إليكم الطاهر ساتي [email protected] الغضب مشروع ...!! ** لكل فعل رد فعل.. أوهكذا يجب أن ننظر لمايحدث بالدول العربية والإسلامية منذ نشر الفيلم المسئ للإسلام وللرسول صلى الله عليه وسلم.. فالحدث ليس حرق السفارات، أو كما يجتهد الإعلام الغربي في تضليل العقول..حرق السفارات وكل أنواع التعبير- مشروعة كانت أوغير مشروعة- بمثابة رد فعل لفعل يسئ لدين الله الحنيف ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم..وعليه، العدالة تقتضي بأن ندين أمريكا وألمانيا على الفعل الذي تسبب في رد فعل الشعوب المسلمة، وليس إدانة تلك الشعوب المسلمة على رد فعلها..وإن كانت الإساءة للإسلام ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حرية تعبيرشخصي لاتعني الأنظمة الغربية، حسب منطق تلك الأنظمة، فأن الغضب للإسلام وللرسول عليه الصلاة والسلام فريضة على المسلم وليس محض حرية شخصية، بحيث يغضب إذا شاء أو لايغضب، وهذه هي الرسالة التي أوصلتها الأمة المسلمة لتلك الأنظمة عبر سفاراتها ..!! **الأمة المسلمة - التي تغضب لرسولها الكريم صلى الله عليه وسلم - ضحية لتناقض النهج الغربي حول مفهوم الحريات وإحترام الأديان والثقافات.. فالدستور الأمريكي، على سبيل المثال، يحترم الحريات والأديان ويحميها من الإنتهاك، أو هكذا الشعار.. ولكن في الواقع، المواطن الأمريكي ينتج فيلماً يسئ للدين الإسلامي، ولايُعاقب بمظان (دي حرية تعبير)..أين إحترام الأديان هنا، وأنت الرافض عن حماية تلك الأديان - بالقانون- من إساءة المسئين بأفلامهم ورسوماتهم ؟..ثم إن كان تعريف المواطن الحر هناك هو المواطن الذي تنتهي حريته عند حد حريات الآخرين، فلماذا وكيف تتجاوز حرية ذاك المواطن الحر حدودها بحيث تنتهك حريات المسلم ؟.. فالإساءة للدين الإسلامي بالأفلام والرسومات وغيرها هي إنتهاك لحرية المسلم، ولكنهم يتجملون بحيث يسمون هذا الإنتهاك ( حرية تعبير) ..!! ** أمريكا لم تعتذر رسمياً عن هذا الفيلم، لأن محتواه المسئ لم يغضبها، ولكنها غضبت لحرق سفارتها بليبيا وقتل سفيرها، ولذلك خرج رئيسها للناس بعبارة من شاكلة (نحترم المعتقدات ونرفض حرق السفارة وقتل السفير).. لو كان النظام الأمريكي صادقاً في إحترام ديننا الحنيف، لوضعت من القوانين ما تحمي ديننا الحنيف من إحتقار السفهاء، ولكنها لم ولن تفعل .. ولوكان النظام الأمريكي صادقاً في إحترام ديننا الحنيف، لما ظل ساكناً طوال أيام الإعلان عن نشر الفيلم، وكذلك اطوال أيام بثه في المواقع.. نعم، ظل ساكناً بمنتهى اللامبالاة الى أن غضبت الشعوب المسلمة وحرقت وقتلت، فخرج رئيس النظام غاضباً على الحرق والقتل، وليس على الإساءة للإسلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم.. !! **كان على النظام الأمريكي أن يظهر إحترامه للاسلام واستنكاره للفيلم المسئ قبل حرق سفارته وقتل سفيرها، ليبدوا صادقاً أمام الأمة المسلمة.. ولكن، ها هو - كما العهد به دائماً - يتجلى كذباً وتضليلاً حين يدعي احترامه للإسلام واستنكاره للفيلم، بعد أن أظهرت الأمة المسلمة بعض غضبها، وليس كل غضبها..ولو لم تكن تلك الأمة المسلمة تصطلي بأنظمة البطش التي تحميها أمريكا، لأظهرت كل غضبها.. وبالمناسبة، لافرق بين أفعال الأنظمة الأفروعربية التي تحميها أمريكا وبين محتوى الفيلم المسئ، إذ سواسية نهج الإنظمة الديكتاتورية ومحتوى الفيلم في الإساءة لدين الله الحنيف، ولذلك (ماف داعي للإستغلال السياسي)..فالغضب الشعبي مشروع، ولكن إستغلال الأنظمة الشمولية لهذا الغضب (مُعيب جداً) .. !!