1 خالد دودة قمر الدين [email protected] يبدو جلياً الرعب والهلع الذي أصاب النظام جراء الثورات التي إبتدأت بأفريقية (تونس) وشمات الكثير من الدول العربية ولا تزال رياح تغيرها تهب ، فضلاً عن إرتفاع سعر الدولار الذي تجاوز الخمس جنيهات ،كما تنبأ بذلك أخونا د (ادم محمد احمد) المحلل السياسي المعروف وعميد كلية العلوم السياسية والدراسات الإستراتيجية بجامعة الزعيم الأزهري قبل ستة اشهر مضت بإحدى المناسبات الأمدرمانية إذ قال تعليقاً على تأثير تذبذب سعر الدولار على الوضع الإقتصادي بالبلاد :(بعد ستة شهور من الآن سيصل الدولار إلى خمس جنيهات وحينها الحكومة بتدوخ والشعب بيدوخ مما يقود إلى ثورة)!! والآن كما قال د .ادم الشعب داخ والحكومة داخت بل حتى الثورة قامت بالفعل !، ولكن من الداخل من قبل الحكومة نفسها في عملية إستباقية خشية أن يقوم بها الشعب ،لذلك أتت مذكرة الألف أخ ،كبالون إختبار لإمكانية تصحيح المسار ،بالإضافة إلى تململ الولاة المتمثل في تحدي كاشا الرافض للتخلي عن ولاية جنوب دارفور وقبول التكليف بولاية شرق دارفور ،مما قاد بدورة إلى قيام ثورة (عكسية) فتحت عيون النظام على أن الشعب له إرادة رغم القمع ،ومن الممكن جداً أن يقوم بثورة شاملة على مستوى البلاد ،فضلاً عن صراحة كرم الله عباس والي ولاية القضارف تجاه تقصير المركز في حق شعب ولايته ،وما يشير إلى تخوف المركز من المجهول الآتي من الولايات أو قل (الثورة) تحديداً إن راقت لك هذه المفردة التي بدأت تبشر بها (الشعب) ولايتي جنوب دارفور وقضارف الخير ،أن الريس المشير في ثورتة لتصحيح مسار الخدمة المدنية أطلق سهام صريحة تجاه كرم الله قائلاً:(مش كده ياكرم الله) ولكن في الواقع (هي كده ياعمر) الحق أبلج ،وكرم الله تربالي لا يداري ، ولماذا يبالي وأنا أعلم وهو يعلم وأنت تعلم أن إجماع شعب القضارف عليه كإجماع شعب ولاية جنوب دارفور على (كاشا) رغم أنكم أشرتم قبل أيام إلى فضل التنظيم على توليه جنوب دارفور . من الواضح جداً لكل من إسترق السمع وهو شهيد أن سياسة المحسوبية والتمكين لأهل الولاء والطاعة هذت لا أقول الحكم الراشد حتى لا أتمنى على الله الأماني ولكن هذت العدل والدين !! فيما يختص بالعدل فقد أُصيب في مقتل منذ البدايات حين إشهار سيف الصالح العام البتار على أهل الكفاءة والدربة والخبرة وحشو المؤسسات بمن يجيدون الرقص في محراب السلطان على إيقاعات فروض الولاء والطاعة ، بينما أن تتعثر بغلة في العراق يسأل الله عنها عمر ،وكأنما أن تتعثر إمرأة في بحري لضيق ذات اليد أمام إحدى المستشفيات وتضع مولودها في (شارع حكومة) أو كما يسميه أحد معارفنا المجانين لا يسأل الله عنها عمر !!أما عن الخريجيين العطالة فأكتب ودبج ما شئت من المقالات والأشعار وأحكي المظالم (كمين مؤهل ،كم تأمل ، كان بيحلم بالوظيفة ،صار بيحلم بالرغيفة)((ليه كده)) و((إيه الظلم ده))؟؟؟...(نواصل)