[email protected] قصة الحمار حامل الإسنفنج عندما تبع زميله حامل الملح وقد إعترضهما مجرى ماء فخرج هذا متخففاً وذاك موقراً .. ليست كل قصص الحمير دالةً على غباء هذا الحيوان وقد قرأت في الراكوبة عن طلب إسرائيل إستيراد ألف حمار بغرض إستخلاص مكون صغير قد يساعد في علاج مرض السرطان وأتوقع أن ينبري لهذا الطلب قادة الحزب الديمقراطي في أمريكا والذين يفتخرون برمز مرشحهم في الإنتخابات الأمريكية وهو ( الحمار ) وللرمز الحالي للديمقراطيين قصة طريفة وهي أنه في العام 1828 م رشح الحزب الديمقراطي السيد ( أنرو جاكسون ) ( والذي ما زالت صورته على فئة ال50 دولار ) رُشح لخوض إنتخابات الرئاسة في ذلك العام وكان من خصومه الجمهوريين أن لقبونه ب ( الحمار ) إلا أنه فاجأهم بترحيبه الحار باللقب بل وإستغله في الدعاية والتسويق لحملته الإنتخابية بأنه وضعه كرمز لحملته الدعائية ..وحقق فوزاً كاسحاً وساحقاً على خصومه الديمقراطيين وبرز إزاء ذلك ذكاء الرجل رغم أن قصد خصومه الجمهوريين كان الحط من منزلته ومكانته لدى جمهور الناخبين .. ومن وقتها غدا الحمار هو رمز الحزب الديمقراطي ولا زال حتى الحملة التي تجري في هذه الأيام وقد أحرجوا خصومهم الجمهوريين إذ لم يجدوا رمزاً مناسباً لحزبهم إلا بعد خمسين عاماً من تدشين خصومهم لرمزهم الفائز ( الحمار ) .. لم يولد الحمار ( أكمه ) ولكنا نحن كذلك ولم يشرب من ( قبعان ) البلادة بل أراد الله به ذلك .. أتمنى على المعارضة الإستفادة من تلك التجربة في الرد على من يصفونهم بالغباء وتسخير تلك الرموز والشطحات إلى قوة دفع لحراك الشارع من جديد خاصة والقوم في رمقهم الأخير وتجدهم يهتفون بهذه الألفاظ هتاف من أُخذت عليه سبل النجاة فيخرج صيحة ضعيفة صداها ( عليَ وعلى أعدائي ) وإن كان صعود أولى درجات سلم المقاومة لم تلده القوه فلتكن الحيلة والدهاء هي الخيار الذي لم ولن تلده الصدفة ولكنه بإستغلال ثغرات الخصم فالقوم تكاثرت عليهم اللجج وقاربوا الغرق خاصة وقد كرعوا مرات عديدة حتى الإختناق ولكنهم نجوا لأنهم كانوا أذكي من معارضيهم إلا أن الجرة لن تسلم من الكسر في كل مرة .. وقد كاد حبلهم أن ينتقض في مرات عديدة إلا أن الأقدار وقفت لجانبهم ولكننا أمة المطر لا ندري أول الغيث خير أم آخره .. وعلينا أن نتذأب حيناً ونكون وديعيين أذكياء فطناء حيناً آخر .. وقديماً قيل من لم يتذأب أكلته الذئاب وهلك .. معنا البصائر التي لم تنطفئ ومعنا العقول التي لم تُسلب إرادتها ومعنا أشعة بارزة من فضائل الرجال السابقين وجرأة نساء عبر التاريخ .. يدي معكم .. معي حروف هجاء هي كل بضاعتي من على البعد ومعي أرق الليل خوفاً على بلدي ومعي حيرة النهار خوفاً من قدوم الليل بسواده وأرقه .. أبو أروى - الرياض 2012-09-12