تعود أسباب تحديد الولاياتالمتحدةالأمريكية لموعد انتخاباتها الرئاسية يوم الثلاثاء الأول في شهر نوفمبر/تشرين الثاني كل أربع سنوات، إلى تقاليد تاريخية فرضتها الأحوال الجوية وموسم الحصاد، في وقت تتصاعد فيه المطالب لتحويل موعدها إلى أيام العطل الأسبوعية من أجل تسهيل حضور عدد أكبر من الناخبين. ووفق وسائل إعلام أمريكية، فإن الإطار الزمني للانتخابات، فرضته اعتبارات تتعلق بالأحوال الجوية، ومواسم الحصاد، حيث اعتمد يوم الثلاثاء حينما كان الناخب الأمريكي يتنقل على ظهور الخيل والعربات، وكان من الممكن له أداء فرائضه الدينية يوم الأحد، وبدء رحلته يوم الاثنين، ليدلي بصوته الثلاثاء، قبل يوم الأربعاء موعد السوق الأسبوعي. وبحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية فإن سبب اختيار شهر نوفمبر/ تشرين الثاني كموعد تجرى فيه الانتخابات، هو وقوعه بين موسم الحصاد وفصل الشتاء القارص. ويدفع الناخبون مع سهولة التنقل ووسائل النقل الحديثة باتجاه تغيير موعد يوم الانتخاب من الثلاثاء إلى أيام العطل الأسبوعية، ليتسنى للجميع المشاركة في التصويت، سيما أن 27 في المائة ممن يمتنعون عن التصويت يبررون عدم مشاركتهم بانشغالهم وضيق وقتهم. الأزرق والأحمر وقد اعتاد الديمقراطيون خلال العقود الأخيرة استخدام اللون الأزرق في حملاتهم، فيما يستعمل الجمهوريون اللون الأحمر كرمز لمناطقهم. وإضافة إلى أن كلا اللونين مقتبسان من ألوان العلم الأمريكي، فإنهما أيضاً على طرفي نقيض في الطيف اللوني. وجرى تبدل في لوني الحزبين في انتخابات 1980، حين صبغت الولايات التي فاز فيها المرشح الجمهوري رونالد ريغان باللون الأزرق، وخصمه الديمقراطي جيمي كارتر باللون الأحمر. لكن في أواخر عام 1996، اختلفت كبرى وسائل الإعلام الأمريكية إزاء كيفية استخدام الرمز "اللوني" للحزبين، وحسم الخلاف عام 2000 بتخصيص الأحمر ليرمز للولايات التابعة للجمهوريين والأزرق للديمقراطيين. شعار الحزبين أما عن سبب اختيار الفيل والحمار كشعارين للحزبين، فإن السبب في اتخاذ الجمهوريين "الفيل" كشعار لحملاتهم الانتخابية، يعود إلى رسم كاريكاتوري للفنان توماس ناست عام 1874، حين وجهت انتقادات للرئيس 18 للولايات المتحدة "ليولسيس اس غرانت" بعد إعلان نيته الترشح لولاية ثالثة من قبل مالك صحيفة "نيويورك هيرالد". وصور ناست "نيويورك هيرالد" كحمار يقوم بإفزاع حيوانات أخرى في غابة فيما يوشك فيل على التعثر بحفرة. أما سبب اختيار الديمقراطيين ل"الحمار" كشعار في حملاتهم، فتعود التفاصيل لعام 1828، عندما أطلق منتقدو الرئيس الديمقراطي "أندرو جاكسون" عليه هذا اللقب في سخرية من آرائه ووجهات نظره وشعاره الذي يرفعه "لتكن السيادة للشعب". ويبدو أن الفكرة راقت لجاكسون الذي قرر رفع تعويذة الحمار كشعار لحملته، ثم عاد الرسام "ناست" واستخدم الشعار في تصويره للحزب الديمقراطي في الكاريكاتير عام 1874.