكاسب شخصية. *فلنتأمل كلمة سرية هذة ملياً،ونقول لأن ضمير الحاكم(بأمر الله) عندنا كما يرى بعض السفهاء والجهلة في حالة بيات على طول الفصول صار الفساد على عينك يا تاجر !!،ورغماً عن أنفك يا ديوان المراجعة العامة!!،والغريبة ألا يؤول الحال إلى ما نحن عليه،وهؤلاء لا يخشون عاقبة الليالي،ولم يصابحهم الحياء. *خذ عندك ما أوردته صحيفة السوداني في العدد 2307، من إختفاء أكثر من (500)ألف جنيه من إيرادات محلية الخرطوم!!!! *فضلاً عن ما ورد بذات العدد من تجاوزات مالية وُصفت بالخطيرة بمشروع النظافة بتلك المحلية!! *إضافة إلى ما أوردته الإنتباهة في العدد2327 تحت عنوان تفاصيل مثيرة في قضية إختلاسات وزارة الأوقاف!!،وانت تقرأ هذه (التفاصيل المثيرة) لأحد السابلة فيستقبل وقعها ببرود شديد،ولا تتعجب إن قال: لك، شخصياً لا أدري ما هو المثير؟!!، ومن هو المشير؟!!،فقد تشاكل علينا الفساد والمفسدين!!، وتشابه علينا البقر!! *خذ عندك يا هداك الله مثال آخر ورد بذات العدد من الإنتباهة يقول: كشفت نيابة الثراء الحرام والمال المشبوه عن مخالفات بأحدى سفارات السودان وتجاوزات لبعض الموظفين متعلقة بالمال العام!!،مما يقودنا إلى،هل ياترى (الناس ديل)، تم تكليفهم بأمانات هم عنها بالضرورة مسائلين عاجلاً ام آجلاً؟!!، ام أن هذه التجاوزات مسؤول عنها المعارضة والعملاء؟!! *أخبار الفساد والتجاوزات والإختلاسات هذه، في ظل نظام (الأنقياء، الأتقياء، الأصفياء)هذا على قفا من يريدها لينشرها حتى ولو على (خط الإستواء) معذرة عبد الله الشيخ لأنها غسيل مباح. *بالطبع لم يقتصر الفساد والتجاوزات على إعمال العقل وما يقتضيه من تبعات الكفاءة والمؤهل،وإلا ما كان هؤلاء تتوفر لهم من أسباب البقاء شيئاً مع الأذكياء،ولكن عندما تؤول الأمور إلى غير أهلها،يتجاوز ويختلس ويعيث في البلاد فساداً الجهلة الأغبياء أصحاب الولاء!! *إذا كان هذا ما يدور على مستوى من يفترض أنهم أُُمناء على الامة،وتنمية مواردها(كل الموارد)،وعلى عاتقهم كل المسؤولية،من قبل المواطن البسيط مروراً بالصحافة والقضاء إنتهاء بالله،لا غرابة أن تشب وتنمو اللصوصية وسط بعض ضعاف النفوس من الناس،ويا للحسرة بإسم الدين !!!كأن يتصل عليك أحدهم تلفونياً ويقول: لك،( بسم الله ماشاء الله انت سعيد يا شيخ ،والله أنا رايت رقمك هذا في الرؤية،وانت بتوفيق من الله فايز معانا بكذا مليون،بس أرسل لنا ما تيسر حتى نتمكن من إرسال المبلغ لك،بعدين ما تنسى تقول لينا انت ساكن وين)!!! *الله يجازي اللي كان السبب *بالضرورة هم كبار المفسدين. خالد دودة قمرالدين [email protected]