[email protected] صدقني إنك أحقر من أن تعدم لأنك أساسا ميت. كانت لديك الفرصة لتتوب وتكون مثل سحرة فرعون أي سحرة الكيزان، بالنهار سحرة فجرة وباليل شهداء بررة. ولكنك آثرت أن تكون ضال ضلالي وأنت ترى بأم عينيك آثار فسوق عقلك وفجور أفكارك. إنك مثير للشفقة والسخرية والإشمئزاز في آن واحد. أنت لا تريد أن تعترف بفشلك أيها الكوز. فأنت جاهل ومتخلف وخسيس وفاسد ومفسد ومهووس وإرهابي متاجر بالدين يريد أن يرجع بنا إلي الوراء وينثر بذور الفتنة والعنصرية النتنة في مجتمعنا ويثير غبار الزيف لينتشر اللاوعي ويتحكم فيه وتكون له الكبرياء وحده ويكوش علي كل شئ. إنك أناني وساقط أخلاقيا ولا تستطيع أن تتقبل الآخر وخائن لضميرك، وتلعب بحرفية بحجر الرذيلة وبيضة الفضيلة. أعلم إنك رعديد وجبان ولكنك تتمتع فقط بقوة واحدة إثتثنائية في الجهل والتجهيل والإضلال، وتفتخر بها تمشي وتختال كالطاؤوس بيننا كلما غاب عقل الناس. لقد رصدت كذبك وتحريك الكذب ونفاقك وإخفائك للحقائق وجبنك للحق وتلبيسه بالباطل، فأدركت أن كل كلام تنطقه من جوفك الملتهب بنار الغش والخداع ويتجاوز حنجرتك التي تقيحت من عدم تطهيرها بالكلام الصادق ما هو إلا كلام أوهام ومجرد أضغاث أحلام فاسقة و هذيان يطلق في الهراء الطلق. أنظر إلي جبينك فأقرأ كل أفكارك النرجسية النجسة التي تريد أن تستحوذ علي كل شئ. أنظر إلي عينيك تلمع بالكبر والإزدراء والإستعلاء مع تصعير خدك للناس بإبتسامتك الصفراء. أنظر إليك حين تتولي مدبرا بنفاقك وتناقض أقوالك الكاذبة أفعالك المضللة فأيقن بأنك نتن لا ترعوي وماض قدما في طريق حقدك الدفين علي من يخالفك تنفيذا لشعارك المفضل ألا وهو وأد الحر دين علي. أيقنت بأن لن ينجو منك إلا من يحرر عقله ويشقى في النعيم به. لقد كنت أعلم أنك ستخدع الكثيرين الذين لا يستخدمون عدوك الأول "العقل"، فلعبت علي إرهابهم وعدم شجاعتهم العقلية ليقارعوك، وتكاسلهم اللاإرادي خوفا وجبنا من مواجهة نمر عقلك الذي من ورق، وخمولهم الإرادي للتلكوء في نيل المعرفة ونصرة الحق وذلك حبا للراحة والدعة وسجن اللحظة برغد العيش وعدم التضحية للآخر بالتعب في التفكير في المستقبل، وإيثارهم للسلامة والخروج دائما بكرامة البليلة. إنك تكره الذين يؤثرون علي أنفسهم وتحب الأنانيين لذلك تستقطبهم إلي جانبك. تحب مثل سواد قلبك عاشقي أنصاف الحلول والذين ينظرون تحت أقدامهم وماسكي العصا من المنتصف وتكره الحازمين. فأعلم يا غبي أن منتصف العصا هي أضعف نفقطة فيها حيث يسهل كسرها إلي نصفين ليس فيهما شق ولا طق. إنك تنبهر بالمزيفين وتعدم وتفني المراجعين والتائبين للحق. حرفتك المميزة هي قتل العقول أوسجنها أو صعقها بالإرهاب لتسير مع القطيع. إنك تدير معركة شرسة ولكنها خاسرة بالتأكيد لأن حلمك الغبي لا يمكن أن يتحقق وتنصب الجهل ملكا في مدينة العقول. أنظر إلي أنصارك ومن يتبعك من حولك، أليسوا هم أراذل الناس الشتامين واللعانين والسبابين ومنهم المكفرين والحمقى والجهلة والأغبياء وكل الذين لا يأتون بخير. هؤلاء تستطيع خداعهم بملابس العفة والطهارة التي تلبسها بالرغم من نجاستك الداخلية. تستطيع إغوائهم بنظارة الفراسة المزورة التي ترتديها مع زواغ وحوص عينيك وعمى قلبك. تستطيع أن توجههم كيفما تريد وتقول لهم أنا بشير وتومأ لهم بعصا ضلالك ليتبعوك أينما تشير وتسير. لم أغوى بكهانتك ودجلك وحماقتك بل وضعت عقلي أمامي ليكون طوق نجاتي من براثن إفكك الذي لا يرام مع صخب الجحيم وحياة الهوان والذل التي أحطتنا بها. مهمة التحري عنك وكشفك لم تكن مستحيلة عندي بالرغم من أن لك صورة لا متناهية من التدليس والتلبيس. فقط تذكرت مقولة الأديب الإنجليزي تشارلز ديكنس "العقول مثلها مثل الأجسام، غالبا ما تسوء حالتها جراء الراحة الزائدة". إستعنت بالله و وثقت في نفسي فقررت أن أصمد وأقاوم تيارات شعوذتك و أقاتلك بكل ما أملك. فوصلت إلي بر حقيقة من ماء يطفئ حمم نار أمواج أي ضلال. وفي جزيرة الحياد التي أقف فيها قاضيا بما رأيته منك عيانا بيانا، أثبت بالدليل القاطع إنك غوي مضل ويجب أن تلقى مع أشباهك من الدجالين في زنازين المجرمين الذين ينتظرون الحكم عليهم. إنك لست متهم برئ حتي تثبت إدانتك بل إنك أرباب سوابق وسفاح ومجرم مع سبق الإضرار والتبلد. إنني قررت مقاضاتك والإنتقام منك وفيه لن أستخدم سوى سلاح العقل وذخيرة الكلمة. وأراك تتعجب لما لم أجاريك في أساليبك!. فهيهات لك أن تعلم أيها الجاهل. اني تاكدت من انك خاوي وصدرك ضيقا حرجا يصعد في السماء ويعجز عقلك عن مقارعة الحجة. فأنت لا تحتاج أكثر من الكلمة لتنهار وتفور ثم تخور لتنتهي وتغور. لن أأذن لك بالوسوسة والثرثرة وأستمع لمرافعتك والدفاع عن نفسك. إنني سئمت كذبك وخداعك. سيشهد التاريخ علي قضاء العقل ولك أن تبدل القاف بالدال فكل يؤدي الغرض. فأنت من قررت إعدام نفسك واخترت لها الطريقة المثلى، أنت لا أحد سواك. لقد حكمت علي نفسك بالذبح بسكين جهلك، مرورا بتقطيع لحمك الوضيع في مقصلة العلم والحقيقية، وفرم عظامك النخرة بمفرمة المعرفة والحق، ومن قبل تعذيبك حتي النخاع بسلخ جلدك السفيه في بلاط العولمة كلما إزداد وعي الناس وصحيت ضمائرهم.